عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مع بدء أسبوع الآلام.. تعرف على تاريخ أحد الشعانين

أيقونة أحد الشعانين-
أيقونة أحد الشعانين- أرشيفية

تدق الكنائس القبطية  الارثوذكسية، أجراسها يوم الأحد القادم 12 ابريل، لتعلن بدء فاعليات  واحد من أبرز المناسبات المسيحية ويعرف بـ"أسبوع الآلام"، لتعيد تذكير أبنائها بما واجهه المسيح من اجل خلاص الأمة.

 

وتستهل الكنائس احتفاليتها يوم الأحد المعروف كنسيًا بإسم "أحد الشعانين"  وهو أخر آحاد الصوم الكبير الذي يحمل العديد من الاحداث التاريخية الموثقة بقصص تراثية تعيدها ذكراها كل أحد لتروي لأبنائها كيف عاش المسيح وما كانت المعجزات خلال هذه الفترة.

 

إقرأ ايضًا:

أول أيام الأسبوع المقدس في الكنيسة القبطية..تعرف على سبت لعازر

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" تاريخ أحد الشعانين وأسبوع الآلام المقدس.

يعيد أحد الشعانين ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه ترحيبًا بقدومه.

 

يحمل أسبوع الآلام عدة قصص روحية دينية في تاريخ العقيدة المسيحية حيث يُعد أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وبداية آلام ومُعاناة المسيح الّتي أدت في نهاية المطاف لصلبه ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة حسب المعتقدات المسيحية، وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر المتمثلة في قراءات سفر الرؤياو في ليلة أبو غلامسيس، كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية.

 

وعرف "أسبوع الآلام" المُمتد ما بين أحد الشعانين  وأحد الفصح"الأسبوع المقدس"،فى مطلع القرن الرابع الميلادي بعد إستخدام أسقف الإسكندرية البابا أثناسيوس، و لقب بأسبوع الالام، ويحرص المسيحيون على إعادة تمثيل و تجسيد ما واجهه المسيح إجلالاً وولاءً  لما عاناه المسيح من آلام، والأعمال ومعجزات يسوع المسيح.

 

إقرأ ايضًا:

تعرف على آحاد الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية

 

تتخذ هذه الأيام عدة ألقاب مقدسة مثل "أسبوع الآلام،أسبوع البصخة المقدس،الأسبوع المقدس" كما يستهل أولى الفعاليات الدينية المتعلقة بهذا الأسبوع ذو المكانة العظيمة في نفوس أبناء العقيدة المسيحية بمختلف طوائفها بيوم الأحد المعروف كنسيًا بـ"أحد الشعانين ،أحد السعف "وهى كلمة عبرية الأصل"أوشعنا" تعنى الخلاص، كما أنها كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية"اوصنا"و استخدمت في الإنجيلمن قبل الرسلو الأوليين،وأهالي القدسعند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

 

و يعيش المسيحيون في هذه الأيام حالة خاصة من التعبد كما يحرصون خلال أيام أسبوع الآلام على تزين أعمدة الكنائس بالستائر السوداء وكلك الستائر الخاصة بالهياكل وتقام الصلوات بألحان حزينة فضلًا عن إضاءة الشموع تعبيرًا عن إعلان الاحزان تذكارًا لصلب يسوع المسيح فهو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص. 

 

إقرأ ايضًا:

ما لا تعرفة عن الصوم الأقدس في المسيحية

 

ويعتبر هذا الأحد هو سابق لأحد الفصح المجيد، وهوبمثابة إحياء لذكرى استقبال النبيّ عيسى عليه السّلام عند دخوله لمدينة القدس حين أستقبله شعبها بالهتاف" خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الروماني الذي عذب و قتل الأبرياء، بالاضافة إلى استقباله بالسعف والزيتون المزين وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم،وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر، كما يعتبر هو بداية الاحتفالات المتعلقة بالأسبوع المقدس.

 

شهد أسبوع الالام عدة تغيرات فقد كان في بادئ الأمر يصام يوم واحد وهو يوم الجمعة العظيمة وقد حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي ضداً لفرح اليهود بعيد 14 أبريل ، وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسى الذي ملأ قلوب المسيحيين على من لم يهتدي إلى الايمان و تعرض للمسيح بالسوء و العذاب، ثم أضيف إلى جانبيوم الجمعة العظيمة يومًاتالي له وهو يوم

السبت الذي أعتبر بالأحرى ذا خاصية الاستعداد المباشر لعيد القيامة، و كما ذكرت كتب (تعليم الرسل) إلى صوم هذين اليومين لاسيما المقبلين إلى المعمودية ومعروف إن يوم القيامة في البداية المبكرة جداً في الكنيسة كان ليلة عيد القيامة، ثم تمت إضافة يوم الأربعاء بوصفه اليوم الذي تعرض فيه عيسى عليه السّلام للخيانة من قبل يهوذا، وأُضيفت باقي الأسبوع في بداية القرن الثّالث الميلادي على أن يكون  يوم الخميس ذكرى خيانة يهوذا والإفخارستيا، ثم تذكر آلامه وموته في يوم الجمعة، يتبعه السبت لتذكر دفنه، وينتهي الأسبوع بالاحتفال ببعثه يوم أحد الفصح.

 

موضوعات ذات صله:

معلومات حول تاريخ "أسبوع الآلام" تعرف عليها

 

و تحرص الكنيسة خلال المناسبات الدينية على اتباع سمات و تقاليد خاصة، تأتي هذه الفترة حامله هناك عدة عادات خاصة و ليست معترفة كنسيًا متمثلة في تناول بعض الأطعمة  فمثلا يأكل فى الأربعاء الفريك وخميس العهد العدس وفى الجمعة الحزينة الفول النابت ، ذلك إلى جانب ارتداء السيدات للملابس السوداء،الخواتم والقلادات والصلبان تعبيرًا عن هذا الحزن.

 

وتقيم الصلوات والقداسات باستخدام اللحن القبطي المعروف بـ" الفرايحي"يفترش العديد من سعف النخيل في ساحات الكنائس ، و اشتعال الشموعثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى النهاية يصلى القداس بإتباع الطقوس الخاصة بصلوات التجنيز العامة، ذلك بالاضافة إلى أن الكنائس القبطية خلال هذه الايام المقدسة لا تصلى على المتوفين في أسبوع الآلام بالطقوس المعتادة خلال باقي العام و لكنها تحرص على إقامة ما يعرف بـ" الصبخة المقدسة"، ذلك من أجل تكريس جميع المشاعر الحزينة في هذه الفترة إلى الحزن على معاناة المسيح وعذابه.

 

عادة مايشهد الصوم الكبير الاقدس الذي يمتد لمدة 55 يومًا، كل أحد في أسابيع الصوم، والمعروفة بـ"آحاد الصومك الكبير" قصه ترويها الكنيسة على ابنائها خلال الغظات و الصلوات لتذكرهم بمجد هذه الفترة الغنية بالتراث المسيحي العريق، فهذه القصص تشبه الفصول الأربعه حامله قصة دينية روحية يذكرها الاقباط خلال فترات الصوم من أجل اكتساب العِبر و المبادئ القيمة ويأتي أول أسبوعين الصوم من أجل (الاستعداد والتجربة)،و أسبوعين  اخرين في آخر أيام الصوم من أجل (السعف والقيامة) و يتوسط هذا و ذاك4 أسابيع وهم  "أحد الابن الضال،أحد  السامرية،أحد المخلع،أحد المولود اعمى"،  ويُعرفوا بـ"قلب الصوم" ولُقب بهذا الإسم لتعكس مدى أهمية هذه الفترة و التي تروحي عدة قصص مرتبطين ببعضهم البعض.