عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق

وهب الله مصر العديد من الجوانب والمميزات الجغرافية والتاريخية  التي قدمتها الحضارة الفرعونية إلى العالم ولاتزال الكرة الأرضية تنعم بتعاليم ومبادئ أجدادنا المصرين حتى يومنا هذا

 

ويعجز العالم أمام ما بُنى على أساس تلك الحضارة التي وجدت من العدم مبادئ علمية وفيزيائية وآخرى كيميائية فضلًا عن الهندسية التي ساهمت على إستمرارية الإنسانية إلى الأنن ولعل الأديان السماوية التي حبت مصر مكانة متفردة بين أوطان العالم وذكرت إسم ارض الكنانة في أكثر من موضع، اليد في حصول مصر على تلك المكانة التي لا تتمتع بها غيرها.

 

موضوعات ذلت صله

بيد المسيح تم تدشينها.. كنيسة العذراء بدير المحرق ثروة قبطية

 

وكان لقدوم العائلة المقدسة إلى مصر دورًا بارزًا في تمتعها بتلك المكانة الروحية والآثرية، ويُصادف اليوم الأحد الموافق 6 هاتور حسب التقويم القبطي، ذكرى تكريس إحدى كنائس مصر العريقة التي شهدت قدوم السيد المسيح في أحضان أمه البتول العذراء مريم خلال مسارات العائلة المقدسة في مصر.

 

وفي السطور التالية تستعرض "بوابة الوفد" معلومات عن تاريخ تكريس كنيسة العذراء مريم الآثرية بدير المحرق العامر.

 

تعتبر كنيسة العذراء مريم الأثرية كنزًا عريق تنعم به أرض الكنانة وينبثق من خلالها تاريخ يروي زيارة السيد المسيح بصحبة أمة العذراء ويوسف البار الذي صاحبهم خلال رحلتهم إلى مصر هروبًا من بطش الحاكم "هيرودس" الذي صار خلفهم بالمرصاد ليتخلص من نور الامة يسوع المسيح.

 

إقرأ أيضًا

احتوت العائلة المقدسة وتحمم داخلها المسيح.. كنيسة العذراء "المحمة" بمسطرد فى سطور

 

تقبع هذه الكنيسة في جبل قسقام، تعتبر تلك المنطقة من أبرز المناطق التي ذكرت في كتب التراث المسيحي المتناولة لمسارات العائلة المقدسة في مصر، عندما ارتحلت اليها  من القدس حييث انتقلت بين عدة قرى في أقصى الشمال والجنوب، وحطت رحالها حسب ما ذكر على سفح جبل قسقام وكان حينها صحراء قفرة لا يسكنها أحد، لا يوجد بداخلها  سوى بيت مهجور مصنوع من الطيب اللَّبن، سقفه من سعف النخيل ويقع على منحدر هضبة شرقية واسعة، في خارجه من الجهة الشمالية يوجد بئر ماء  بتدابير إلهية وصلت العائلة المقدسة إلى تلك البقعة لتستكين من جوف الصحراء الغامض. 

 

وتُعد الكنيسة العذراء الأثرية من أكثر المنابر الدينية

المباركة حيث باركها السيد المسيح وسكنت بداخلها العائلة المقدسة واحتمت  بين جدرانها اللينه من مُطاردة أعدائهم ويكمن السر الأكبر للحفاظ علي هذه الكنيسة في دور القديس باخوميوس "أب الشركة"  بالقرن الرابع الميلادي حيث بنى في هذا البقعة ديرًا مقدسًا ليفيض بالنعم والبركات على تابعي المسيح وإستمر العمل على تأسيس هذا الدير حتى قدوم  القديس ثيؤفيلس البطريرك الـ23 من تاريخ البطاركة في مصر.

 

 

إقرأ أيضًا

تفاصيل رحلة ومسارات العائلة المقدسة في مصر

 

تتفرد لحظات تكريس كنيسة العذراء الأثرية بحصوصية كبيرة إذ تعتبر هى الوحيدة في مصر، بل في العالم كله، التي دشنتها العائلة المقدس و ورش في أركانها الماء المبارك بيد المسيح بحضور رئيس الملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذي يحتوي الماء  ويعود هذا الطقس وفق ما ورد في رؤية البابا  القديس ثيؤفيلس الى القديسة مريم العذراء خلال زيارته لهذا الدير.

 

قرر القديس ثيؤفيلس والبابا البطريرك كيرلس تكريس الكنيسة وإقامة صلوات القداس الإلهي في طقوس روحية مباركة بحضور الىباء القديسين وينبعث في الأجواء مباركة وفيض من روحيات المسيح والعائلة المقدسة التي باركت وفاض نعيمها في تلك المنطقة ولايزال العالم يقصدها لنوال بركاتهم الخالدة.

 

إقرأ أيضًا

الآلام وتعذيب وصلب.. أبرز ما واجهه السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة

 

وفي مثل هذا اليوم سنويًا تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على غعادة تذكير هذه القصة الروحية العريقة ليعرف براعمها مايملكون من تاريخ عظيم يحتمى بمرور العائلة المقدسة التي باركت مصر.