رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنائس خاوية من المصلين ملئية بالصلوات..عيد القيامة في زمن كورونا

الكنيسة القبطية -أرشيفية
الكنيسة القبطية -أرشيفية

 

من اقصى بقاع الارض تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) ليسود الكورة الارضية ويسرطن ويشتت ثابت المجتماعات في العالم أجمع، واغلق العالم حدوده البرية والجوية والبحرية ذعرًا من تفشيه.

 

وفي الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا حصد المرضى واثارة الذعر في العالم بأسرة تحدّت الكنيسة القبطية هذه الازمة الاستثنائية مع مراعاة الوقاية اللازمة والالتزام بالقرارات التي نصت على  اغلاق الكنائس ووقف  الانشطة الطقسية وتعليق الصلوات، لاستكمال طقوسها الروحية السنوية.

 

إقرا ايضًا:

المسيح قام حقا قام..الكنائس تحتفل بمعجزة النور المقدس من قبر السيد المسيح

 

 

تزامنت هذه الازمة مع أقدس أيام العام في التاريخ المسيحي فقد حرمت الكنائس من مصليها وروادها كما حرم وجدان المصلين من هذه الطقوس الروحية ذات المكانة الخاصة لدى أبنائها.

 

وعلى الرغم من خلو الكنائس من المصلين لم توقف الكنيسة دورها الرعوي والديني المعتاد فاستمرت في صلوات متضرعين الى الله ان يعم السلام على العالن وان يتنهى هذا الوباء.

 

ومع بداية الازمة استخدمت الكنائس القبطية الوسائل الالكترونية الحديثه لاستكمال دروها الديني والخدمي والمجتمعي، فلم  تقف الكنيسة القبطية  متفرجه على ما يحدث من حولها بل أدت دورًا رعويًا كثيفًا فاستمرت في تقديم التوعية ضد اخطار انتشار فيروس كورونا وكيفية الوقاية للحد من انتشاره، بل اتسعت دورها لتقدم مساهمه مالية قدرها 3 مليون جنية لصندوق تحيا مصر، وسخرت أديرتها لصناعة الادوات اللازمة لجميع الكادر الصحي من مستلزمات طبية.

 

إقرا ايضًا:

شاهد.. الأديرة المصرية تسخر مشاغلها لإعداد الملابس الطبية لمواجهة كورونا

 

والى جانب هذا الدور الاجتماعي استمرت الكنيسة في دق اجراسها لتشارك وجدان مصليها العاجزين عن زيارتها المتلهفين لطقوسها المباركة،  وعلى الرغم من الكنائس الخاوية لم تخلو من الصلوات فمنذ بداية الاسبوع الماضي حيث أعلنت الكنائس بداية أسبوع الآلام أقدس أيام العام واقيمت قداس سبت لعازر والذي يعيد احياة ذكرى معجزة خروج لعازر صديقه من القبر، ثم أحد الشعانين وهو يوم دخول السيد المسيح الى القدس حيث استقبله شعبها بأغصان الزيتون و زعف النخيل.

 

إقرا أيضًا:

لهذه الأسباب يتناول الأقباط الفول النابت والخل في أسبوع الآلام

 

ثم واصلت الكنائس قداسات وتسابيح البصخة المقدسه خلال أيام قلب أسبوع الآلام، وصولًا ليوم خميس العهد والجمعة العظيمة التي شهدت أقصى مراحل الخلاص وأقوى محطات التاريخ المسيحي، حيث واجهه يسوع في هذا اليوم شتى أنواع العذاب والاهانه و الغدر من أحد تلاميذه الاثنى عشر يُدعى "يهوذا الإسخريوطي" الذي بلغ القادة اليهود المُريدين بالمسيح من التخلص منه وعندما حشد الجند الرومان وألقوا القبض عليه، كما تعرض الى اقصى صور التهكم ونص الانجيل على ايات عبرت عن وجع يسوع بعد قرار صلبه، الا انه كان مثالًا حيًا لصور الصبر و الجلد و تحمل تلك الآلام من اجل خلاص الامه من العبودية و بداية الحياة الابدية.

موضوعات ذات صله:

الآلام وتعذيب وصلب.. أبرز ما واجهه السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة

 

ومع بزوغ شمس اليوم السبت، والمعروف كنسيًا بعدة ألقاب من بينها "سبت النور، وسبت الفرح" حيث تعيد تذكار قيامة المسيح من الموت وتتجه انظار العالم عادة الى كنيسة القيامة في مدينة القدس الفلسطينية، لمتابعة المعجزة السنوية و المعروفة بـ" معجزة النور المقدسه".

وبصدد هذا الفيروس لأول مره منذ 914 عام يخلو هذا اليوم من المصلين خوفًا من انتشار هذا الفيروس، فقد تضمن اليوم  حضور 10

من الآباء الكهنة والرهبان بمختلف الطوائف و المذاهب المسيحية، شخصين من كل كنيسة "تقتصر على رأس الكنيسة وراهب فقط لا غير"، من اجل الاجراءات الاحترازية للحد من انتشاره.

 

إقرا ايضًا:

لأول مره قبر السيد المسيح بالنور المقدس بدون مصلين

 

ومنذ عام 1106ميلادية وتعتبر كنيسة القيامة في هذا اليوم هى مقصد الحاج سنويًا في مثل هذا اليوم فقد بنيت على قبر يسوع المسيح، وهي مصدر معجزة النور المقدس أو النار المقدسة، اشعل الاباء الأساقفة  الشموع  والذي  بلغ عددهم 33 شمعة بيضاء في رزمة واحدة على القبر لتعبر عن الشعلة على أن المسيح قام وهزم الموت مرددين " كيرياليسون" وتعني في اللغه اليونانية "يا رب أرحم".

 

احتفال الطائفة الانجيلية بعيد القيامة في زمن الكورونا

واحتفلت الكنيسة الانجيلية اليوم بعيد القيامة المجيد برئاسة الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة في مصر، وباستخدام الكمامات  والقفازات الوقائية احتفلت الطائفة وسط حذر ووقاية قدم فريق "الحياة الأفضل" مجموعة من الترانيم ومجموعة من الفقرات الروحية، والقى القس يوسف سمير راعي الكنيسة كلمه روحيه صاحبتها كلمة القس ناصر كتكوت رئيس مجمع الكنائس الرسولية في مصر، وثم قدم المايسترو ناير ناجي فقرات موسيقية واختتم "زكي" هذا الحفل الاستثنائي بدون مصلين بكلمته التي عبر خلالها عن مفهوم الانسانية و اهمية القيامة والتي جاءت بعنوان "القيامة..قيامة انسانية".

 

إقرا ايضًا:

صور..بالكمامات والقفازات الوقائية الطائفة الانجيلية تحتفل بعيد القيامة

 

أما عن الكنائس الكاثوليكية فقد حرصت على اقامة القداسات والصلوات الالهية وتسابيح البصخة بدون مصلينن وتضرع الاباء الاساقفة و البطريرك نيافة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك، الي الله طالبًا منه ان يسود العالم السلام و الصحه، كما ترأس اليوم نيافة الانبا بطرس فيهم مطران الاقباط الكاثوليك بالمنيا قداس عيد القيامة بكاتدراية يسوع الملك بالمنيا وداعا الله ان يخلص العالم من هذا الوباء كما خلصه المسيح في قيامته من الموت سابقًا.

 

 

لن يستطيع كورونا أن يسرق عادات و تقاليد الكنيسة في الاحتفال بأقدس أيام العام وعيد القيامة، وربما محى بهجتها وقتل لهفة الفرحه من قلوب أبناء الكنائس الذي يحرصون في هذا الفترة سنويًا على التردد الى الكنائس بصورة دوريه اذ تعد هذه الفترة هى أكثر الايام روحانيه وإيمانية.