عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو)

العائلة المقدسة في
العائلة المقدسة في مصر

ارتوت العائلة المقدسة من نبع الأمان الذي نبضت به مصر واحتضنهم المصريون فغمر شعور الاطمئنان المسيح ومن معه من بعد ظمأ وجفاف جوفها من قحط الصحراء قاسية خوفا من بطش وظلم الحاكم في القدس.

 

يملك هذا البلد قدر كبير من صلابة وقوة نسيجها ومتانة مكوناتها الثقافية والدينية والحضارية، فتاريخ مصر العظيم ساعد وأضاء العالم بمشاعل النور وعلم الكون معاني  الحضارة، كما منحت من السماء زخائر وكنوز منبعثه من عراقة تاريخها الذي يفيض بحضارة فرعونية وإسلامية وقبطية عظيمة.

 

ووهب الله مصر  تاريخًا ومنحها مكانة متفردة بين بقاع العالم إلى يوم الدين وجعلها غوث العباد وأرض الكنانه واختصها بخصائص فريدة لم تكن لغيرها. وساهم قدوم العائلة المقدسة في ثراء مصر ثقافيًا وسياحيًا وأثريًا بجذب العالم نحو مصر

 

عدد ذكر مصر في الكتاب المقدس

ذكرت "مصر" في الكتاب المقدس في عدد 697 آية منهم 670 آية بالعهد القديم والأسفار القانونية الثانية و27 آية في العهد الجديد،  وإندرج الكلام عنها سواء بذكر مصر أو النيل أو عرفون، أما بالقرآن  فقد ذكرت عدة آيات، فصمر المكرمه بقدوم الأنبياء والرسل هى التي تنعم بفيض من الحب في نفوس كل من إتبع  الديانات السماوية.

الكتاب المقدس

 

العائلة المقدسة

في إحدى الليلالي خرجت فتاة تُدعى (مريم) يخبطها شاب يعمل بالنجاره وإسمه (يوسف) بين رجال بلدتها حامله طفل صغير دون ذكر نسبه وأصله فجاءت النبوة وتكلم الصغير معلنًا مكانته وأنه المسيح مخلص الأمه فغضب بني اسرائيل منهم وتوعدوا قتلهم وسفك دمائهم ففروا هاربين.

العائلة المقدسة في مصر

 

واحتضنت مصر بمختلف أرجائها العائلة المقدسة وارتمى في أحضانها السيد المسيح والسيدة العذراء مريم بصحبة القديس يوسف النجار البار، هروبًا من بطش حاكم القدس  الملك هيرودس و شهدت صحراء مصر منبع الرهبان و باركها المسيح في كتابة المقدس (مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ)، وظل البار يوسف النجار يعاونهم وكان وفيًا لهم وهرب معهم من بني إسرائيل والطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الصغير، وشاركهم تنقالتهم خلال هذه الرحلة فى أرض مصر شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا، وفى العديد من الأماكن التي خلدت في التاريخ وأصبحت تعرف بمسارات العائلة المقدسة في مصر.

 

مسارات العائلة المقدسة إلى مصر

رحلة العائلة المقدسة في مصر عامين وستة أشهر وعشرة أيام كما تضمنت 25 مسارًا تمتد لمسافة 2000 كيلومتر من سيناء حتى الصعيد، فلم تستقر العائلة في مكان واحد لذا يوجد العديد من الأديرة والكنائس، كما هو موثق في المخطوطات والمصادر الدينية، وتراوحت الرحلة من أسبوع أو بضعة أيام في بعض المدن وفى أخرى استقرت شهرًا وأطول مدة كانت في جبل قسقام وامتدت نحو 186 يومًا.

العائلة المقدسة في مصر

 

طريق المسيح وأمه العذراء

وكانت هناك ثلاث طرق معروفة آنذاك يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر وذلك حسبما موضح بالمصارد التاريخية القبطية ولكن العائلة عند مجيئها لم تسلك أى منها ولكنها سكلت طريقا آخر خاصا بها وهذا خوفًا من أن يمسك بهم أحد من بنى إسرائيل.

 

المدينة الأولى التي احتضنت العائلة المقدسة

وتُتعتر الأراضي التى استقبلت العائلة الهاربة هى أراضي رفح وهى المدينة الحدودية بين مصر و فلسطين وتبعد عن مدينة العريش للشرق نحو 45 كم، وقد تم العثور على آثار تابعة لهذه الرحلة وآثار العائلة المقدسة بها، ثم انتقلت العائلة إلى العريش ثم الفرما التي كانت المحطة الأخيرة لهم بسيناء، ثم وتل بسطا ومسطرد، انتقلت إلى القنطرة وكان يحكم مصر آنذاك جانيس توانيوس الحاكم الروماني، ثم وصلت قرب الإسماعيلية حيث تفجر نبع ماء وأصبح من الرموز الأثارية بعد ذلك، ثم اتجهوا غربًا لوادي الطميلات ووصلوا إلى مدينة هيرون بوليس قرب أبو قصير.

العائلة المقدسة في مصر

 

وصلوا إلى بابليون أو مصر القديمة كما يعرف حاليًا، ثم انتقلوا إلى الصعيد واختبأوا فترة ثم عادوا نحو الشمال مرورًا بوادي النطرون وبلبيسن وسمنود بالدلتا ثم طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين مرة أخرى.   

 

المدة التي قضتها العائلة المقدسة

أمضت العائلة المقدسة ثلاث أيام  في بر رمسيس القديمة وغادروها لصفط الحنا لليلة واحدة في ضيافة أحد المواطنين، ثم اتجهوا إلى تل بسطا وتحكى المخطوطات القبطية أن تمثيل هذه المدينة وبئر الماء الموجود بها قد تدمر حين رفض أهلها إعطاء الماء لمريم البتول، ورسم المسيح على الأرض نبع البئر وبنيت الكنيسة على هذا الرسم بعد ذلك، اتجهوا بعد ذلك نحو بلبيس واستراحوا تحت ظلال الأشجار الجميز ولذلك يأتون الناس إلى هذه الأشجار  إلى أن تم قطعها بعد ذلك.

 

تفاصيل رحلة العائلة المقدسة في الغربية

واصلت العائلة المقدسة مسارها  حتى وصلت إلى الغربية حيث مدينة سمنود واستراحوا  تحت شجرة بنى مكانها كنيسة العذراء والشهيد أبانوب في القرن الرابع الميلادي، وبها بئر ماء بجوارة ماجور قيل في كتب التاريخ الكنسي أن العذراء أعدت به الخبز، ثم بنيت كنيسة القديس أبنوب البهنسي ولايزال يحج إليها الشعب القبطي في يوم 31 من يوليو احتفالًا بمولده، ذهبت الرحلة بعد ذلك إلى قرية سخا وبنى على آثار العائلة كنيسة ويحج لها سنويا

في 22 مايو. 

العائلة المقدسة في مصر

 

كما عبرت العائلة المقدسة النيل غربًا فيما بعد وصولًا إلى دسوق واتجهوا جنوبًا لمحافظة البحيرة، حتى وصلوا طرانة قرب الخطاطب .

 

رحلة المسيح وأمه العذراء في وادي النطرون

تمتعت صحراء بريبة شيهيت المعروفة حاليًا ( وادي النطرون) بمكانه وخصوصية بسبب قدومها إليها وبنيت به الكنائس ومايقرب من 500 دير تبقى منهم الآن أربعة هى القديس أبو مقار أو ما يعرف بمقاريوس وديرالأنبا بيشوى  والسريان والبراموس، وعبروا النيل مرة أخرى جنوبًا حتى وصلوا القناطر الخيرية وصولًا إلى هليوبوليس والمطرية وعين شمس وكان يسكنها أعداد من اليهود ولكن ذكرت المخطوطات القبطية أن هذا المكان قد شهد معجزة المسيح الطفل حين أمسك العصا من يوسف النجار وكسرها قطعًا وغرسها ووضع يده عى الأرض فنبع الماء وخرج نبات البلسان الذي يستخرج منه زيت ذو رائحة طيبة ومازالت بقايا البئر في متحف يُدعي متحف  شجرة مريم نسبةً إلى الشجرة التي استراحت تحت ظلالها العذراء مريم .

 

قصة بئر المسيح الذي مرت به الحملة الفرنسية

مر على البئر الذي يقبع متحف شجرة مريم بعض جنود الحملة الفرنسية وكان يعانى أغلبهم من الرمد وحين استخدموا هذه المياه استعادت لهم أعينهم، توجد داخل المتحف المذكور سابقا أسماء هؤلاء الجنود الذين وثقوا على وجود معجزة المسيح، واتجهوا بعد ذلك إلى أبواب مصر القديمة والتي تعرف قديما ببابليون وبني على آثارهم كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخيس ثم عبروا نحو ما يعرف الآن بالمعادي حيث كنيسة العذراء الموجودة حاليًا بها.

العائلة المقدسة في مصر

 

 العائلة المقدسة في الوجة القلبي

صارت العائلة الهاربة من الظلم الوجة القبلي حيث مدينة منف ثم البهنسا ووضع لآثار وجودهم دير الجرنوس وبئر وكنيسة مريم، ثم إلى جبل الطير وهو من أهم محطات العائلة المقدسة بعد أبى سرجة والمحرق حيث أسس دير العذراء بجوار جبل الكف وهى كنيسة نحتت على الصخر ولا تزال الاحتفالات تقام في هذا المكان إلى الآن و يأتون آلاف الوافدين  لمشاهدة معجزة المسيح فقد قالت المخطوطات القبطية إن هناك معجزة قد صارت حين منع يسوع الطفل الصخرة من السقوط، واتجهوا نحو الأشمون وأسيوط فالقوصية وقضت العائلة ستة أشهر وعشرة أيام وضع البئر في منطقة جبل قسقام وأسسوا أول كنيسة في مصر والعالم والآن بها دير لعذراء مريم وبقايا الكنيسة الأثرية.

 

المحطة الاخيرة للعائلة المقدسة في مصر

عاشت العائلة المقدسة في محطتها الاخيرة بمصر في القرصية  حتى وصل إلى المعادي مرة أخرى ثم بابليون حيث الكهف الموجود أسفل أبو سرجة ثم عادت شمالًا لمسطرد ، ثم إلى جبل درنكة وبه مغارة منحوتة وكانت هذه المحطة الأخيرة للعائلة في مصر.

 

العائلة المقدسة في مصر

 

أسباب عودة المسيح إلى فلسطين مره آخرى

 ورد في كتب التاريخ الكنيسي أن الملاك قد ظهر ليوسف النجار وأمرهم بالعودة إلى ديارهم في فلسطين، واتبعوا الطريق نفسه الذي عبرت منه الرحلة ودخلوا إلى فلسطين واتجوا غلى عزة وصولًا لبلدة الناصرة. 

اقرأ أيضًا:

احتوت العائلة المقدسة وتحمم داخلها المسيح.. كنيسة العذراء "المحمة" بمسطرد فى سطور

عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق

الآلام وتعذيب وصلب.. أبرز ما واجهه السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة

تفاصيل رحلة ومسارات العائلة المقدسة في مصر

بيد المسيح تم تدشينها.. كنيسة العذراء بدير المحرق ثروة قبطية