رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جوليا توفانا "ملاك الخلاص" قتلت أكثر من 600 رجل باختراعها العبقري

جوليا توفانا
جوليا توفانا

صُنفت السيدة جوليا توفانا على أنها من أكثر القتلة المتسلسلين إزهاقًا للأرواح في التاريخ، وحصلت على لقب "ملاك الخلاص" لأن كان لها هدف من قتل الرجل على مدار أكثر من 20 عامًا.

 

(اقرأ أيضا) هل تشوهت أو قُطعت.. سر إخفاء نابليون بونابرت يده داخل قميصه في جميع لوحاته

 

كان هدف جوليا توفانا في قتل أكثر من 600 رجل على مدار 20 عامًا، هو مساعدة الزوجات التعيسات اللواتي يعانين من ظلم وعنف أزواجهن، مما جعلها تنفذ طريقتها العبقرية في التخلص من الرجال وأفلتت بفعلتها على مدار كل هذه السنوات.

 

زوج جوليا توفانا كان البداية

بدأت قصة جوليا التي عاشت في مدينة باليرمو الإيطالية مع القتل، بزوجها الذي كان يسيء معاملتها، حيث كان لديها عقدة منذ طفولتها بسبب والدها الذي كان يتعامل مع والدتها بعنف ولطالما أساء معاملة الأسرة جميعًا، لذلك قررت أن تبتكر طريقة للتخلص من أي رجل يعيق حياتها.

 

في مدينة باليرمو الإيطالية عاشت جوليا توفانا التي وصفت بأنها كانت تجمع ما بين الجمال والذكاء، فاهتمت منذ صغرها بصنع العقاقير وتركيب الأدوية، لكنها كانت تعيسة الحظ، فقد كان والدها عنيفاً ولطالما أساء معاملة والدتها.

 

استطاعت "ملاك الخلاص" تطوير سم لا لون له ولا طعم ولا رائحة، والأهم من ذلك لا يمكن لأحد اكتشاف أثره، وهكذا قتلت توفانا زوجها وانتقلت مع ابنتها جيرولاما سبارا إلى نابولي ثم إلى روما.

جوليا توفانا

تحول توفانا لصديقة مقربة للمعذبات

لم يكن للنساء في أوروبا قديمًا، حرية الاختيار ولا سلطات مادية أو اجتماعية، وكن يجبرن على الزواج في سن صغير من رجال أكبر في السن، ولم يكن لديهن الخيار سواء الزواج أو البقاء عازبة مدى الحياة.

 

وفي ظل الواقع السيئ للسيدات الإيطاليات آنذاك، استطاعت جوليا توفانا أن تؤسس شبكة علاقات قوية، وسرعان ما باتت تعرف بأنها صديقة النساء المستضعفات، حيث قدمت الدعم المعنوى لأولئك النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي من أزواجهن، ومن ثم قدمت لهن "إكسير الخلاص".

 

افتتحت توفانا، متجرًا لمستحضرات التجميل في روما، وبمساعدة ابنتها ومجموعة من النساء صديقاتها، بدأت في بيع منتج خاص للنساء المعنفات تحت اسم "أكوا توفانا"، وهو كان عبارة عن "سم عبقري"، فـ 4 إلى 6 قطرات منه كفيلة بقتل أي رجل، فضلًا عن أنه لم يكن ذو طعم أو لون أو رائحة، ولذلك يصعب على الرجال تمييزه.

 

والأهم من ذلك فقد كانت أعراضه تحاكي أعراض مرض شائع، فقد كانت النساء يعطين أزواجهن السم على دفعات، خلال الدفعة الأولى سيشعر الرجل بالضعف والإرهاق فقط، وعند تناول الجرعة الثانية ستبدأ أعراض أخرى بالظهور مثل آلام المعدة والعطش الشديد والقيء.

 

ولحد الآن لا يعلم أحد الوصفة الدقيقة لهذا السم، لكن يعتقد أن توفانا استخدمت خليطاً من الزرنيخ والرصاص والبلادونا، والذي كان شائعاً في مستحضرات التجميل طوال القرن السابع عشر.

 

ولم يكن "أكوا توفانا" يقضي على ضحيته على الفور، بل يعطي فرصة للزوجة القاتلة كي تظهر اهتمامها واعتناءها بزوجها المسكين قبل أن تعطيه الجرعة الثالثة ويفارق الحياة.

جوليا توفانا

حساء كشف أمر "إكسير الخلاص"

جاءت نهاية توفانا وإكسير الخلاص الخاص بها، على يد واحدة من زبائنها، حيث كانت تأتي لها امرأة تشتكي من ظلم زوجها وسوء معاملته لها وتعنيفه بشكل مستمر لها، وبعد تشجيع من "ملاك الخلاص" اقتنعت الزوجة الضحية بالتخلص من زوجها إلى الأبد، وحصلت على "أكوا توفانا" ووضعت منه قطرتين في وعاء حساء وقدمته لزوجها.

 

لكن وقبل أن يضع الرجل الملعقة الأولى في فمه، باغتته زوجته وأبعدت الملعقة من يده وتوسلت إليه ألا يتناول هذا الحساء، أثار ذلك شكوك الرجل الذي ثار على زوجته واستمر في ضربها حتى اعترفت بتسميم الطعام.

 

فما كان من الزوج إلا أن قام على الفور بتسليم زوجته إلى السلطات، وبعد أن تعرضت للتعذيب اعترفت بأنها اشترت السم من جوليا توفانا.

 

طالبت السلطات الباباوية بعد تلك الحادثة بالقبض على جوليا توفانا، لكن شعبيتها الكبيرة في روما جعلتها تنجو في البداية، إذ قام السكان المحليون بحمايتها، ومنحوها ملاذاً في الكنيسة، ولكن سرعان ما تعالت الأصوات التي تتهم توفانا بالقتل العمد وتسميم مياه روما، الأمر الذي دفع الشرطة إلى اختراق الكنيسة واعتقالها.

 

وبعد فترة من التعذيب، اعترفت توفانا بقتل 600 رجل بسمها الشهير في روما، وذلك في الفترة بين 1633 إلى 1651، وتم إعدامها في نهاية المطاف مع ابنتها جيرولاما و3 من مساعديها، وبعد وفاتها، تم إلقاء جسدها فوق الحائط من الكنيسة التي وفرت لها الملاذ.

لمزيد من أخبار قسم كان زمان تابع alwafd.news

موضوعات ذات صلة:

حيوانات مقدسة في الحضارات القديمة.. القطط إلهة والكلاب حراس للجنة

أثناء البحث عن "إكسير الشباب" تم اكتشاف "إكسير الموت".. كيف اخترعت أول بندقية في التاريخ