رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمناسبة عيد الشهداء ورأس السنة القبطية..ننشر تاريخ الكنيسة المصرية

تستقبل الكنيسة  الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، عامها القبطي الجديد، وتقيم القداسات الإحتفالية وصلوات عيد النيروز –رأس السنة القبطية- و المعروف كنسيًا بـ"عيد الشهداء المجيد" والتي تعكس تاريخ الكنيسة المصرية العريق الذي شهد مرور أباطرة القديسين ورحل من أجل الحفاظ على تراثها العديد من الشهداء.

 

ويستهل العام القبطي بشهر "توت" وهو بمثابه اعلان عن تذكير العالم بمن رحلوا وقدوموا أرواحهم فداء هذه العقيدة وتثملوا بالسيد المسيح في تحمل الآلام دفاعًا عن ما يؤمنون ولم يهابوا أباطرة العصر الروماني الذي غلبه ظلام الأستبداد والإضطهاد كما شهدت عصر الإمبراطور دقلديانوس ( عصر الظلام) فقد دفع العديد من الابرياء ارواحهم فداء الإيمان وتحمل من أبى ان يترك دينة ويتبع أهواء الحكم الاستبادي في عبادة الأوثان ولقى مصرعهم بعد أن تعرضوا لشتى أنواع العذاب.

 

إقرأ أيضًا

عيد النيروز..تراث قبطي يروي بدماء الشهداء حضارة الكنيسة المصرية

 

وخلال هذه المناسبة تستعرض "بوابة الوفد" مع استقبال عام الشهداء ورأس السنة القبطية تاريخ الكنيسة الارثوذكسية.

 

تتمتع الكنيسة المصرية بمكانة فريدة بين كنائس العالم، مرت على تاريخًا عريق وحملت تراثًا مثقولًا بحضارة المصرين القداماء وإتبعت نهج العظماء في حفظ هاذ التاريخ وفي هذه المناسبة والتي تشير الى استمرار هذا التاريخ، وتعيد الكنيسة ذكرى الشهداء التي جعلت من أجلهم تقويمًا خاصًا يبدأ من بعد الغذ .

 

ويروي تاريخ الأقبطي عن أجداد الأقباط أنه يرتبط بصورة وثيقة بتاريخ الاستشهاد بدءً من العصر الروماني الأول الذي تم على يد نيرون والذي استشهد في عصره بطرس وبولس إلى أواخر العصر الروماني في أيام دقلديانوس.

 

إقرأ أيضًا

في عيد النيروز.. تعرّف على سر تناول الأقباط لـ "البلح والجوافة"

 

وفي تصريحات كنسية لبوابة الوفد يسرد الآباء الكهنة عن هذا التاريخ الذي استمر إلى عام 313 ميلادية  حيث أصدر الأمبراطور قسطنطين الملك  قانون  ينص بالحرية الدينية، ولكن مع ذلك ومع الحرية الدينية استمر الاستشهاد حتى بعد مجمع خلقيدونية.

 

يعتبر الاستشهاد لدى الأقباط هو معنى الإيمان إذ يذكر  (إنجيل يوحنا 23:16) قول  السيد المسيح "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ"، فلم يقل لتلاميذه أنهم عندما يؤمنوا به سيسيروا في طريق مفروش بالورود بل أخبرهم بالضيق الذي سيحل جراء هذا الإيمان، وأعد المؤمنين أنفسهم لهذا القرار، ذلك بالإضافة الى قوله

في ذات (الإنجيل 2:16) "تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ".

 

ولهذا يتناول الأقباط خلال عيد النيروز فاكهة البلح أحمر اللون وفاكهة الجوافة، ولعل لتناول هاتين سر قبطي عظيم  وقد تبلو هذا السر عبر كلمات ترنيمة "يابلح لونك أحمر، دم غزير روى أرضنا رى، دم كريم دم الشهداء، يابلح قلبك أبيض زى قلب نظيف بيضوى ضوى قلب جرئ قلب الشهداء، يابلح بذرك ناشف زى الإيمان الصلب الحى" يتردد هذا اللحن خلال احتفالات عيد النيروز  بالكنائس القبطية الأرثوذكسية وتحرص الكنيسة على توزيع أكياس البلح والجوافة وهى عادة موجود منذالقدم داخل أسراب الكنائس المصرية.

 

إقرأ أيضًا

الكنيسة الأرثوذكسية تقدم مساهمات مالية ورعوية لمواجهة فيروس كورونا

 

ويتخذ البلح الأحمر رمز معنوي وهو دماء الشهداء الذين رحلوا خلال فترات الظلام والاضطهاد، كما يتمثل اللون الأبيض من الداخل إلى نفوس وقلوب هؤلاء الأبرياء الذين راحوا دون ذنب يقترف، أما عن صلابة النواه فهو خير مثال يتخده أتباع الكنيسة القبطية إلى صلابة الشهداءضد الاضطهاد وقوة عزم من اختاروا الموت على تغير مبادئهم وإيمانهم.

 

 أما عن فاكهة "الجوافة" فيعتبروا الاقباط أن السر  وراء تناولها في لونها الأبيض من الداخل والذي تعتبره الكنيسة الفبطية رمز على سيرة الشهداء العطرة النقية، كما يرمز بذورها الكثيره من الداخل  إلىكثرة عدد الشهداء المسيحيين، ذلك بالإضافة إلى ان أبناء الكنيسة المصرية قديمًا اعتبروا فاكهة الجوافة  معبره عن المسيح حيث يظهر الصليب داخلها عندما تقطع من المنتصف.