رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نظره أمل

سعدتُ كثيرًا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا، وذلك استجابةً لدعوة الرئيس التركى الطيب أردوجان بعد زيارة الاخير لمصر وابداء حسن النية وطى الصفحة القديمة واستبدالها بصفحة جديدة تليق بتاريخ العلاقات بين مصر وتركيا، الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس السيسى تُعد تأسيسا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين كما أنها تمثل محطة جديدة فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية، والبناء على زيارة الرئيس أردوجان إلى مصر فى فبراير الماضى، كما تأتى أهمية الزيارة تلبية لدعوة الرئيس التركى فى تعزيز العمل على الصعيدين الثنائى والإقليمى الذى يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين الجانبين حتى لا تنجر المنطقة لصراعات دائمة تؤثر بالسلب على اقتصاد دول المنطقة كلها دون استثناء.

التقارب المصرى التركى والزيارة التاريخية الحالية للرئيس السيسى يؤسسان لمرحلة جديدة تماما فى مسار علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المشترك والمصالح الدائمة على المستوى الثنائى، وعلى مستوى قضايا المنطقة، فالقضايا والملفات المتشابكة والمتداخلة بين البلدين كثيرة وتحقق المصالح الوطنية العليا للقاهرة وأنقرة، مثل قضية حرب الإبادة على غزة واحتمالات توسع دائرة العنف والحرب فى المنطقة والأوضاع فى السودان. 

أرى أن هذه الزيارة تعبر عن مرونة السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، حيث تسعى مصر دائما لتعزيز الاستقرار الإقليمى وتحقيق التعاون البناء مع الدول المحورية، ومن هنا تأتى أهمية تطوير العلاقات مع تركيا، لأن هذا التعاون يدعم التوازن فى العلاقات الدولية والإقليمية لمصر، ما يسهم فى تعزيز دورها القيادى فى المنطقة. 

 

حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.