رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

أنا لا أدعى أنى متخصص فى القانون، ولكن تحدث أشياء غريبة تدهشنى وتجعلنى أسأل واستفسر من خبراء القانون 
واليوم دعونى أحدثكم عن «حوادث السيارات» والتى بات ضحاياها فى مصر، أعلى من ضحايا الحروب التى خاضتها مصر طوال تاريخها!!
وبعيدا عن أى قضايا مطروحة الآن، فهنا ملاحظة تدعو للاستغراب والاندهاش فى آن واحد، فالقانون يعتبر حوادث السيارات مجرد قتل خطأ،وعقوبتها بالتالى بسيطة، وغالبًا ما تصدر مع إيقاف التنفيذ!!
وطبعًا مبرر القانون أن المتسبب فى حادثة القتل هنا مجرد أخطأ لأنه لم يتعمد قتل الضحية، وغالبا لا تكون بينهم أى سابق معرفة!!
فانتفاء عنصر التعمد هنا يدخل القضية مباشرة فى بند القتل الخطأ!!
لكن سؤالى هنا عندما يخرج الشخص من بيته ليقود سيارته، وهو متعاط للمخدرات أو شارب للكحوليات، فكيف ينظر له القانون على أنه أخطأ فى القتل؟!
لا وألف لا.. فهذا شخص ارعن قاد سيارته تحت تأثير المخدر أو الكحول فلا يمكن إلا النظر إليه على أنه قاتل مجرم، حتى وإن لم يتعمد القتل، لكنه كان مؤهلًا لارتكاب جريمة،ومدرك لخطورة القيادة تحت تأثير هذه الظروف والملابسات، فكيف يعامله القانون هنا على أنه مجرد قتل خطأ!!
أو شخص آخر قاد سيارته بسرعة رهيبة وبرعونة شديدة، وتسبب فى وفاة شخص أو أكثر كيف معامله على أنه مجرد قتل خطأ؟!
كلها أمور ينبغى النظر إليها بعين الاعتبار، حتى تصدر عقوبات رادعة تحمى أرواحنا، وتجعل مثل هذا الأرعن يفكر الف مرة، قبل أن يقود سيارته بسرعة وتهور ورعونة، او يمتنع عن تناول المخدرات أو الكحوليات خاصة قبل قيادته للسيارة حتى لا يصبح خطر على نفسه وعلى الآخرين 
فالوضع جد خطير، وكما قلت هناك آلاف الضحايا ما بين قتلى ومصابين بإصابات خطيرة تدخلهم فى عداد الأموات، وكل هؤلاء ضحايا لسائق أرعن لم يراع الله ورسوله فى عباد الله.