رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لهذه الأسباب يتناول الأقباط الفول النابت والخل في أسبوع الآلام

صورة صلب يسوع المسيح
صورة صلب يسوع المسيح -ارشيفية

 

 

من رحم العراقه تخرج الجينات  المصرية الباحثة دائمًا على البهجة وخلق المذاق الخاص في شتى المناسبات والفعاليات المختلفة.

 

وعادة ما يسعي المصري  جاهدًا وراء أسباب الفرح الذي يخرجه من الآلام العيش وضيق الحال، وكغيرها من المناسبات الدينية في الكنيسة القبطية الارثوذكسية  المرتبطة بالحضارة الفرعونية في كثير من الاوجهه، والتي تشهد هذه الفترة أقدس أيام العام وهو "أسبوع الآلآم"، فالقطبي منذ الاف السنين وهو يصنع بهجته من الطبيعه ولعل لجينات المصري القديم والعراقه الفرعونية يدًا في ذلك، فقد عرف الفراعنة من خلال الكتابة والنقوش على الجدران كيف عاصروا  واستخدموا  الطبيعه في جوانب شتى من الحياة وليعبروا عن فرحتهم في المناسبات المختلفه.

إقرا ايضًا:

مع بدء أسبوع الآلام.. تعرف على تاريخ أحد الشعانين

 

ويحرص الاقباط على التعبير عن هذا الاسبوع بعدة مظاهر، فعادةً ماتقيم الكنيسة القبطية الصلوات ذات الطابع الحزين بعد إنتهاء قداس أحد السعف "أحد الشعانين" الذى يعتبر أخر الاحتفالات المبهجة، وتتشح الكنيسة بالسواد و تعلق الشارات السوداء عقب إنتهاء القداس مباشرة إستعدادا لصلاة البصخة المقدسة " صلاة اسبوع الالام " التى تمتد لمدة إسبوع متواصل صباحا ومساءً.

 

إقرأ ايضًا:

أول من دمج أسبوع الآلام بالصوم الأربعيني.. محطات فى حياة البابا ديمتريوس

 

و يعيش المسيحيون في هذه الأيام حالة خاصة من التعبد كما يحرصون خلال أيام أسبوع الآلام على تزين أعمدة الكنائس بالستائر السوداء وكلك الستائر الخاصة بالهياكل وتقام الصلوات بألحان حزينة فضلًا عن إضاءة الشموع تعبيرًا عن إعلان الاحزان تذكارًا لصلب يسوع المسيح فهو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص.

 

وعلى غير المعتاد تعيش الكنيسة حزنين، فإلى جانب الحزن الدامي على ما واهه المسيح في هذه الفترة من عذبات و صلب وتقديم روحه فداء للامه، لا يستطيع أبنائها الخروج والزعف والاحتفال بالمظاهر التقليدية في هذه الايام، فقد اعتاد القبطي  يوم أحد الزعف المعروف كنسيًا بعدة القاب منها " أحد الشعانين، وأحد السعف"، برفع زعف النخيل والزيتون وصناعة الصليب من زعف النخيل، ذلك تيمنًا بدخول المسيح إلى القدس كما يذكر الكتاب المقدس حيث إستقبله أهلها بزعف النخيل وبالترحاب الشديد حتى أنهم إفترشوا ملابسهم أمامة للمرور عليها إحتفالا بقدومة إليها، ويمنع رفعة بعد إنتهاء القداس نظرا لدخول الكنيسة فى حالة حزن وإستعدادا لصلاة البصخة  يوم

الاثنين والثلاثاء و الاربعاء ولا يجوز إستخدام أى مظهر من مظاهر الفرح.

 

وكان البابا شنودة الثالث قد عبر عن حزن أبناء الكنيسة في هذه الايام الذي قد يجعلهم يمتنعون عن تناول الحلوى ومعايشة اى مظاهر الفرحة، بل هناك من يحرص على تناول الماء و الملح فقط تعبيرًا  عن الحزن ولتعكس تقديرهم لما واجهه المسيح، وهناك من  يحرص على للتلائم مع طبيعة في هذا الاسبوع المقدس وتناول"الفريك" و"الفول النابت" تعبيرا على دفن المسيح فى القبر كما أن الفول النابت مغمور بالمياه ، يوم الاثنين المعروف كنسيًا بـ"يوم السلطان"، ثم يتناول الاقباط  يوم خميس  العهد "العدس"، ويختتم هذا الاسبوع يوم الجمعة العظيمة بالافطار على "الخل" ذلك بعد صيام إنقطاعى، ولعل لهذا مغذى روحي يجسد مشاركة الاقباط للمسيح الذى طلب شرب الماء اثناء صلبه فأتاه الحرس بأسفنجة مغمورة بالخل ليشرب منها.

 

إقرا ايضًا:

في يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة.. تعرف على حوار المسيح مع تلاميذة

 

 

سرق فيروس كورونا المستجد بهجة الاقباط في زيارة الكنائس في هذه الايام التي تحرص على اقامة النسبحه و الصلوات المسائية و الصباحية، والمعايشة في اجواء الحزن والتكاتف بين أبناء الكنائس في هذه الايام الاقدس خلال العام، ذلك بعد قرار إغلاق الكنائس ووقف الانشطة الطقسية وتعليق الصلوات بصدد انتشار هذا الوباء السرطاني في مصر و العالم وأودى بأرواح الكثير، الا  ان العديد من الاقباط يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن هذه الفترة من خلال تداول صور استعدادتهم لاسبوع الالام داخل منازلهم.