رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

منح ديره للجيش في الصعيد .. مالا تعرفه عن رئيس المتوحدين القديس شنودة

أيقونة القديس العظيم
أيقونة القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين

يصادف اليوم الثلاثاء 14 يوليو الموافق 7 ابيب بالاشهر القبطية، ذكرى نياحة القديس  العظيم الأنبا شنودة -رئيس المتوحدين- واحدًا من أشهر الاسماء المسيحية التي تعيد سيرتهم أحداث ومواقف وتعاليم كثيرة وقيمة تضاف الى عبق الحضارة القبطية العظيمة.

 

ومن وحي ما روى كتاب التذكير والقراءات اليومية في الكنيسة القبطية الارثوذكسية (السنكسار)، ذكرى أشهر شخصية تمثل رهبنة الشركة في مصر بعد القديس باخوميوس، ويُدعى  "ارشمندريت" اي رئيس المتوحدين.

 

إقرأ ايضًا

في ذكرى استشهاد كاروز الديار المصرية.. تعرف على القديس مارمرقس

 

ويقص السنكسار سيرة هذا القديس ليخبر براعم الكنائس الارثوذكسية بما تمتلك من زخائر وكنوز بشرية ساهمت في بناء تاريخ عريق يضاف الى الحضارة القبطية التي تستقطب أبصار العالم لإكتشاف خباياها.

 

وُلد رئيس المتوحدين، ببلدة شندويل من أعمال أخميم وهى قرية تتبع حاليا مركز المراغة في محافظة سوهاج، من أبوين مسيحيين تقيين وكان ابوه يُدعى "أبيجوس" مزارعًا يملك أغنامًا كثيرة ، وأمه تُدعى "دروبا".

 

شكلت هذه الاسرة  وجدان القديس شنودة وزرعت في نفسه محبة الإيمان والفضيلة والتقوى، ومال فؤاده منذ صغره الي الخلوة والصلاة والذهد وعندما بلغ ست التاسعة من عمره ارسلة والده ليرعى غنمة مع الرعاه الاخرينن وخلال هذه الفترة مارس عبادة الصوم والصلاة في الخلاء.

 

إقرا ايضًا

في ذكرى رحيله.. تعرف على سيرة القديس يعقوب المشرقي المعترف

 

ونقل عن سيرة القديس شنودة، قصه يعود راويها الى احد الرعاة حين وجده جاثيًا على ركبتيه يصلي أصابع يديه تضئ كالشموع تفوح من حوله رائحة البخور، ويعتبر هذا الموقع بمثابة نقطة تحول في حياة هذا الفتى التقي، فعندما علم والده بهذه البركة التي تحوم حول صغيره ارسله الى الدير الي يرأسه اقاربه  (الانبا بيجول) حتى يشبع رغبته  في الإيمان والتأمل وتنمو الفضيله بداخله.

 

ويؤول فضل  بزوغ الايمان في قلبه الى أبواه الذين أخدوا طفلهم الى الدير فحدث ما أثير دهشتهم حينما وجدا أن الأنبا بيجول بدلاً من أن يضع يده على رأس الصبي ليباركه أخذ يد الصبي ووضعها على رأسه ليتبارك بها.

 

موضوعات ذات صله

تعرف على الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبنة" و مؤسس الأديرة القبطية

 

إلتحق رئيس المتوحدين بعد ذلك داخل ادير واستمر يتعبد ويمارس الطقوس الإيمانيه بصورة بالغة حتى فاضل منه الإيمان بصورة جعلت جميع الربهان بعد نياحة الانبا بيول يطالبون بإختياره رئيسًا للدير نظرًا لروحانيته وحزمه واهتمامه العظيم بشئون الدير.

 

تولى الانبا شنوده هذا التكليف واعتنى واهتم بالدير والرهبان اهتماماً فائقاً حتى تزايد عدد رهبانه ليصل إلى ما يقرب

من 2500 راهب ولا يزال هذا الدير  قائمًا  يحمل اسمه حتى الآن غرب سوهاج يضم كنيسة كبيرة يقصدها العديد من الرهبان والمسيحين.

 

كان لهذا القديس عدة ادوار في مختلف المحاور فقد ترتبط العبادة عند القديس شنودة بالحياة الاجتماعية. فالدين هو حب عملي وتقوي لهذا لم ينعزل القديس شنودة ورهبانه الآلاف عن المجتمع المصري وبدت جهودة واضحة عندما قصد الغزاة صعيد مصر وسبوا الآلاف من أبناء الحافظة أموالهم وقتلهم، واجههم هذا القديس وأقنعهم أن يأخذوا الغنائم دون قتل الابرياء  وفتح ديره للمتضررين ليستقروا هناك لمدة ثلاثة شهور وكرس الرهبان حينها لعلاجهم ورعايتهم ومات مايقرب من 94 شخصا ودفن داخل الدير دون النظر الى دينه او عرقه او مذهبه فقد عامل القديس شنودة ، الجميع بأإنسانية ومحبة.

 

إقرأ ايضًا

لهذا السبب استخدم الرهبان الفرنسيسكان قديمًا"صليب التاو"

 

وبنى هذا القديس ديرًا بلغ عدد رهبانه 2200 راهب، وهو الدير الذي سخره ومنحه لقيادة الجيش المصري اثناء الحرب لكي ينصره الله على اعداء الوطن الغزاه، ويعتبر القديس الانبا شنودة، أيقونة انسانية وراهب تقي مؤمن، عاش حتى بلغ الثامنه عشرة بعد المائة، قضى منهم سته وستين عامًا رئيسا لبضعة أديرة للرهبان والراهبات، وصار بعظاته وتعاليمه موسوعة قبطية ثقافية احبه جميع اطياف الشعب المصري لماقدمه في سيرته العطرة.

 

وتنيح هذا القديس وانتقل الي السماء خلال "مجمع المائتين بأفسس" مع الاب القديس البابا كيرلس الـ24، فأوصى الجميع ان يترسموا خطاه واستودعهم وسجد ثم اكتشف الجميع انه انتقل الي الامجاد السماويية، وتحرص الكنيسة القبطية في هذا اليوم سنويًا على اعادة كرى سيرته العظيمة تمجيدًا لقداسته ولتخبر أبنائها بكنوزها البشرية.