رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة.. تعرف على حوار المسيح مع تلاميذة

أيقونة تعبيرية لحوار
أيقونة تعبيرية لحوار المسيح مع تلاميذة -أرشيفية

 

 

تستكمل الكنائس القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء 14 ابريل، طقوس البصخة المقدسة خلال أسبوع الآلام الذي شهد العديد من الاحداث والقصص الروحية العظيمة لدى وجدان المسيحين.

 

ومنذ صلاة قداس جمعة ختام الصوم الاربعيني، والتي أعلنت في طياتها بدء اسبوع الآلآم والذي استقبل اول ايامه بيوم "سبت لعازر" المجسد لمعجزة لعازر وخروج صديقه من القبر، ثم أحد السعف المعروف بعدة القاب منها "احد الشعانين، وأحج الزعف" وهو يوم دخول المسيح الى مدينة القدس وهو راكب جحشه واهالي المدينة يقفون حاملين زعف النخيل و الزيتون مُهللين بقدومه اليهم، وصولًا لايام البصخة المقدسة يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء، والذي تحرص خلالها الكنائس على اقامة القداسات بدون رفع البخور والتسبحه المسائية اليومية، وصولًا ليوم خميس العهد والجمعة العظيمة التي شهدت عذاب المسيح وصلبه من اجل تخليص الامه من العبودية وبدء الحياة الجديدة الابدية.

 

إقرا ايضًا:

عمّد المسيح ومّهد طريق المسيحية.. يوحنا المعمدان رمز عيد الغطاس

ويجسد اليوم قصة ورد ذكرها في الكتب القبطية انه حين رجع المسيح من بيت عنيا في صباح يوم الثلاثاء إلى المدينة ورأى التلاميذ أنَّ الشخرة غير المثمرة التي لعنها قد يبست وهى تشبيه باليهود، تعجَّبوا، فكلَّمهم عن الإيمان، ولما دخل الهيكل سأله الفرِّيسيون قائلين "بأيِّ سلطان تفعل هذا؟ ومَن أعطاك هذا السلطان؟" فسألهم عن مصدر معمودية يوحنا المعمدان الذي لم يسمعوا له ، ثم ضرب لهم مَثَل الابنَين، ومَثَل الكرَّامين الأشرار، ومَثَل عُرس ابن الملك.

 

واستكمل المسيح حواره معهم وكان يومًا مثمرًا ملئ بالأحاديث،  فسألوه عن جواز إعطاء الجزية لقيصر، وسأله الصدوقيون عن القيامة، وسأله الناموسي عن الوصية العظمى، ثم سأل هـو الفرِّيسيين عـن اعتقادهم فيـه وأَظْهَر لهم رياءهم، ثم حذَّر الجموع وتلاميذه من خبث الكَتَبـة والفريسيين، ثم

أعطى الويـل للكتبة والفريسيين، ورثَى لحال القدس  المعروفة آنذاكبـ"أورشليم"، ومدح الأرملة ذات الفلسَيْن، ثم أتى بعض اليونانيين وطلبوا أن يَرَوْه، ثم تكلَّم قليلاً مع الجموع.

 

اقرا ايضًا:

تفاصيل رحلة ومسارات العائلة المقدسة في مصر

 

واستكملت الكتب التراثية القبطية التي تناولت حوار المسيح في هذا اليوم، أنه اثناء خروجه من الهيكل، أشار له تلاميذه إلى فخامة وعظمة أبنية الهيكل، فأنبأهم بخرابه واضطهاد الأُمم لهم، إذ رَثَى أورشـليم لأجـل خرابها المزري، ثم صعد إلى جبل الزيتون، جلس هناك وابتدأ يشرح لتلاميذه القدِّيسين بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس ترتيب الحوادث وعلامات مجيئه وخراب أورشليم، وقلب الأُمَّة اليهودية وإزالة نظامها، ومجيئه الأخير في يوم الدينونة، وحث الجميع على السَّهَر، ثم ضرب لهم مَثَل العشر العذارى ومَثَل الوزنات.

 

وحفظ هذا الحوار ليعيد اخبار الامم به الابنياء والرسل تلاميذ المسيح الذين شاركوه في هذه الفترة وحفظة في العهد القديم  وورد عن هذا اليوم آيات ومزامير (مت 26: 2،1) "ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها، قال لتلاميذه: تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلَّم ليُصلبثم مضى إلى بيت عنيا ليستريح، وفي هذا المساء تشاور رؤساء اليهود على قتله".