متى يتسبب النوم في تهديد صحة القلب؟.. الطلب الأمريكي يجيب
حذرت دراسة أمريكية حديثة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم بأنهم أكثر عرضة للإصابة بعدد كبير من المشاكل الصحية المزمنة مقارنة بأولئك الذين ينامون بشكل طبيعي.
مخاطر اضطراب النوم
ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال اكسبريس”، خلصت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة معرضون بشكل أكبر للإصابة بأمراض القلب والأيض وكذلك الاضطرابات النفسية.
ولكن تحديد الروابط بين نوعية النوم والمشاكل الصحية كان أمرًا صعبًا نظرًا للطريقة التقليدية التي تُجمع بها البيانات في جهود البحث، حيث يرتدي المتطوعون أجهزة استشعار أثناء نومهم في المختبر لبضع ليالٍ فقط، مما يوفر فرصة قصيرة جدًا للدراسة.
سعى الفريق في هذه الدراسة إلى جمع بيانات النوم لآلاف الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن. لتحقيق ذلك، اعتمد الفريق على أجهزة Fitbit الذكية، وهي أجهزة استشعار بيولوجية متاحة تجارياً تُثبت على المعصم ويمكن ارتداؤها بسهولة أثناء الليل. تمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات المشاركين في برنامج All of Us Research Program، الذي يتضمن جمع البيانات الليلية من مستخدمي Fitbit وملفات تعريف المستخدمين، بما في ذلك معلومات النوم والصحة.
يتمكن جهاز Fitbit من اكتشاف أنماط النوم من خلال مراقبة معدل ضربات القلب وأنماط الحركة أثناء النوم، ويحدد بدقة وقت دخول الشخص في مراحل حركة العين السريعة والنوم العميق والخفيف، إلى جانب مدة النوم والوقت الذي يقضيه الشخص في نوم مضطرب. تضمنت ملفات تعريف المتطوعين معلومات حول تاريخ المرض، العمر، الجنس، الطول، العرق، الوزن، وعوامل أخرى ذات صلة.
كما أظهرت النتائج أيضًا وجود ارتباط عكسي بين النوم العميق وحركة العين السريعة وزيادة احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني. كما وُجدت ارتباطات بين عدم انتظام النوم وظهور اضطرابات مثل الاكتئاب الكبرى، السمنة، اضطراب القلق، فرط شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم.
بشكل عام، تساهم هذه النتائج في فهم أفضل لكيفية تأثير جودة النوم على الصحة العامة، وتُبرز أهمية مراقبة أنماط النوم كجزء من التقييم الشامل للصحة.
تأمل الفرق البحثية أن تساهم هذه الدراسة في تحسين الوعي بأهمية النوم الجيد والعمل على تطوير استراتيجيات لمساعدة الأفراد على تحسين نوعية نومهم، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بنوعية النوم السيئة.
