رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سبب صادم وراء ارتفاع عدد حالات التوحد بين الذكور عالميًا

سبب صادم وراء إصابة
سبب صادم وراء إصابة الذكور بالتوحد

حذرت دراسة بريطانية حديثة بين مادة بيسفينول أ (BPA) الكيميائية الشائعة، التي تدخل في صناعة علب الطعام المعدنية والإيصالات الورقية، مشيرة إلى أنها ترفع مخاطر الإصابة باضطراب التوحد لدى الذكور.

سبب صادم وراء إصابة الذكور بالتوحد

ووفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات هذه المادة في بول الأم الحامل يزيد من احتمالات إصابة المولود الذكر بأعراض التوحد بثلاثة أضعاف مقارنة بالذين كانت مستويات هذه المادة منخفضة لدى أمهاتهم.

سبب صادم وراء إصابة الذكور بالتوحد

الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن الأولاد الذين تعرضوا لمستويات عالية من بيسفينول أ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بست مرات عند بلوغهم سن 11 عامًا، مقارنة بأقرانهم الذين كانت مستويات التعرض لهذه المادة أقل في فترة الحمل.

 

تُستخدم مادة بيسفينول أ في صناعة البلاستيك والراتينات منذ خمسينيات القرن الماضي، وتعمل على تقوية البلاستيك ومنع الصدأ في المعادن. لكن هذه المادة أصبحت محط اهتمام الباحثين لما يقرب من عقدين بسبب ارتباطها بزيادة مخاطر الإصابة بعدة أمراض، بما في ذلك السمنة والربو والسكري وأمراض القلب. كما وُصفت بأنها مادة كيميائية "تؤثر على الجنس" بسبب تأثيرها على التوازن الهرموني لدى البشر والحيوانات.

 

الدراسة الجديدة لم تكتفِ بتحديد العلاقة بين بيسفينول أ والتوحد، بل سلطت الضوء على الآليات الكيميائية التي قد تكون مسؤولة عن ذلك. وقالت الدكتورة آن لويز بونسونبي، عالمة الأوبئة وطبيبة الصحة العامة، إن البحث يُعد خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير هذه المادة على تطور دماغ الجنين الذكر، خاصة من خلال تعطيل إنزيم الأروماتاز، الذي يلعب دورًا مهمًا في تحويل بعض الهرمونات الجنسية الذكرية في الدماغ إلى هرمونات إستروجينية.

سبب صادم وراء إصابة الذكور بالتوحد

تُعتبر هذه الإستروجينات ضرورية لتنظيم الالتهاب في الدماغ، والحفاظ على مرونة المشابك العصبية التي تساعد الخلايا العصبية على التواصل، وأيضًا في إدارة مستويات الكوليسترول. يُعد الدماغ من أغنى أعضاء الجسم بالكوليسترول، إذ يستخدم حوالي 20% من مجمل كوليسترول الجسم لأداء وظائفه الحيوية.

 

وأوضحت باحثة كيميائية أن مادة بيسفينول أ تُثبط إنزيم الأروماتاز، مما يؤدي إلى تغييرات تشريحية وعصبية وسلوكية قد تكون جزءًا من الأسباب المؤدية إلى التوحد. 

 

ودعمًا لهذه النتائج، أظهرت تجارب أجريت على الفئران أن حذف الجين المسؤول عن إنتاج الأروماتاز أدى إلى ظهور سلوكيات متكررة لدى الحيوانات، وهي سمة شائعة للتوحد لدى البشر.

 

كما أكدت أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى وجود علاقة بين التعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية أثناء الحمل وزيادة خطر التوحد. ورغم أن التوحد يُعتبر ناتجًا عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، إلا أن الدراسة توضح أن التعرض لمادة بيسفينول أ قد يلعب دورًا مهمًا في تطور الاضطراب، خاصة عند الذكور.