رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جبروت رجل.. ذئب ينهي حياة ابنته بمساعدة شقيقيها

غرق فتاة في ترعة
غرق فتاة في ترعة

 للقتل لعنات ستظل تلاحق القاتل أبد الآبدين، ولن يرحمه منها إلا الموت، وربما كان ما بعد الموت أبشع وأضل!. فما بالك إن كانت الضحية من لحمه ودمه.

 

اقرأ أيضًا.. دماء تُراق بلا داعٍ.. هنا يرقد ضحايا اللحظة المحتومة

 

«قتل باسم الشرف» جُرم أب تبرأت الأبوة من نسبه إليها، ليقتل ابنته بيده وأيادٍ أخرى ملوثة بالدماء، ليُسطر «مانشت» تتهافت عليه الصحف، إنها جريمة الموسم، أب يقتل ابنته بمساعدة شقيقيها الاثنين وأبناء العم.. ليكونوا بِئس مثال لأسرة دنّست مفهوم العائلة، ارتكبت واقعة تقشعر لها الأبدان ألقوها في الترعة «حيّة»، غير عابئين بصرخاتها التي تُبكي الأحجار الصلدة، غير مكترثين لاستغاثات نجاة يفزع منها فزعًا يحرك الجبال الرواسي، في واقعة مؤسفة وصادمة بكل المقاييس،  إلى الحدِّ الذي يجعل العاقل يُحدث نفسه كمخبولٍ طارَ صوابه.

 

 

صراخ وعويل وجلبةً تصمُّ الآذان.. يهرع على إثرها رجال ونساءً وأطفال يتوافدون ذرافاتٍ ووحدانًا فإذا استقر بهم المقامُ تفرقوا ينظرون داخل ترعة بالمنصورية، إذ طفت جثة ودلفت بين الجموع.

 

الدهشةُ تعقد لسان الواقفين وتعتلي وجوههم، يقلبون كفًا على كف مرددين «حول ولا قوة إلا بالله» ثم سرعانَ ما استحالت الدهشة إلى صدمة تهز القلوب هزًّا، بعدما عُرفت القصة «الحاج ألقى ابنته وهي حية في الترعة والأخوة وأبناء العمومة شهود».

 

 

ياللحسرة! ابنته؟ مهلًا أليست هي ذات الابنة التي وهبه اللهُ إياها بعد سنوات من عدمِ الإنجاب؟ فكيف طابت نفسه أن يلقيها في الترعة إذن؟ أمخبولٌ هو؟ أم جاء من الجاهلية زحفًا حيث يوأدون البنات وهن على قيد الحياة ؟ أسئلةٌ جمةٌ طفقت تصول وتجول بالخواطر، واستحالت إلى دهشة ممزوجة بحيرة ووجع ألقى الحاضرون أنفسهم بين براثنها لدقائق ثِقال.

 

هذا يُقوّل الأقاويل ويؤلف القصص ويصنع لنفسه سيناريو كيفما شاء يردده على المسامع يُصدّقه هو ويقنع الناس به ليس ذلك فحسب بل يُجبرهم على تصديقه، وذاك يقف يسترق السمع ويستشفّ ما جرى.

 

- قالوا إنه كان ثملًا يومها ولم يكن في كامل وعيه، فخُيّل له أنه يحميها من بطشِ الأيام الصعبة ومن ريب المنون.

 

- وقالوا إنّ خلافًا دبَّ بينه وبين زوجته قبلها بساعات فتخلص من ابنته انتقامًا

من زوجته.

 

- وقالوا إن الفقر التهب بيته، ويد المجاعة الوضيعة طالت أسرته، وهو مكبول بأغلاله فخلّصها من جحيمه.

 

- وقالوا إنّ نزعةَ الجاهلية الأولى راودت نفسهُ الضعيفةَ، فبدلًا من وأدها في التراب حفاظًا على شرفه، ألقى بها في عباب البحر ولجته فأنهى بيده حياتها.

 

- وقالوا لعلَّ الفتاة أصابها مرضٌ عُضالٌ فلم يحتمل عذابها وهي تئنّ بينَ يديه، فألقاها في البحر ليرحمها من عنائها المتواصل. أقاويلٌ عدةٌ وتفسيراتٌ شتَّى لم تزد الحضور إلا أسفًا وحيرةً ودهشةً واضطرابًا.

 

 

وإذا بأنوار سيارات الشرطةَ تسود المكان فجأة، وصافراتها تعوي، ومن ورائها صافرة سيارة الإسعاف. الشرطيون يسألونَ عن ملابسات الواقعة لا أحد يُجيب!.. عم الصمت وحلّ الخوف فشلّ ألسنتهم، وها هي جثة الفتاة تطفو وقد بلغ الماء ترقوتها، تطفو وكأنها تودِّع الأحبةُ والجيران الوداعَ الأخير.

 

 

 

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على المتهمين وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، ليقفوا داخل سرايا النيابة وبمواجهتهم أقرّوا بارتكاب الواقعة، مبررين جريمهتم الشنعاء تحت مسمى «الشرف».

 

وأمرت النيابة بتشريح الجثمان لبيان ما به من إصابات والوقوف على أسباب مقتلها، وقررت حبسه المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات.

 

أخبار ذات صلة:

العم الذئب.. استغل غياب أخيه واغتصب ابنته المعاقة

أحمد كريمة: التخلص من النفس الآدمية جريمة منكرة.. وقانوني: الجاني ينتظر حكم الإعدام

«تُقل العروسة دهب» و«التسويقة».. عادات دمرت «الرباط المقدس» في الصعيد

حكاية «راوية»

خيانة كاذبة!

 

لمزيد من أخبار قصة جريمة إضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا