رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز طقوس الكنيسة الأرثوذكسية خلال الصوم الكبير

الكنيسة القبطية الارثوذكسية-أرشيفية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية-أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الإثنين 24 فبراير، بأولى أيام الصوم الكبير المقرر أن يستغرق 55 يومًا وهو أحد العبادات ذات المكانة الخاصة إذ يعد واحدًا من الأصوام السيدية نسبةً لقيام السيدة المسيح به كما يضم عدد من الأحداث التاريخية والواقع التي وثقت سيرته.

 

ويشهد الصوم الأقدس عدة أسابيع يستهل بصيام أسبوع الاستعداد والتجربة، ويلحقه الأربعين يومًا المقدسة، التي صامها المسيح، بالإضافة إلى أسبوعين آخرين في آخر أيام الصوم من أجل (السعف والقيامة) ويتوسط هذا وذاك 4 أسابيع يُعرفون بـ"قلب الصوم" ولُقب بهذا الاسم نظرًا لأن هذه الأيام تحمل قصصًا مرتبطة ببعضها البعض، وهم "أحد الابن الضال، أحد  السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وهي أشبه بالفصول الأربعة لقصة دينية روحية يذكرها الأقباط خلال فترات الصوم من أجل اكتساب العِبر والمبادئ القيمة، و يختتم باسبوع الآلام.

موضوعات ذات صله:

تعرف على آحاد الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية

 

يستهل الأقباط الصوم الأقدس  "بصوم الأربعين المقدسة" والذي يحمل معنى الفداء والشركة في آلام السيد المسيح و تمتاز في القرن الأول بعد عيد الغطاس ثم ضمتة إلى أسبوع الآلام في عهد البابا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر من باباوات الاسكندرية عام 188م.

 

ويعود هذا الصوم كما روى بالكتاب المقدس وآيات (متي4:2) إلى صوم الموعوظين 40 يومًا قبل قبول سر المعمودية وكانوا يقوموا بالوعظ يوميًا خلال هذه الفترة التي كانت تنتهي بأحد التناصر و بعد سر العماد إنضم صوم 15 يومًا آخرين من المومنين و ويستمر الصوم حتى عيد القيامة المجيد.

 

يتخلل صوم الاربعين عدة طقوس متفردة عن غيرها من المناسبات الدينية والتي تتمثل في إقامة صلوات عشية يومي السلت و الأحد فقط على أن تستكلم الكنيسة وألحانة التى تقام في الكنائس حينها بالخشوع، فضلًا عن ترديد الألحان الصوم التذللية بدون استخدام الدف، و يرفع بالخور المقدس باكرً أى في الصبح على ان يكون منفصلًا عن القداس و الصلوات.

 

وبعد صلاة الشكر يردد المرتلون و دروس الكنائس (كيرياليسون) الصيامي بد لًا من أرباع الناقوس ،

و بعد أوشية المرضي و المسافرين تردد " ذكصولوجيات" الصوم المقدس قبل  "ذكصولوجيات العذراء"  و ذكصولوجيات القديسين هي تماجيد يروى الكاهن خلالها فضائلهم وحياتهم، وإيمانهم وقوتهم، وما قاموا به من أعمال دينية حتى تتشجع أبناء الكنائس وتتشبه به.

 

كما يترأس الكاهن صلوات و قداسات خلال صوم الاربعين و يردد " إفنوتي ناي نان" احد الطقوس القداس في علم اللاهوت الطقسي القبطي الارثوذكسي، ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجًا.

إقرا ايضًا:

من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني

 

 ولعل أبرز ما يضفى هذا الصوم تفردًا من حيث الطقوس هو الجوع العام الذي يفرضه الخشوع الكامن في قلوب الصائمين والمصليين، فحين تطفأ الشموع والأنوار ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات و بعد الانتهاء من القراءات تضاء الشموع والأنوار، يستشعر الحاضرين بوصول النفس إلى الهدف المرجو وهو ارتفاع القلب إلى الله و الشعور والمشاركة مع المسيح.

 

أما عن  القداس الاخير في نهاية الصوم يوم الجمعة الختامية  يصلى الكاهن الصلوات و تقال أرباع الناقوس الخاصة بالصوم ولا تقال الطلبة ولا تُعمل ميطانيات بمشاركة أبناء الكنيسة و المصلين، ويقوم الكاهن الذي ترأس القداسات خلال صوم الاربعية بتلاوة "أوشية الإنجيل"  ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا وعربيًا ثم الختام، ويستمر هذه الطقوس إلى أن تعلن الكنيسة عن انتهاء الصوم بإقامة مايعرف كنسيًا بـ"سبت النور".