10 معلومات حول تأسيس الفكر الفرنسيسكاني الكاثوليكي

اختتم أعضاء اقليم العائله المقدسة التابع إلى الآباء الفرنسيسكان، فعاليات المؤتمرات الصيفية لهذا العام من خلال إقامة القداس الإلهي الختامي بمشاركة كل من مجلس الكنيسة الكاثوليكية ومجلس براعم الزهيرات والزهور مارفرنسيس بالاضافة إلى حضور الاب ميلاد شحاته الفرنسيسكاني مسئول المركز الفرنسيسكاني للدراسات القبطية والاب نبيل عزيز الفرنسيسكاني المرشد العام للرهبنه الثالثه العلمانيه الفرنسيسكانيه والاخ شحاته سليمان الفرنسيسكاني والاخ انطونيوس أبو الخير الفرنسيسكاني خادم خدام مجلس ازهار وزهيرات بالجمهوريه.

 

ونظرًا لأعمال الرهبان الفرنسيسكان المؤثرة في الكنيسة القبطية الكاثوليكية، ترصد "بوابة الوفد" خلال هذا التقرير أبرز 10 معلومات حول

تأسيس الرهبنة الفرنسيسكانية.

 

1-تنتمى الأفكار الفرنسيسكانية أو رهبان الفرنسيسكان إلى الكنيسة الكاثوليكية من حيث الاتباع العقائدي، ولكهنا تتفرد ببعض التعالم الخاصة بالقديس و شفيع الفكر الفرنسيسكاني القديس فرنسيس الأسيزي القادم من شمال إيطاليا في القرن الثالث عشر تحديدًا في مطلع عام 1208 م، وثبت و اتبع قوانينها آنذاك البابا إينوسنت الثالث عام 1209، وتعتمد هذه الافكار على روحانية القديس فرنسيس، والقوانين التي وضعها بشكل أساسي.  

 

2- تتمثل هذه الروحانيات الخاصة بالقديس فرنسيس بالاهتمام بالفقراء و العمل على التنمية ، اتباع الصفات الحميده لهذا القديس حيث كان يشتهر برفض الحروب العداء وتفضيل السلم  والمحبة وهو أحد أبرز الشخصيات التاريخية في العالم القبطي و مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية في العالم.

 

3- عرف القديس قبل اعتناق الدين المسيحي بإسم "جوفاني بيرناردوني" وتعود جذوره من عائلة تعمل في التجارة , و كان فرنسيس من عائلة ثرية، وبعد أن الايمان عرف ودخول المسيحية تم تعميده (أحد الطقوس المسيحية) و أصبح يعرف باسم "بيدرو بيرنادوني" ثم قام والده  بتغير اسمه  مرة أخرى نسبةً  إلى دولة " فرنسا"  نظرًا لمكانتها التجارية آنذاك, فعُرف "فرانشيسكو" و عاش حياة البذخ في مراهقته وبداية شبابه حتى عام 1206م  بإسم "فرانسيسكو دي أسيس بيرناردوني" ولد بمدينة أسيزي الإيطالية 26 سبتمبر 1181م, و لقب كقديس في الكنيسة الكاثوليكية.

 

4- ترك القديس حياة البذخ وعائلته وأصدقائه وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء واستعمل لغة بسيطة ومؤثرة لمدة سنتين، وفي 1209 م كوّن مجموعة من 12 تابعًا و وهبهم قطعة أرض بمدينة"أسيس" حتى يبنوا مساكنهم واتخذو لنفسهم ملابس بسيطة, وعرف أبناء هذة المنطقة "بالفرانشيسكو "والتى تعنى وقتئذ البساطة.

 

5- اتبع أبناء المناطق التي مكث بها مبادئ الكتاب المقدس التى دعى إليها فرنسيس وهى حب الله ونشر المحبة الحقيقية, وانتشرت أعمال فرنسيس الاسيزي في البداية بين الطبقات الفقيره في المجتمع، وذلك بفضل إستخدامه للغة

العاميه في وعظه، ومن ثم فان هذه الأعمال انتشرت سريعًا بين  جميع طبقات المجتمع.  

 

6- تتالف الرهبنة الفرنسيسكانية من ثلاث فروعك رهبنة رجالية، ورهبنة نسائية، وما يعرف بالرهبنة الثالثة التي ينضم إليها المدنيون، الذين يبقون في العالم لا في الدير، ويحق لهم الزواج وإنما يلتزمون بفروض وصلوات الرهبنة وتأملاتها.

 

7-تتبع هذه الافكار الفرنسيسكانية في القدس كما يوجد معهدًا بمدينة هونغ كونغ لدراسة الكتاب المقدس، يعتبر من أشهر المعاهد الكتابية حول العالم، ويعود له إنجاز أول ترجمة للكتاب إلى الصينية في القرن الرابع عشر وتدير الرهبنة الفرنسيسكانية  أيضًا، ذلك بالاضافة إلى المنظمة الفرنسيسكانية، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تقع في الولايات المتحدة، وتتولى نشر وإعداد جميع متعلقات الرهبنة، وتعتبر من الهيئات ذات الصلة بالأمم المتحدة.

 

8-دخل الفكر الفرنسيسكاني مصر حين كان يجوب هذا القديس حول العالم لنشر السلام ومواجهة الحروب القادمة من الغرب آنذاك، وحين اتجه إلى الأراضي المقدسة إلتقى مع السلطان الفاطمي "الكامل الأيوبي" حاكم الأرض المقدّسة حينها في محافظة دمياط المصرية عام 1219م.           

 

9-كان لقاء القديس فرنسيس مع السلطان الملك الكامل، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي، أول صور الحوار الديني  في التاريخ و كان لقاءً سلميًا, وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخول له زيارة البلاد المقدسة والوعظ في مصر.

 

10-وحين ذهب القديس فرنسيس إلى القدس انتشر الفكر الفرنسيسكاني في الأراضي المقدسة، ومع مرور الزمن، انتشر الرهبان الفرنسيسكان وأسسوا أديرة في معظم مدن بلاد الشام، أي في القدس ويافا وعكا وبيروت وانطاكيا وصيدا وصور وطرابلس وطرطوس, و منذ ذلك الحين عرف أبناء الرهبنة الفرنسيسكانية بلقب"حرّاس الأراضي المقدّسة" حتى دخلت إلى مصر.