رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل تشوهت أو قُطعت.. سر إخفاء نابليون بونابرت يده داخل قميصه في جميع لوحاته

 نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

بالرغم من وفاته منذ مئات السنين، إلا أن نابليون بونابرت مازال يحير عدد من العلماء والمؤرخين، وأبرز ما استوقف الجميع في نابليون هو وجود يده اليمنى مدسوسة بعيدًا عن الأنظار داخل قميصه من بين الأزرار، حتى كانت وضعية "اليد في الصدرية" هي الوضعية الأبرز للتصوير في القرنين الثامن والتاسع عشر، بسبب الإمبراطور الفرنسي.

 

اقرأ أيضا: حيوانات مقدسة في الحضارات القديمة.. القطط إلهة والكلاب حراس للجنة

 

عندما طُلب من المؤرخين أن يصفوا المظهر الجسدي لبونابرت، فأكثر ما كان يشار إليه هو حجم الإمبراطور والذي كان قصيرًا جدًا لدرجة أن رسامي الكاريكاتير البريطانين أطلقوا عليه اسم "ليتل بوني"، والأمر الآخر هي يده اليمنى التي كانت مطوية دائما بين أزرار قميصه أو صدريته.

 

ظهرت هذه الوضعية في أغلب صور ولوحات الإمبراطور الفرنسي، بغض النظر عن محتوى الصورة أو مكان تواجده فيها، فكانت هذه هي الدائمة لنابليون، من دون الكشف عن السبب الأساسي لاستخدامها، مما أدي إلى ظهور بعض التفسيرات والتكهنات حول استخدامها.

 

نابليون بونابرت

سر وضع نابليون ليده داخل سترته

قيل إن نابليون بونابرت كان يتعمد إخفاء يده، لأنها تعرضت للتشوه في معركة، لكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن، مما جعل البعض يرجح أنه كان يضع يده على صدره، للتخفيف من الآلم المعدة التي كانت يشعر بها دائما، وهذا التفسير الأقرب، لأنه توفي بمرض سرطان المعدة.

 

لكن في الحقيقة، يعود السبب الرئيسي لوضعية "اليد في الصدرية" لنابليون، إلى فن التصوير الشخصي "البورتريه" في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كانت هذه الوضعية هي السائدة لرجال

الدولة والمسؤولين، حيث كانت تدل على النبل وضبط النفس، فكان يلجأ إليها الكثيرون ليعبرون عن شخصيتهم من خلال البورتريه.

 

ووفقاً لكتاب من عام 1737 عن آداب السلوك، بعنوان "The Rudiments of Genteel Behaviour- أساسيات السلوك اللطيف" بقلم فرانسوا نيفيلو، ترمز تلك الوضعية إلى "الجرأة الرجولية المخففة بالتواضع".

نابليون بونابرت

والحقيقة أنَّ نابليون لم يختر هذه الوضعية؛ بل إنه حتى لم يتم وضع لما هو الآن أشهر تصوير له، وهي لوحة جاك لويس ديفيد من عام 1812 لنابليون في مكتبه، لكن الإمبراطور عندما رأى هذا العمل، أعلن: "لقد فهمتني يا عزيزي ديفيد"، وأصبحت اليد المدسوسة في القميص مرتبطة به إلى الأبد.

 

وظلت تلك الوضعية أساسية في التصوير الشخصي بعد فترة طويلة من نفي نابليون إلى سانت هيلينا، وحتى ظهور التصوير الفوتوغرافي.

 

موضوعات ذات صلة:

 أثناء البحث عن "إكسير الشباب" تم اكتشاف "إكسير الموت".. كيف اخترعت أول بندقية في التاريخ​

 اكتشف الهرم المدفون ثم انتحر.. هل لعنة الفراعنة السبب في وفاة زكريا غنيم

 أزمة ميراث الباشا.. أين ذهبت تركة محمد علي باشا؟