رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نظام الكيتو الغذائي يهدد حياتك في هذه الحالة.. أطباء يحذرون من كارثة

مخاطر نظام الكيتو
مخاطر نظام الكيتو

حذرت دراسة أجنبية حديثة أثارت من بعض التأثيرات السلبية لاتباع نظام الكيتو الغذائي، مشيرة إلى أنه  يحمل في طياته مخاطر على الصحة، على الرغم من انتشارًا بشكل واسع في السنوات الأخيرة، باعتباره وسيلة فعّالة لفقدان الدهون. 

مخاطر نظام الكيتو
 

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “نيويورك بوست" الأميركية، يعتمد نظام الكيتو الغذائي على تقليل تناول الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة للغاية، مع زيادة تناول الدهون الصحية، ما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين ويؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، من خلال رفع مستويات الكوليسترول الضار وتقليل البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

مخاطر نظام الكيتو
 

وحسبما أفاد باحثو الدراسة نظام الكيتو الغذائي فعال في فقدان الدهون، لكنه قد يسبب تأثيرات أيضية وميكروبية قد لا تكون ملائمة للجميع". 

كما تتسبب حمية الكيتو في ارتفاع مستويات الكوليسترول والبروتين الدهني بي، الذي يمكن أن يسهم في تراكم اللويحات في الشرايين، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن الدراسة أظهرت انخفاضًا في مستويات بكتيريا البيفيدو، وهي نوع من البكتيريا المفيدة التي تساعد في هضم الألياف وتعزيز المناعة.

 

الدراسة استمرت لمدة 12 أسبوعًا، وشملت 53 مشاركًا سليمًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: الأولى اتبعت نظامًا غذائيًا معتدل السكر، الثانية نظامًا غذائيًا منخفض السكر، بينما اتبعت الثالثة نظام الكيتو الغذائي. نتائج الدراسة أظهرت أن نظام الكيتو قد رفع مستويات الكوليسترول بشكل ملحوظ مقارنةً بالنظامين الآخرين، وزاد من مستويات البروتين الدهني بي، بينما قلل من بكتيريا البيفيدو في الأمعاء.

 

وأكد الدكتور راسل ديفيز، قائد الدراسة، أن "نظام الكيتو الغذائي أدى إلى تقليل تناول الألياف بشكل كبير، حيث انخفضت كمية الألياف اليومية إلى حوالي 15 غرامًا". وأضاف أن "هذا الانخفاض في تناول الألياف قد يؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأمد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى المعوية وضعف وظيفة المناعة".

 

بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون باتباع نظام غذائي منخفض السكر بدلاً من الكيتو، حيث يعتقدون أنه يساهم في فقدان الدهون دون التأثيرات الصحية السلبية الملحوظة التي لوحظت مع الكيتو.

 

ومن الجدير بالذكر أن متبعي نظام الكيتو الغذائي فقدوا في المتوسط 2.9 كغ خلال 12 أسبوعًا، في حين أن متبعي النظام الغذائي منخفض السكر فقدوا 2.1 كغ فقط في نفس الفترة. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن النظام الغذائي منخفض السكر قد ساعد في خفض مستويات الكوليسترول بشكل كبير دون التأثير على بكتيريا الأمعاء بشكل ملحوظ.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استكشاف تأثيرات نظام الكيتو الغذائي على صحة الأمعاء. فقد أظهرت دراسة أجريت في عام 2020 في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن بكتيريا البيفيدو قد انخفضت بشكل ملحوظ لدى من يتبعون حمية الكيتو قصيرة الأمد. كما حذرت دراسة تحليلية أجريت في عام 2022 من أن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى تدهور صحة القولون وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب.

 

بشكل عام، رغم أن نظام الكيتو الغذائي قد أظهر بعض الفوائد مثل خفض ضغط الدم وتقليل الالتهابات والمساعدة في السيطرة على النوبات لدى الأطفال المصابين بالصرع، إلا أن بعض خبراء الصحة يشددون على أنه قد لا يكون نظامًا غذائيًا مستدامًا على المدى الطويل وقد لا يناسب الجميع.