عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فتحة خير

شاهدت مباراة البرتغال وسلوفينيا فى الدور 16 ببطولة الأمم الأوروبية المقامة فى ألمانيا..والتى انتهت بفوز المنتخب البرتغالى بركلات الترجيح.. صحيح أن المباراة كانت من اتجاه واحد.. هجوم كاسح من البرتغال ودفاع مستميت من سلوفينيا.. لكن رغم ندرة هجمات الفريق السلوفينى إلا أنها كانت فى منتهى الخطورة وهددت مرمى البرتغال..

امتدت المباراة إلى شوطين إضافيين وسنحت فرصة ذهبية للمنتخب البرتغالى عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لصالحهم..تصدى لها رونالدو اللاعب الأشهر فى العالم والحائز على الكرة الذهبية خمس مرات ويحمل سجلًا حافلًا بالأرقام القياسية من حيث عدد الأهداف والبطولات.

لكن نجح يان اوبلاك حارس منتخب سلوفينيا المحترف فى فريق أتلتيكو مدريد فى التصدى لها ليقف رونالدو مذهولًا والدموع تنهمر من عينيه وزملائه يلتفون حوله وهو يرى أن خطر الخروج من البطولة بات قريبًا بعد ضياع ضربة الجزاء.

وزاد الطين بلة بعدها بدقائق حينما انفرد المهاجم السلوفينى بالمرمى بسب خطأ المدافع البرتغالى بيبى.. وكاد يحرز هدف الفوز لولا براعة حارس المرمى فى التصدى لها، وانتهى الشوط الرابع والحزن يرتسم على وجه رونالدو من شبح الخروج من البطولة ويحمله الجمهور بل الشعب البرتغالى المسئولية.

واعتقد الجميع أنه لن يتقدم لأى ركلة أخرى ولكن المدرب البرتغالى روبرتو مارتينيز كان له رأى آخر وأعطى رونالدو أول ضربات الجزاء وبالفعل سجل رونالدو أول الأهداف وتبعه زملاء مع إهدار سلوفينيا جميع الضربات بحيث لم تسجل أى هدف وتفوز البرتغال وتصعد لدور الثمانية فى البطولة وتضرب موعدًا يوم السبت القدم لمواجهة فرنسا فى مباراة نارية من العيار الثقيل.

وأعود إلى رونالدو الأسطورة الذى يعتبره الكثير من أفضل اللاعبين فى العالم وظل سنوات هو والأرجنتينى ليو ميسى مثار أحاديث العالم كله.

بكاء رونالدو كان طبيعيًا بعد إهدار ركله الجزاء وهو يرى أن حلم حصد البطولة المهمة مهدد بالضياع وبسببه ولكن بعد دقائق انقلب الأمر 180 درجة ليفوز المنتخب البرتغالى بالمباراة.. هنا شاهد الجميع تحول بكاء رونالدو إلى فرحة شديدة مع نظرات التعجب والدهشة الواضحة على وجهه وكأنه يقول ايه اللى بيحصل ده من ضياع ركلة جزاء وبكاء إلى الاحتفال بالفوز.

لكن بالتأكيد.. على رونالدو أن يتوجه بالشكر للمدرب روبرتو مارتينيز لأنه جازف وأعطاه فرصة التصدى لأولى الركلات.. ولم يخف من ردة فعل الجماهير فى حالة ضياعها لكن المدرب أراد إعادة الثقة إلى لاعب كبير مثل رونالدو ونجح فى ذلك.