رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للنساء فقط.. "أوموجا" قرية إفريقية مُحرمة على الرجال

قرية أوموجا
قرية أوموجا

تعيش نساء مقاطعة سامبورو الإفريقية، حياة نسائية صعبة للغاية، حيث تعتقد الرجال فيها أن الجنس الآخر ما هن إلا "قمامة" لأزواجهن وأبائهن، لذلك ليس لديهن أي حقوق في الحياة.

 

(اقرأ أيضا): جوليا توفانا "ملاك الخلاص" قتلت أكثر من 600 رجل باختراعها العبقري

 

ومن هذه المعاناة، ولدت فكرة تأسيس قرية للنساء فقط، من قبل السيدة ريبيكا لولوسولي التي طردت من قريتها وتعرضت للضرب أمام زوجها الذي لم يُحرك ساكنًا، عندما اعترضت على حديث بعض الرجال عن ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لزواجاتهن وبناتهن. 

 

وعندما كانت تتعافي لولوسولي في المستشفى، خطرت لها فكرة إنشاء قرية يُمنع فيها الرجال، وتكون الملاذ الآمن لنساء مقاطعة سامبورو اللائي يتعرضن لاعتداء جنسي وعنف يومي ويتم استبعادهن وتجريدهن من أي مطالبات بالحياة، فضلًا عن الفتيات الفارات من زواج القاصر أو من الختان.

 

وفي العام 1990 تأسست قرية أوموجا التي يعني اسمها باللغة السواحيلية "الوحدة" على يد لولوسولي رفقة 15 امرأة نجين من اغتصاب جنود بريطانيين، ويصل عدد السيدات اللوائي يعيشن في القرية الآن، نحو 37 امرأة وأطفالهن، حيث بنت النساء منازل لبعضهن البعض ومدرسة لتعليم أطفالهن، وجميع القرية محاطة بسياج من الأشواك.

 

أوموجا

جهود قرية أوموجا في تثقيف النساء

لم تتوقف نساء مجتمع أوموجا على العزلة بعيدًا عن الرجال وحسب، بل يحاولن باستمرار نشر ثقافة حقوق المرأة في المناطق والقرى المجاورة لهن، حيث تقوم النساء الأكثر خبرة والأكبر عمرًا في القرية، بالذهاب إلى زيارة قرى النساء في مقاطعة سامبورو من أجل تدريبهن وتثقيفهن.

 

ومن أبرز القضايا التي تشغل بال نساء أوموجا ويحاولن تثقيف بعضهن البعض، هي (الزواج المبكر، الختان، الاغتصاب، العنف المنزلي،

الاعتداء الزوجي، الحقوق الأساسية للحياة).

أوميجا

 

طرق نساء قرية أوموجا في كسب قوت يومهن

تعمل نساء قرية أوموجا على صنع القلادات ذات الألوان الزاهية المعروفة في إفريقيا، ويتم بيعها لسياح رحلات السفاري أو القادمون لزيارة المحميات الطبيعية في المنطقة، وذلك من أجل كسب المال والتمكن من عيش حياة كريمة بعيدًا عن الرجال.

 

وبعدما تبيع الفتيات، هذه المشغولات اليدوية، يقدمن المال إلى أمهات القرية اللواتي يقمن بتخصيص مبالغ لشراء الطعام لكل أسرة بناءً على عدد الأطفال في كل منزل، بالإضافة إلى تخصيص جزء من هذه الأموال إلى تعليم الفتيات الصغيرات".

 

لم يعتمد دخل نساء أوموجا على بيع المشغولات اليدوية فقط، بل يحصلن على دخل إضافي عن طريق التبرعات التي تأتي إليهن من أشخاص حول العالم سمعوا قصصهن وتأثروا بها، وقرروا مساعدة هؤلاء النساء.

 

أوموجا

موضوعات ذات صلة:

هل تشوهت أو قُطعت.. سر إخفاء نابليون بونابرت يده داخل قميصه في جميع لوحاته

حيوانات مقدسة في الحضارات القديمة.. القطط إلهة والكلاب حراس للجنة

أثناء البحث عن "إكسير الشباب" تم اكتشاف "إكسير الموت".. كيف اخترعت أول بندقية في التاريخ