عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنز وثراء.. أحلام خلف القضبان

تنقيب عن الآثار
تنقيب عن الآثار

ضرب الأرض بفأسه الثقيل، بهمّةٍ وعزيمة لا تفل، وقوة لا تخور، ثم أوقف مهمته لبُرهة وسرح في مهامه الفكر، لاحت أمام ناظريه وجوه أبنائه يكسوها بؤس كبير ويخيّم عليهم فقرٌ مُدقع فعاد يضرب فأسَه بقوة أكبر وعزيمة أشد.

 

اقرأ أيضًا: دماء طاهرة على سُلّم المدرسة

 

 ثم توقف مجددًا، فلاحت أمامه صورة زوجته الحبيبة شريكة العمر، وقد تزيَّنت بملابس رثَّة اهترأت وحال لونها، ووجهها الشاحب الذي أخفى الحزن علاماته وقسماته، فعاد يضرب بعزمٍ أكبر فأسه مرة أخرى، فلاحت له أمه المريضةُ، وأبوه المُسن، بيته البسيط الآيل للسقوط، فطفق يضرب ويضرب ويضرب.

نظر شاردًا مرّ في ذهنه شريط شقائه، وانغماسه في المسؤولية حتى الثّمالة، متمنيًا أن تقَر أجفانه بعد طولِ عناءٍ، في رحلة أبدية من البحث عن الراحة التي هي في نظره كخيال مسافرٍ في انتظار إتيان الشمس الناس من مغربها فلا ينفعُ نفسًا إيمانها.

 

وها هي الأرض تُزهر تحت فأسه، فيتوقّف ليستريح قليلًا ويلتقط أنفاسه، ويمدّ يده ليمسح وجهه بعدما تصبب عَرَقًا. ورفع منديلًا يحوي عبرات تترقرق بين جفنيه، متذكرًا مقولة قيلت له ذات مرة أنسته مرارة العيش، ظل يُمنّى نفسه التوّاقة لحلم الثراء السريع، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه!

«هنا أسفل بيتك وتحديدًا على بُعد 9 أمتار من الحفر يكمن الكنز المنتظر كنز تعود أيامه لأجدادنا الفراعنة فإذا نُلته عِشت في نعيم الثراء بقية عمرك».. تلك الكلمات ردّدها على مسامعه أحد الشيوخ بالقرية، خطرت تلك الجملة بباله فسرعان ما تحولت نظرات العناء إلى ابتسامة، فأخدته الحماسة رافعًا رأسه عاليًا في شموخ، وشمّر يديه كاشفًا عن ساعدين مفتولين، وقصد طريق بيته في الحال، حاسمًا قراره بالحفر، فاصطحب فأسه معه

وبدأ يحفر بكل قوة، مواصلًا الليل بالنهار، يحلم بأن يكون له في دنيا المترفين موضع قدم ويحيا حياة الثراء، ولكن ثمة حياة لم تشتهها سفينته دارت رحاها فاختلت على إثرها أحلامه!

وها هي لحظة لقاء الكنز المدفون قد حانت «قطع أثرية»، ما أسعده إذن من صبٍّ نال ما رام وطال ما ابتغاه، فإذا بأنوار سيارات شرطة السياحة والآثار تسود المكان فجأة من كل حدب وصوب، وصافراتها تعوي وتتخلل الأرجاء، ولكن كانت أجهزة البحث الجنائي خلف الستار، تُشارك «ابن البحيرة» مخططاته، وترسم معه أحلامه.. ولكن خلف القضبان!

بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه بقصد التنقيب عن الآثار وحيازته للقطع المضبوطة بقصد الاتجار. وبعرض القطع المضبوطة على الجهات المختصة أفادت بأثريتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

موضوعات ذات صلة:

سعيدة تسطر نهاية حزينة بـ«حبة الغلة»

المخدرات تخرب بيت «غادة»

جبروت رجل.. ذئب ينهي حياة ابنته بمساعدة شقيقيها

العم الذئب.. استغل غياب أخيه واغتصب ابنته المعاقة

اجتمعوا في الشباب.. وتفرقوا في المشيب
طـــلاق.. فــــي خــريـــف الـعــــمر!

"الوفد" تكشف المسكوت عنه خلف الأبواب المغلقة:
التحرش بالصغار.. جريمة لا تسقط بالتقادم

للمزيد من أخبار قصة جريمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا