رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور.. النيابة تكشف سلسلة جرائم سفاح التجمع

بوابة الوفد الإلكترونية

عقدت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، اليوم الخميس، ثالث جلسات مُحاكمة المُتهم كريم.م المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع".

اقرأ أيضاً: دموع كاذبة على باب المقبرة.. تطور درامي في قصة ضحية الإجرام

واستمعت المحكمة لمُرافعة النيابة التي تلاها وكيل النيابة مصطفى عبد الغني وطالب فيها بتوقيع حُكم الإعدام بحق المُتهم جزاءً لما ‏اقترفت يداه. ‏

وبدأت المُرافعة التي تلاها مُمثل النيابة العامة بتلاوة الآية الكريمة :"لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن"، وشددت ‏المرافعة على أمر الله لنا بتجنب ما حرم. ‏

وذكر ممثل النيابة أن الشريعة جاءت بركائز تستند عليها الحياة الإنسانية بكرامة ورفعة.‏

وقالت ممثل النيابة :"أشرف بالمثول أمام المحكمة وأنا أحمل على عاتقي تمثيل النيابة العامة والمجتمع بأسره، هذا المجتمع ‏المجني عليه يناشدكم وبحق أن تضربوا بيدٍ من حديد على أولئك الضالين الآثمين الذي عاثوا في الأرض فساداً". ‏

وتابعت المرافعة :"انطلقي يا عدالة يا مُتبصرة لتثبتي لمن ظن بكِ الظنون أنكِ أبداً لن تليني وعن درب الحق لن تحيدي".‏

وأضاف مُمثل النيابة :"جئناكم اليوم بمتهمٍ ارتكب الفظائع وانتهك حرمات الله جميعاً، وخالف قواعد الدين، وخرق ناموس ‏الكون".‏

وأكمل :"هذا المتهم ارتقى بوحشية لمرتبة الشياطين، بل تفوق عليهم بفكرٍ إجرامي وعقل مُنغمس في غياهب الشهوات، ‏ونفس صار كل شيء أمامها مُباح فلا رادع يردعها". ‏

وأردفت النيابة :"المُتهم ارتكب الموبقات جميعها، فقد قتل وزنى وأذهب عقله بديه إرضاءً لشهواته".‏

وكيل النيابة خلال المرافعة 

وأكمل ممثل النيابة مُهاجمة المُتهم قائلاً :"هذا سفاح آثيم، يتسلل انعكاس روحه الملتوية، تنبعث منه رائحة الموت،  يتلوى ‏في الظلام كالثعبان، ويستمتع بتعذيب الأرواح وانتزاع الحياة بلا رحمة، فهو ليس بإنسانٍ بل وحش يتغذى على عذاب ‏الآخرين".‏

وأضاف :"المُتهم كائن مشوه، يمتلك وجهاً يعكس جلياً الشر والفساد، وعيون تشتعل بنيران الدمار والخراب، وجبين يُخيف ‏الناظرين، وشفاه تتخذ من ابتسامتها طابع الرعب والموت".‏

وقالت المرافعة إن المُتهم تعدى على المجني عليهن وحرماتهن، وعاملهن كالبهائم مسلوبة الإدراك، وقتلهن بأبشع طريقة، ‏وقام بمُجامعة جثثهن،  وشددت النيابة :"نعم جامع جثثهن، غير عابيء بحُرمة الموت، وفرغ فيهن شهوته،  وترك جثثهن ‏عرايا".

المُتهم خلف قضبان قفص الاتهام

وتابعت المرافعة بأن نفس المُتهم قبلت أن تنتزع نفساً وتخمد أنفاساً وتكتم دقات قلب، فما بالنا والدافع لاقتراف هذه الجريمة ‏هو إشباع رغباته الحيوانية الشيطانية بما حرم الله.‏

وخاطبت النيابة المُتهم قائلةً :"ألا تعلم أن هُناك رب ليس بغافلٍ عما تفعل ؟"، لترد مُعقبةً :"لا تحسب الله غافلاً عما يعمل ‏الظالمون إنا يُؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصر".

وبدأت النيابة في سرد مُلابسات الدعوى قائلةً إن الفجيعة بدأت منذ نشأة المتهم كريم. م – 37 سنة صغيراً في المجتمع ‏الغربي، مكتشفاً شهوته منذ نعومة أظفاره، فأخذ يُلبي حاجات غرائزه الحيوانية.‏

ولفتت النيابة إلى أنه اعتاد منذ شبابه على مُرافقة الساقطات، وأصبح معروفاً بنشاطه في تعاطي الجواهر المخدرة واحتساء ‏الخمر، وأخذ يُغذي شهوته المحرمة، وتعدى على أحد الأشخاص حتى كاد أن يودي بحياته.‏

وقالت المرافعة إن المُتهم تم نبذه من المُجتمع الغربي الذي ترعرع فيه، فعاد إلى مصر ولم يكن لفضل الله من الشاكرين فأكمل طغيانه.

وذكر ممثل النيابة أن المتهم حينما عاد إلى مصر امتهن مهنةً ساميةً لم تليق به. ‏

وتابع :"عمل مُعلماً ومُربياً للأجيال، إلا أن نفسه الدنيئة كانت تبحث عن الشهوات وتعاطي المخدرات"

وأشار إلى أنه أنشأ محلاً تجارياً برفقة زوجته لبنى، وكان المحل التجاري خاص بالشأن النسائي، وأخذ ذلك وسيلة للتودد  ‏للعديد من النساء حتى يرتكب معهن المحرمات، واحتدم الخلاف بعد ذلك بينه وبين زوجته.‏

وأشارت المرافعة إلى أن المُتهم واصل المسير على دربه الأثيم، وتعاطى المُخدرات والمركبات الكيماوية ليُجامع العديد من ‏النساء، ليُثبت لنفسه مدى ضراوته في هذا الشأن الجنسي وعدم مُجابهة الناس لقدراته. ‏

وتابع ممثل النيابة قائلاً إن المتهم لم يجد معهن النشوة الجنسية المبتغاه، فتصفح المواقع الجنسية، واستوقفته فكرة ‏مُضاجعة أشباه الأموات لرخاوة أجسادهم.‏

وعقبت النيابة على تلك النقطة قائلاً :"ماذا لو كان أشباه الأموات أمواتاً؟ ألن تكون اللذة أكبر؟، هكذا كان عقله المشوه، ‏وهكذا كانت رغباته الشاذة".

المتهم خلف قضبان القفص

وتابع ممثل النيابة : "عاشر المُتهم الساقطات بعد أن انتقاهن، ومارس معهن الرذيلة تحت تأثير العقاقير، ولكن ذلك لم يُحقق ‏له سوى شهوة نسبية لم تُحقق مبتغاه".

وأضاف :"ظل المُتهم يفكر ويخطط ويدبر كيف يقتل النساء، وأي فئة يقتلهن دون افتضاح لأمره،  وإلى أي مكان آمن ‏يستقطبهن وما السبيل لردع مقاومتهن، وكيفية اخفاء آثار الجريمة"‏

وتابع :"اتخذ الجاني من مسكنه ملاذاً آمناً، لا يُشاركه فيه سوى نجله ذو التسع سنين، وواصل علاقته بالساقطات والقوادات ‏وتجار المخدرات".‏

وشرحت النيابة خطة الجاني قائلةً إنه كان يُعطي ضحاياه عقاراً يُثبط من مقاومتهن، واتخذ من الخنق وسيلةً لإزهاق ‏أرواحهن. 

وأضاف ممثل النيابة :"لم يشغل باله بكيفية التخلص من الجثث، والحقائب موجودة، وسيارته مُعدة سلفاً، والمناطق ‏الصحراوية تُحيط به".‏

وذكر ممثل النيابة أن المُتهم كريم. م اختار يوم مولده 14 نوفمبر المُنصرم لتنفيذ مُخططه، ويا له من يومٍ مشئوم. 

وأكد ممثل النيابة العامة أن المُتهم تعرف على حنان منسي  وهي قوادة متمرسة لا عهد لها ولا ذمة ولا خلق ولا شرف، ‏فجلبت له المجني عليها نورة.‏

وكانت نورة فقيرة الحالة، مغلوبة على أمرها، ومجهولة الهوية، فوصفت له مفاتنها. ‏

وفي اليوم التالي قام المُتهم باستحضارها لوكره اللعين، وقال لها وفقاً لنص المُرافعة :"ادلفي لمسكني، فما أنتِ براحلةٍ غير ‏جثة هامدة".

وأكمل ممثل النيابة :"قدم المُتهم لفريسته عقار آيس المُخدر، وعاشرها على تلك الحال، فما كان منها إلا أن طلبت ‏الانصراف، وأوهمها بالسماح لها بذلك".

وأضاف :"قام المُتهم في هذه الأثناء بمُباغتتها، وأحضر رباطاً واعتصر به عنقها"، وقاومت الشابة شرور المُتهم، ودافعت ‏عن نفسها، حتى سالت دماؤه على ملابسه. ‏

وتابعت مرافعة النيابة :"هل من سبيل للنجاة؟ فقد وجه المُتهم ضربات متتالية، وصدم رأسها بالجدران، ولم يتركها حتى ‏أسلمت روحها".‏

وأكملت النيابة :"دماء تُسفك..ونبضات تتوقف..وروح تصعد..فهل هدأت نفسه المُستعرة؟"، لتوضح إجابة على التساؤل قائلةً :"قام المُتهم بعد ‏ذلك بمعاشرة جثتها حتى حقق نشوته".

وواصلت النيابة شرح ملابسات القضية قائلة إن المُتهم اتخذ خليلاً غير صالح، وكان ذلك الشخص هو جالب المواد المُخدرة ‏له مع النساء.‏

وأكد ممثل النيابة على أن ذلك الشخص هو من جاء له بفريسته الثانية رحمة ذات الـ 18 ربيعاً، ورأى فيها شبهاً من ‏زوجته لبنى، وكأنها هي، فهي تملك نفس مُواصفات الوجه والجسد. ‏

وأكدت المرافعة أن الضحية كانت ذات ظروف صعبة، فكانت تعيش مُشردة، فما كان من المُتهم إلا أن استغل حاجتها، ولم ‏يكن أمامها سوى أن تُطيع أوامره، فتعاطيا سوياً الجواهر المُخدرة، وأغدق عليها، وجامعها وعاشرها مُعاشرة الأزواج.

وأشار ممثل النيابة إلى أن المُتهم استغل حاجة المجني عليها التي لم تُنصفها الحياة، ولم يُبالي هو بها، فأقصاها عن أهلها ‏وذويها، وخطط بعقلٍ ونفذ بإرادة حرة وفكر مُرتب جريمته. ‏

وذكر أن المُتهم في يوم الفاجعة في مساء رمضان قام بجريمته، ولم يُوسوس له الشيطان ولا يُمكن أن يُلقي عليه لوماً، ‏فالشياطين في رمضان تكون مُسلسلة. ‏

وأضاف ممثل النيابة :"أعطى المُتهم المجني عليها في يوم جريمته جوهراً مُخدراً، وعقاراً مُهدئاً، وبعد ذلك وانتقاماً من ‏زوجته لبنى أطبق على عُنقها، وأكمل عليها براحة يديه لمدة 10 دقائق كاملة حتى فارقت الحياة، وعاشرها بعد ذلك ميتةً".

وأشارت النيابة لأقوال المُتهم الذي قال إن تلك كانت أمتع علاقة جنسية أقامها، لتُعقب قائلةً :"ما أقبح مشاعرك".

وواصلت النيابة شرح مُلابسات القصة، قائلةً إن المُتهم بعد أن أتم جريمته ألقى بالجثة في الطرقات عارية دون مُراعاة ‏لحُرمة الموتى.

وخاطبت النيابة المُتهم قائلةً :"القصاص على الأبواب آتٍ آت".‏

 

وتابع وكيل النيابة شرح ملابسات القضية، قائلاً إن المتهم التقى الضحية الثالثة أميرة وتعرف عليها قبل عامين من جريمته، وكانت له مُرافقة وفي المال راغبةً، وكانت ‏لجوهر الآيس متلهفة.

وقالت النيابة إن المُتهم نوى قتل ضحيته، وأعطاها جوهراً مُخدراً، واختمر فكره الإجرامي، ولم يتردد لوهلةٍ. 

وأحضر رابطة عنق، وأنهى خنقاً حياة المجني عليها بعد أن فاضت الروح لبارئها، ولم يكتفِ بذلك بل مثل بجثتها في ‏غرفته. ‏

وتابعت المُرافعة :"قام المُتهم بتعليق عنقها على باب مرحاضه، حتى بلغ شهوته، والتقط مقاطع توثق جريمته لمدة تزيد ‏عن الساعتين".‏

وأكد ممثل النيابة أن المُتهم وضع الجثة في الحقيبة، وحملها لسيارته حيث قادها للملاذ الأخير في الليل مُستتراً، ولكن ‏جثمانها كان عليه وبالاً، ليتم الكشف عن جرائمه فيما بعد عقب القبض عليه. ‏

وسردت النيابة فيما بعد الأدلة القولية والفنية التي تُثبت الجُرم بحق المُتهم. ‏

وقال ممثل النيابة في ختام مُرافعته أمام هيئة المحكمة :"المُتهم الماثل استباح كل المحرمات وخرق القوانين،  وقتل اناساً ‏بلا ذنب، وحق عليه العقاب".‏

وتابع :"استشعر أرواح المجني عليهن تطوف في أرجاء القاعة، ينتظرن كلمة حق وحكم عادل".

وأضافت المرافعة :" إن المُتهم يُمثل شجرةً خبيثة، أصلها فاسد،  بالحق استئصلوها حتى لا تفسد ما حولها".

وأكمل ممثل النيابة :"نطلب عدالتكم، ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".‏‎ ‎

وبعد أن استمعت المحكمة قررت تأجيل جلسة المُحاكمة ليوم 13 أغسطس المُقبل لمُرافعة الدفاع.