عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديس حديد القس.. رمز الأرثوذكسية ومُلهم الأجيال القبطية على مر العصور

القديس الأنبا حديد
القديس الأنبا حديد القس

 يصادف غدًا الجمعة 12 مارس الموافق 3 برمهات، حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس الأنبا حديد القس أحد رموز وأقطاب التراث القبطي المحفور بين أسطر من الذهب في تاريخ الكنيسة المصرية حافل مليء بالأحداث والأشخاص الذين أثقلوا تاريخها وميزها عن غيرها من كنائس الغرب.

 

موضوعات ذات صلة.. "رجل الصلاة" أحد مؤسسي الحضارة القبطية.. البابا كيرلس الباقي رغم الرحيل

 

 وخلال هذا التقرير تستعرض بوابة الوفد معلومات عن القديس الأنبا حديد القس رمز الأرثوذكسية ومُلهم الأجيال القبطية على مر العصور.

 ولد هذا القديس في قرية سنجار بالقرب من البرلس في محافظة كفر الشيخ، من عائلة مؤمنة وأبوين تقيين وكان والده يعمل في صيد السمك، وكانت رؤية والدة القديس الإشارة الروحية التي أكدت مكانته عند الله، إذ رأت ملاكًا نوراني حسب الكتب المسيحية يقول لها "اعلمي أن الله سيرزقك ابناً مباركاً يكون رئيساً على شعبه، ومتى أتم الله وعده تسمينه حديد"، وحين حلمت تذكرت أمه هذه الرؤية وأنجبت هذا القديس وأسمته حديد.

 

تربى القديس في كنف أسرة مؤمنة حرصت على زرع العقيدة في وجدانه وتعلم المسيحية فاشتهرت فضائله مواظبته على الصوم والصلاة بلا فتور ومن شدة حرصه على حياة القداسة والاتضاع ذهب وعمل أجيراً وكان يتصدق بكل ما يحصُل عليه ويخدم المحتاجين في أوقات فراغه.

 

اقرأ أيضًا.. زيت الميرون المقدس.. (الوفد) تنشر مواد صنعه وأسباب منحه سر الكنيسة القبطية

 

حياة القديس حديد في دير الأنبا مكاريوس

 سلك القديس حديد طريق الرهبنة الصحيحة فذهب إلى دير القديس الأنبا مكاريوس الكبير ببرية شيهيت وادي النطروي حاليًا، وتروي الكتب المسيحية عن رؤية القديس الراحل إلى العذراء القديسة مريم عندما ظهرت له في رؤيا وأعلمته بأن الرب أراد له أن يقيم في بيعة على اسمها في قرية "

ماطوبس الرمان " وتعني  مكان زراعة الرومان، وهي الآن مركز يحمل ذات الاسم تابع لمحافظة كفر الشيخ.

 

 تذكر الكتب المسيحية عن تنفيذ القديس حديد إلى الكنيسة وخدم فيها بأمانة واتضاع مواظباً على قراءة الكتب الإلهية واتفق رأي شعب القرية أن يزكوه أمام الأسقف ليكون كاهناً عليهم وذاع إيمانه الشديد فرسمه قساً، وساعد حرصه على التعلم وتلقي دروس العقيدة وسهره على خلاص رعيته وتعليمهم.

 

قدم القديس حديد نفسه قدوة لهم في كل عمل صالح واشتهر بصنع الأشفية والعجائب لذا لحق بإسمه لقبـ(القديس) وهى الشروط الواجب توافرها في كل مؤمن يُلحق إسمه بهذا اللقب، تعتبر سيرته واحده من أبرز القصص المُلهمه حيث تعرض لتجارب مختلفه وأنقذه الله من كيد ونحر من وقف أمام شهرته ومحبة الشعب المسيحي آنذاك.

 

اقرأ أيضًا الابن الضال والسامرية وأسبوع الآلام.. آُحاد الأيام الأقدس في الأرثوذكسية

 
إبتلاه الله وأُصيب بحمى شديدة وعلى أثرها فاضت روحه فبكاه شعبه وكفنوه بإكرام جزيل وانتقلت إلى الأمجاد السماوية فتزينت بسيرته بجوار القديسين الذين رحلوا تاركين خلفهم آثارًا لاتزال تذكرها الكنيسة إلى الآن وتروي لأبنائها على مر العصور ماقدموا من أجل الحفاظ على التراث المسيحي وبناء الحضارة القبطية.