رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على آحاد الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية

بوابة الوفد الإلكترونية

أشار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندري بطريرك الكرازة المرقسية، خلال العظة التعليمية الأسبوعية الذي عقدها مساء أمس الأربعاء وبكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية, بمشاركة نيافة الأنبا إرميا أسقف عام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكس، ونيافة الأنبا مرقس مطرانس إيبارشية شبرا الخيمة، بالإضافة إلى عددٍ من الآباء الرهبان و الكهنة وأحبار الأقباط الأرثوذكس، ودار موضوع العظة التعليمية لهذا الأسبوع حول قصة يوم الأحد الثالث في الصوم الكبير و المعروف كنسيًا باسم "أحد الابن الضال".

 

 تُطلق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لقب خاص بكل  يوم"أحد" خلال أسابيع الصوم الأقدس, الذي يعد درسًا قدمه الأولين و تجارب القديسين من أجل ترسيخ مبادئ تعليمية روحية و إيمانية تحرص الكنائس على إحيائها داخل نفوس شعب الكنائس خلال الصوم الكبير.

 

و قال البابا تواضروس أن الصوم يُقسم و يبدأ بصيام أسبوعين يكونوا من أجل (الاستعداد والتجربة) ,وأسبوعين  آخرين في آخر أيام الصوم من أجل (السعف والقيامة) ويتوسط هذا و ذاك 4 أسابيع  يُعرفون  بـ"قلب الصوم" ولُقب بهذا الاسم نظرًا لأن هذه الأيام تحمل قصصًا مرتبطة ببعضها البعض, وهم (أحد الابن الضال –أحد  السامرية –أحد المخلع – أحد المولود أعمى) , و هى أشبه بالفصول الأربعة لقصة دينية روحية يذكرها الأقباط خلال فترات الصوم من أجل اكتساب العِبر و المبادئ القيمة.

 

 وأضاف  قداسة البابا خلال الاجتماع أبرز الموضوعات و المعاني خاصة بآحاد الصوم الكبير ,مشيرًا إلى أن  يوم الأحد المقبل الموافق 24 مارس الجاري,هو "أحد الابن الضال" وهو من القصص المحبوبة الهامة في التراث القبطي, وتساعد على  ترسيخ بعض المعاني التي تنبه الإنسان على ضرور العودة عن الخطأ و سوء الاختيار و اللجوء إلى الإيمان الحقيقي.

 

 جدير بالذكر, أن الطقوس القبطية المتبعة خلال فترات الصوم الكبير الأقدس الذي يستغرق 55 يومًا هى متعددة و متنوعة و تختلف وفق القصص التي أحياها القدماء و الرسل و القديسين , ذلك فضلًا عن أنه صوم يحمل الكثير في طياتة فهو يقسم إلى  ثلاثة

أصوام مجمعة كل منهم يتفرد بطقوس وعبادات خاصة عن غيرها فهو يضم  "صوم الأربعين" نسبةً صوم السيد المسيح, يسبقها أسبوعًا تمهيديًا للأربعين وهو بمثابة تعويضًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام, كما يضم "صوم أسبوع الآلام" الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير، فهو يضم ثروة دينية و روحية عظيمة مجمعة ولعل لهذا السبب تتخذه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقدس أيام العام, بالإضافة إلى أنه يُعرف باسم "صوم سيدي",أى إحدى العبادات الكبرى ذات الدرجة الأولى من حيث الترتيب العقائدي داخل الكنيسة الأرثوذكسية, كما يُنسب إلى السيد المسيح الذي حرص على صيامه لمدة أربعين يومًا.

 

وتختلف طقوس القداسات الإلهية خلال هذا الصوم فيقوم الكاهن مترأس الصلاة بتلاوة آيات محددة كما يقيم صلوات عشية يومي السبت و الأحد فقط على أن تستكمل الكنيسة العبادات بترديد الألحان الصوم التذللية بدون استخدام الدف, و يرفع بالخور المقدس باكرًا أى في الصبح على أن يكون منفصلًا عن القداس و الصلوات , وبعد صلاة الشكر يردد المرتلون وورس الكنائس (كيرياليسون) الصيامي بد لًا من أرباع الناقوس, و بعد أوشية المرضي و المسافرين تردد "ذكصولوجيات" الصوم المقدس قبل  "ذكصولوجيات العذراء"  و ذكصولوجيات القديسين هي تماجيد يروى الكاهن خلالها فضل و سيرة القديسين السابقين.