رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لا تعرفة عن الصوم الأقدس في المسيحية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

 

يبدأ الأقباط الأرثوكس صوم العيد المقدس يوم الاثنين المقبل الموافق 4 مارس المقبل, و يُعرف بالصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة المجيد و يمتد 55 يومًا و ينتهى بإقامة قداس الإلهي المعرف بـ"سبت النور", وكان قد هنأ البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية , الأقباط بهذا الطقس الإلهي الذي يمنح الانسان فرصة التوبة و التقرب إلى الله.

 

يتمتع صوم الكبير بمكانة عظيمة خلال العام القبطي و يقسم إلى  ثلاثة أصوام مجمعة  وهى ما يعرف بـ"صوم الأربعين" وهو صوم السيد المسيح, يسبقها أسبوع تمهيديًا للأربعين وهو بمثابة تعويضًاعن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام, يعقب ذلك أسبوع الآلام الذي كان في بداية العصر الرسولي صومًا قائمًا بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير, وتعتبر الكنيسة القبطية الارثوذكسية "الصوم الكبير" هو أقدس أصوام العام, وأهم الطقوس القبطية وهو أقدس أيام العام و يعرف هذا العيد في بعض الكنائس المسيحية بإسم "صوم سيدي", نسبةً إلى السيد المسيح الذي حرص على صيامة لمدة أربعين يومًا ,وهو أحد  الطقوس التى صنفت داخل الكنائس على انة صوم  الدرجة الأولي.

 

 

يعود تاريخ بدء الصوم في المسيحية إلى عدة قرون فقد كان في البداية يومًا واحدًا يُصام فيه و يعرف بـ(يوم الجمعة العظيمة) الذي حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوب المسيحيين لغير المؤمينن, كان الصوم المقدس ينقسم إلى عدة أيام منفصلة فقد ذكرت بعض الكتب التراثية أنه في مطلع عام 225م ذكر القديس إيريناؤس أن هذا الصوم هو ما قبل الفصح يستغرق يومان أو ثلاث فقط,ثم الحق بها بعد ذلك  صوم أسبوعًا كاملًا وهو "أسبوع اللآلام المسيحي" بالاضافة إلى صوم الاربعين يومًا بشكل منفصلًا عقب عيد الغطاس

المجيد الذي تحتفل به الكنائس خلال شهر يناير, و ظل حتى تولي قداسة البابا الأنبا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر من باباوات الإسكندرية  188م, وأصدر قررًا  أن يكون أسبوع الآلام تاليا لصوم الأربعين ،وظلت مدة الصومين معاً أربعين يوماً،و يختتم يوم السبت الذي يعرف بـ"سبت النور" و إقامة القداس الالهي الختامي .

 

تختلف الكنائس المسيحية فيما بينها حول بداية الصوم الكبير فهو يبدأ في يوم أربعاء الرماد حسب الطقس اللاتيني، اما حسب الطقس الشرقي يبدأ يوم الاثنين , وتستمر فترة الصيام المسيحية إلى حوالي خمس أسابيع قبل عيد القيامة, و الغرض التقليدي من الصوم الكبير هو إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة, تُقام طقوس الصوم الكبير من قِبل العديد من الكنائس المسيحية.

 

تتنوع تقاليد الصوم الكبير في العالم المسيحي بين الإمتناع عن الطعام ساعات محددة أو الامتناع عن ألوان محددة من الطعام , الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وغيرها من الكنائس المسيحية الغربية تمنع تناول اللحوم ومنتوجات الألبان والأجبان يومي الأربعاء والجمعة في حين أنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وغيرها من الكنائس ذات التقاليد المسيحية الشرقية تفرض انقطاع عن اللحوم لمدة أربعين يومًا.