عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الرهبنة الفرنسيسكانية تواجه انتشار فيروس كورونا بمبادرتها الإيمانية والإنسانية

الرهبنة الفرنسيسكانية
الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر

أعربت الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر، عن مبادرتها الايمانية والانسانية  من أجل مساعدة وزارة الصحة المصرية خلال هذه الفترة الاستثنائية  لمواجهة اخطار انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وتخللت هذه المبادرة التي نشرتها الصفحات القبطية التابعة للكنيسة القبطية الكاثوليكية، وضع المستوصفات التي تتبع و تديرها الرهبنة الفرنسيسكانية في عموما الجمهورية، ذلك خمة الشعب المصري و تحت إشراف وزارة الصحة، كما تضمنت عن عزم الفرنسيسكان التام حال تفاقمت الأزمة لتقديم مايتوافر لها من أماكن متاحة لاستغلالها في خدمة المرضى والمصابين.

 

يعد فيروس كورونا المعروف  طبيًا بـ" كوفيد-19" المستجد  هو مرض معد الذي لم يكن هناك يلقي العالم لهذا المرض اى انتباه ويعني بوجوده  قبل اندلاع الفاشية في مدينة يوهان الصينية خلال شهر نوفمبر الماضي، كما يعد فصيلة من الفيروسات التي قد تصيب الإنسان والحيوان معًا، وتسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "السارس".

 

تعتبر الرهبنة الفرنسيسكانية هى أحد المذاهب التابعة للكنيسة الجامعة الكاثوليكية، والتي تتبع أفكار و مبادئ القديس فرنسيس الأسيزي ، كما تختلف عن غيرها من المعتقدات الرهبنة التقليدية التي تحيا من أجل ممارسة العبادات و الصلوات و الطقوس في الجبال والمناطق النائية، فهى تتفرد عن غيرها كونها تحرص على خدمة المجتمع ومساعدة كل إنسان دون النظر لاى اعتبارات او اختلافات.

 

إقرا ايضًا:

الأب بطرس دانيال لـ"الوفد": الرهبان الفرنسيسكان يساهمون في مواجهة السلبيات

 

تعود أفكار الرهبنة الفرنسيسكانية إلى القديس الإيطالي فرنسيس الأسيزي دي أسيس بيرناردوني والذي اشتهر برفض الحروب العداء وتفضيل السلم  و المحبة وهو أحد أبرز الشخصيات التاريخية في العالم القبطي و مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية في العالم و اسمة عقب إعتناق المسيحية.

 

ولد "فرنسيسكو" في مدينة أسيزي الإيطالية 26 سبتمبر 1181م، وعرف القديس قبل اعتناق الدين المسيحي بإسم "جوفاني بيرناردوني"، وانحدر من عائلة تعمل في التجارة، و كان فرنسيس من عائلة ثرية  وولد بإسم"جوفاني بيرناردوني" و بعد دخول المسيحية تم تعميده (أحد الطقوس المسيحية) وأصبح يعرف باسم "بيدرو بيرنادوني" ثم قام والده بتغير اسمه  مرة أخرى نسبةً  إلى دولة "فرنسا" نظرًا لمكانتها التجارية آنذاك، فعُرف "فرانشيسكو"و عاش حياة البذخ في مراهقته وبداية شبابه حتى عام 1206م و قرر ترك عائلته وأصدقائه وثروتة وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء واستعمل لغة بسيطة ومؤثرة لمدة سنتين، وفي 1209 م كوّن مجموعة من 12تابعًا ووهبهم قطعة أرض بمدينة "أسيس" حتى يبنوا مساكنهم واتخذوا لنفسهم ملابس بسيطة،وعرف أبناء هذة المنطقة "بالفرانشيسكو "والتى تعنى وقتئذ البساطة ، واتبع أبناء هذه المنطقة مبادئ الكتاب المقدس التى دعى إليها فرنسيس وهى حب الله ونشر المحبة الحقيقية، وانتشرت أعمال فرنسيس الاسيزي في البداية بين الطبقات الفقيره في المجتمع، وذلك بفضل إستخدامه للغة العاميه في وعظه، ومن ثم فان هذه الأعمال انتشرت سريعًا بين جميع طبقات المجتمع.

 

إقرا ايضًا:

لهذا السبب تفشى كورونا.. وهذه البلدان المعرضة لخطر انتشاره

 

وحرص فرانسيسكو أن ينشر السلام و المحبة فسافر إلى إسبانيا، أفريقيا، خلال فترات الحروب الصليبية في بلاد الشام،واسس بما يسمى"حكام القديس فرانسيسكو" عام 1209م و حمل علم المحبة الانسانية وحرص على نشر المبادئ الانسانية و الرفق بالحيوان و البيئة ورفض الحروبـو النزاع، وقام ببناء كنيسة صغيرة  المساحة عام 1206 م،وعندما منحتة الكنيسة لقب القديس، قام ببناء كنيسة كبيرة على أحدى الرقع الأرضية التي كانت تستخدم قديمً التنفيذ أحكام الإعدام و تقع غرب مدينة اسيس وأطلق على هذة الرقعة الارضية اسم "عامود الجنة" وحين انتهت أعمال بناء الكنيسة عام 1230م أحضر جسد القديس فرانسيسكو و دفن فيها.

 

و خلال جولات هذا القديس المحب  وناشر السلام كان في طريقة متوجها إلى الأراضي المقدسة إلتقى مع السلطان الفاطمي "الكامل الأيوبي"حاكم الأرض المقدّسة آنذاك في محافظة دمياط المصرية عام 1219م ،وكان لقاء القدّيس فرنسيس مع السلطان الملك الكامل، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي، أول صور الحوار الديني  في التاريخ و كان لقاءً سلميّاً، وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر، فقد كان قدوم القدّيس فرنسيس إلى القدس بداية وجود الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة، ومع مرور الزمن، انتشر الرهبان الفرنسيسكان وأسّسوا أديرة في معظم مدن بلاد الشام، أي في القدس ويافا وعكا وبيروت وانطاكيا وصيدا وصور وطرابلس وطرطوس، و منذ ذلك الحين عرفأبناء الرهبنة الفرنسيسكانية بلقبـ"حرّاس الأراضي المقدّسة".

 

موضوعات ذات صله:

معلومات حول تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر

 

وتواصل  الرهبنة الفرنسيسكانيه حتى الان الدور الذي حرص القديس الاسيزي طوال سيرته على إحياء مفهوم الانسانيه وتقديم الخدمات لجميع أطياف الشعب ولعل هذه  المبادئ هى الاساس التي تحيا على نشره تلك الجماعة، و تعكس هذه المباردة جهود الرهبنة الفرنسيسكانيه في تقديم دورها الانساني المعتاد في المجتمع المصري لمواجهة فيروس كورونه للعبور من هذه الفترة الاستثنائية.