رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألهمت سيرتها الأقباط..تعرف على القديسة الأرثوذكسية حنّة

أيقونة القديسة حنّة
أيقونة القديسة حنّة والدة صموئيل النبي

 تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الجمعة  6 بابة حسب التوقيت المسيحي، بذكرى رحيل القديس حنّه أم صموئيل النبي، واحدة من أبرز القديسات في التراث القبطي وتعتبر سيرتها مصدر إلهام غني بالعظات والتعاليم وتعزز مفاهيم الإيمان بالله والرضا بقضائه.

 

 

 اقرأ أيضًا

ننشر أبرز الإجراءات الاحترازية بالكنيسة الأرثوذكسية في عيد النيروز

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات عن القديسة حنّة البارة والدة صموئيل النبي.

 

 تُعيد الكنيسة  تذكار نياحة "والدة صموئيل النبي" كانت هذه البارة من "سبط لأوي" وهى الخاصة بالكهنة اليهود قديمًا، وتزوجت هذه القديسة من "ألقانة بن يروحام" الذي تزوج قبلها من سيدة تُدعى فننة، وتقُص الكتب المسيحية التي تناولت سيرة القديسة حنه أنها كانت عاقرًا فلم يهبها الله من الذُرية ما جعل من قلبها يفيض بحزن عميق ينساب من أعينها أمام فننة التي باتت تعذب فؤادها بكلمات جارحة لقطع نسلها.

 

اقرأ أيضًا

أسهم في الترتيبات الطقسية بالكنيسة .. تعرف على أسقف البهنسا الأنبا بطرس

 

وتروي الكنيسة أن زوجها كان يقدم الذبيحة قربانًا لله في شيلوه وهي مدينة قديمة ورد ذكرها في السامرة (كتاب التورات) والعهد القديم في الإنجيل.

وكانت تقبع خيمة خاصة بالإجتماعات الروحية يُذبح داخلها العطية وتقدم لوجه الله ولما ذبح ألقانة الذبيحة أعطى لامرأته فننة ولجميع بنيها وبناتها أنصبة وأما حنة فأعطاها نصيب اثنين، لأنه كان يحبها  وإستشاطت فننة من حبه الجم.

 

وداخل الكتاب المقدس في آيات "صموئيل الأول 1: 1 – 8"  روت أن زوجته بكت ولم تأكل بسبب حب زوجها لحنّة فقال لها زوجها: " لماذا تبكين ولا تأكلين  أَمَا أنا خير لك من عشرة بنين ؟ فلم تقبل حنّة عزاء وظلم آلامها يتصاعد في وريدها، وجدت القديسة في بيت الله الملجأ فذهبت لكاهن جالس على الكرسي عند الباب فصلت إلى الله وبكت ونذرت نذرًا

للرب إذا أعطاها نسلًا، وذكر الإنجيل في سفر (1صم1:11): " إذا أعطيتني زرع بشر فإني أعطيه لك كل أيام حياته ولا يعلو رأسه  موسى".

 

اقرأ أيضًا

أبرز طقوس الكنيسة الأرثوذكسية خلال الصوم الكبير

 

وروى أن الكاهن ظل يتطلع إلى سكونها إذ كانت تقف وتصلى بقلبها فقط، ظنها سكرى، فنهرها قائلًا: "انزعي خمرك عنك"  فأجابت حنّة وعبرت عن حزنها الساكب أمام الله، ومضت القديسة في طريقها  وأكلت ولم يكن وجهها بعد حزينًا، ومالبثت حتى أعطاها الله مرادها وأنجبت ولدًا يحمل اسمًا عبراني  يُدعى " صموئيل"، يعني  الله سمع، وتقدمت حنة بعد ذلك إلى الله نذرها وقدمت فلذة قلبها الى بيت الله ليخدم ويرعي ويتعبد منذ نعومة أظافرة، وعاشت بعد ذلك مرضية لله، فمنّ الله عليها وأنجبت ثلاثة أولاد وبنتين حسب ما ورد في سفر ( 1صم 2: 21).

 

وتنيحت القديسة حنّة بعدما وهبت حياتها وأبنائها إلى الله وفاءً لنذرها ومراضية إلى الله الذي حباها بنعمة حتى انتقلت الى الأمجاد السماوية لتجاور القديسين.

وتحرص الكنيسة سنويًا في مثل هذا اليوم ترديد سيرة هذه القديسة التي تعكس عطف الله ومنحة لعبادة مُرضاة قلبهم لكل من صبر على ما قدره الله.