عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا تواضروس: الكلمة كالعطور أو كالصخور ويُحاسب الإنسان عليها أمام الله

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

 تناول قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أهمية الكلمة في حياة الإنسان ودورها في تغيير مصيره ومكانتها عند الله، كما ذُكرت في الإنجيل.

 

 جاءت هذه الكلمات خلال حوار البابا تواضروس مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامح "نظرة" على قناة صدى البلد، حول سؤاله عن حقيقة وجود اختلافات داخل الكنيسة الأرثوذكسية ونقص الحوار.

 

 وقال قداسة البابا إن السبب  ليس نقص الحوار بل نقص الحكمة وأن الإنسان الحكيم يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، مستشيرًا لآية الكتاب المقدس التي تنص على :"لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ".

 

 واستطرد البابا حول أهمية الكلمة وأن ما ينطقه الإنسان له حساب أمام الله، الذي منح البشر اللسان والفكر والعقل، وهناك من يستخدم كلماته للجرح، وعبّر قداسته عن حزنه الشديد بسبب وجود أُناس لا يعرفون قدر وقيمة الكلمة وهذا أمر خطير جدًا.

 

 واستشهد البابا بكلمات السيد المسيح التي ألقاها في العظة على الجبل حيث قال: "وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ"، ومجرد أن قال لأخيه هذه الكلمة البسيطة يكون مستوجبًا نار جهنم، يجب أن يُقدر الإنسان قيمة الكلمة، وأحيانًا يندم الإنسان على كلمة قالها وهناك كلمة تقتل

"كلامك كالعطور أو كالصخور".

 

 وأكد البابا عن وجود شائعات كثيرة خلال الفترات الماضية حول وجود خلافات داخل المجمع المقدس، هو أمر كاذب، موضحًا أن أكثر من ٩٥% من الأخبار الموجودة على الإنترنت لا تمت للحقيقة بأية صلة.

 

 وتخلل الحديث مناقشة جوانب عدة حول أهمية الرهبنة ومدى اشتياق  قداسته لفترات الدير المقدسة والعبادات المنفردة التي تلهب وجدان الآباء الرهبان في قلايتهم.

 

 كما أقر البابا بوجود أب اعتراف يلجأ إليه من الحين إلى الآخر، وقال:"اعترف بالتقصير وهناك الإرشاد الروحي، وهناك في الدير آباء شيوخ نجلس معهم ونأخذ منهم حكمة الشيوخ، لأن الدير قائم على (أب وابن)، وأنا دخلت الدير وأنا شاب صغير، وهناك آباء تعلمت على يدهم ونحن نكبر ونصبح شيوخًا ونعلم الشباب، وهكذا من جيل إلى جيل".