رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آبى أحمد .. رجل السلام الذى يقتل شعبه بالبنادق

آبى أحمد
آبى أحمد

منذ سنوات تعاني الدول الإفريقية من صراع وحروب عرقي ، رغم طاولة المفاوضات العديدة التي تساهم في انهاء تلك الحروب الا ان الامر يتصاعد، ويسفر عن نزوح الآلاف ومقتل الآخرون وعدم الاستقرار ويصبح الضحية هم الاطفال والاسر، وتلك الدول تتميز علي غيرها بالموارد الطبيعية والثروات والمعادن.

 

في تلك السطور نتناول إحدي الدول التي تعاني من صراع وهي إثيوبيا

 

تواجه إثيويبا منذ شهور، أحداث من العنف والتخريب والقتل، تحت حكم الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، الحائز علي جائزة نوبل للسلام، ولكن منذ توليه المنصب كان ينال إعجاب وترحاب من الجميع، ولكن لم يستمر كثير بعد القرارات التي دفعته في حروب وصراع مع الجماعات العرقية بالدولة.

 

آبى أحمد .. من رجل سلام إلي قائد حرب

صعد رئيس الوزراء الإثيوبي  آبى أحمد علي العرش، في 2 ابريل 2018م، حين صعوده اخذ قرارات جريئة وغير مسبوقة بالنسبة للرؤساء الاثيوبيين السابقين، من ابرزهم التصالح مع  اثنين من دول في القرن الإفريقي وهي "الصومال، اريتريا"، والاصلاح الاقتصادي، استبدال الائتلاف الحاكم المكون من 4 أحزاب  إثنيًة بحزب وطني واحد ويطلق عليه حزب الإزدهار، وكان بداية اندلاع الاضطرابات داخل البلاد.

 

رغم حصوله علي جائزة نوبل للسلام لجهوده في إنهاء أحد أكثر النزاعات التي طال أمدها في القارة بين البلدين.

 

بعد ما اطلقه عليه بنيلسون ما نديلا، اصبح الآن أسوء رئيس الوزراء الاثيوبي، هكذا يكون آبي أحمد في نظر العديد من الاثيوبيين، خاصة بعد ممارسته كل انواع القمع.

 

 

بداية الصراع

 

قبيلة الاورومو

 

تعيش قبيلة الأورومو بوسط دولة إثيوبيا، ويشكلون نحو 34.5% من عدد السكان، يتحدثون اللغة الأورومية، معظمهم يعملون في الزراعة، دائما ما يشعرون قبيلة الأورومو بالاضطهاد الحكومي ضدها لعقود، ومنذ سنوات يقودون مظاهرات وعنف داخل البلاد.

 

اثيوبيا

 

وسادت حالة من الفرحة عقب توالي رئيس الوزراء الإثيوبي، البلاد حيث انه ينتمي لقبيلة الأورومو، وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد، ولكن سرعان ما تحوال تلك الفرحة إلي مظاهرات عديدة من نفس القبيلة التي ينتمي له، مطالبيين باسقاطه.

 

بعد أيام قليلة من فوز رئيس الوزراء الإثيوبي بجائزة نوبل للسلام، خرج الآلاف من الشباب الإثيوبي في الشوارع لا يحتفلون بحصوله علي الجائزة العالمية، بل يطالبون بإسقاطه، وتلك المظاهرات كان هجوم لجموع الأورومو شكوكهم في أن آبي أحمد لم يعد مختلفًا عن سابقيه، رغم اكتساحه عقب تواليه المنصب، ولكن جوهر محمد استطاع ان يحتاذ حب الملايين، وكانت تلك الأسباب هو استمرار اشتعال الصراع داخل البلاد.

 

وفي عام 2018، قامت  وحدة أمنية خاصة إلي منزل رعيم المعارضة جوهر محمد، لتطالب الأفراد المكلفين بحمايته بالانسحاب، ولكن رفضت القوات الحامية له، وسارع هو لإعلان الأمر عبر صفحات المواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك وتويتر"، ونشر تسجليًا هاتفيًا لضابط يبلغ قوات جوهر محمد أن القرار يأتي من جهات عليا.

 

وأعلن جوهر، ان خطوة سحب القوات ليس إلا مقدمة للمساس بأمنه الشخصي، وبدأت الصراعات وفجر دعوته للشباب الثوري لحماية مكتسباتهم.

 

و منذ اغتيال المغني الشاب هاشالو هونديسا ، الذي قتل برصاص مسلحين مجهولين في أديس أبابا ،  يعتبر إيقونة الثورة الأوروماوية وفنان شعبي، خاصة بعد غناءه عن الحرية ما نقل صوت أفراد قبيلة الأورومو الذين دائمًا ما يرون أنهم مهمشين اقتصاديًا وسياسي، وعقب وفاته احتشد الآلاف حزنًا عن مقتله، وراح ضحاياها العديد وإصابة الأخرين.

 

وتلك المظاهرات أدت إلي حرق وتدمير العديد من المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى اعتقال الناشط الأورومي جوهر محمد والسياسي جيربا بغلي وهم أحد الرموز الثورة الأوروماوية، وحتى الآن لم يظهر سبب مقتل المغني، ولكن الشرطة الأثيوبية أعلنت عن اعتقال شخصان لديهم صلة بعملية الاغتيال.

 

وقامت السلطات الإثيوبية بقطع خدمات شبكات الإنترنت والإتصالات، وقد أصدرت قناة OMN التابعة للإقليم الأورومو التابع للناشط الإثيوبي جوهر محمد الذي تم اعتقاله، عدد الإصابات والوفيات في عدت مناطق، علي الفور قامت السلطات بالبلاد بغلق القناة وتسليمها للجيش الإثيوبي.

 

بسبب الإضطرابات الأخيرة في البلاد، دفع الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، إلي الظهور مرتديًا الزي العسكري، ليعلق علي الأحداث العنف التي شهدتها البلاد، مدين عملية القتل التي وصفها بالمأساة كما تعقد بتقديم الجناة إلي العدالة، موجه بعض التهم لجهات أجنبية ومحلية بالسعي لزعزعة استقرار بلاده.

 

حزب الازدهار

 

في 19 نوفمبر 2019م، قام رئيس الوزراء الإثيوبي، بتغييرات سياسية جديدة داخل البلاد، ومن أبرز تلك التغييرات استبدال الائتلاف الحاكم المكون من 4 أحزاب  إثنيًة بحزب وطني واحد ويطلق عليه حزب الإزدهار، وأن يضم جميع الأحزاب الموالية في أقاليم" الصومال الإثيوبي، هرر، جامبيلا، بني شنقول جومز، عفار"، ولكن حزب جبهة تحرير تجراي يعترض علي الاندماج،  وأيضا أن يضم اللغة الأمهرية والأورومو التجرينية والعفرية والصومالية كلغات عمل وستصبح لغات عمل للحكومة الفيدرالية مستقبلًا.

 

بهدف ضم جميع الأحزاب الحالية الذي يصل عددهم اربع أحزاب رئيسية وهي الحزب "الأورومي،  الديمقراطي الأمهري، وحزب شعوب الجنوب ، وجبهة تحرير تجراي"، وستنضم إليها الأحزاب الموالية الخمس التي تحكم إقاليم" الصومال، هرر،والعفر ، جامبيلا، بني شنقول جومز".

 

وبعد مناقشات عديدة استغرق ايام وساعات، صادقت اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم علي مشروع اللوائح الداخلية للحزب الجديد فيما اعترض عليه 6 أعضاء وتم اجازته بالأغلبية، وتضم اللوائح الداخلية علي منصب الرئيس ونائبه، وايضا يكون مشروع أندماج الائتلاف في حزب وطني واحد علي أن يكون "الأزدهار".

 

وأعرب الدكتور آبي أحمد، عن سعادته بمخرجات اللجنة التنفيذية للائتلاف الحاكم، والموافقة علي مشروع الاندماج الوطني واحد، مضيفًا انهم خلال ثلاث أيام ناقشه اللوائح الداخلية للحزب واقروها واعتمدو علي اللغات الأمهرية والأورومو التجرينية والعفرية والصومالية كلغات عمل للحكومة الفيدرالية مستقبلًا، واصفًا ان التطور الحالي هو انتصار كبير للشعب الأثيوبي،  وانه سيحقق آمال الأثيوبيين ووحدتهم نحو التطور والتنمية.

 

التيغراي

وأعلنت اللجنة المركزية لجبهة تحرير تيغراي، معارضتها لتشكيل تحالف جديد يقوم علي أساس فكرة الأندماج الوطني،

وتعد جبهة التجراي أحد الأحزاب الرئيسية في الدولة، وقال جيتاشو المتحدث باسم الجبهة، ان الجبهة لن تكون جزءًا من أي حزب وحدودي يتم تأسيسه لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة.   

 

وفي يوم 9 سبتمبر الماضي، اجري إقليم تيغراي شمال البلاد في إثيوبيا، انتخابات محلية، رغم اعتراض الحكومة وصفها انها غير دستورية.

 

و أعلن المجلس الفيدرالي الإثيوبي، عدم الاعتراف بانتخابات تيغراي ووصفها بـ" غير دستورية وغير قانونية تتعارض مع الدستور"، ويمثل المجلس السلطة الدستورية العليا في البلاد.

 

وكان المجلس منذ فترة صدق نهائيًا، علي تأجيل إجراء الانتخابات في 10 يونيو، جراء تفشي وباء فيروس كورونا، ولكن حكومة إقليم تيجراي رفضت تلك القرار.

 

وأوردت وكالة "رويترز" أن السلطات المركزية في أديس أبابا، منعت ما يقرب من 12 شخصًا من السفر إلي إقليم تيجراي لتغطية الانتخابات، منهم محللون سياسيون و4 صحافيين.

 

أعلن مجلس الشيوخ في دولة إثيوبيا، بيان صحفي، مفاده ان الانتخابات الجاري في إقليم تيجراي غير دستورية وباطلة، مانحا الحكومة الفيدرالية في البلاد الحق في اتخاذ ماتراه مناسبًا.

 

مازال يتصاعد  الاحتقان والتوتر داخل الساحة السياسية بدولة إثيوبيا، عقب إعلان نتيجة انتخابات  المحلية لاقليم تجراي، رغم اعتراض السلطات المركزية بقيادة، أبي أحمد ،رئيس وزراء إثيوبيا، ووصفها بأنها حكومة غير شرعية.

 

فازت جبهة تحرير تجراي في انتخابات المحلية  بنسبة 98.5% صوت، واصبح دبرصيون جبريمكيائيل حاكمًا لإقليم تجراي، وروفائيا شفرا رئيس البرلمان، وزينب عبد اللطيف نائبًا له، وفي انتظار تشكيل حكومة الإقليم في وقت لاحق.

 

وتعد جبهة تحرير شعب التيجراي، من أكثر الأحزاب التي خاضت الكفاح المسلح ضد النظام الشيوعي للحكومة.

 

وكلف الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، الجيش بالانتشار في إقليم تيغراي، بعد اتهام الحكومة هناك بمهاجمة القوات الاتحادية، وزاد الصراع بين الطرفان مما وجه اتهامًا لخوض صراع عسكري.

 

أعلنت حكومة إثيوبيا، اليوم الأربعاء، عن فرض حالة الطوارئ وإطلاق عملية عسكرية في إقليم تيغراي.

 

وأكد أحمد، في بيان له، ان مجلس الوزراء قرر فرض الطوارئ في تلك الاقليم، الذي اجري انتخابات في سبتمبر الماضي، وصفها الحكومة علي انها غير شرعية.

 

وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي، ان الحكومة تتحمل المسؤولية  الدستورية عن سلام وأمن مواطني البلاد، حتي يتصدا للفوض والاضطرابات وعدم الاستقرار.

 

 

وجه :" اتهام لجبهة تحرير شعب تيغراي، باتخاذ خطوات تشكل خطرًا علي الدستور والنظام الدستوري وسلامة وأمن المجتمع، وتهدد خاصة سيادة البلاد، لافتا إلي أن الوضع بلغ مستوي لا يمكن السيطرة عليه، إلا من خلال الآلية المنظمة للتنفيذ القانون".

 

وأمر :" قوات الجيش باتخاذ إجراءات هجومية ضد المعارضة، متهمًا إياها بمهاجمة مقر القيادة الشمالية لقوات الدفاع المتمركزة في مدينة ميكيلي، بهدف الإستيلاء علي المدفعية والمعدات العسكرية المتواجدة هناك، بجانب توجيه المسؤولية لهم في حالة حدوث تسليح وتنظيم ميليشيات غير نظامية خارج النظام الدستوري".

 

 

وأضاف:" بجانب تصنيع ملابس عسكرية تشبه التي تستخدمها القوات الإريترية، مشددا علي ان المعارضة تجاوزت الخط الأحمر، ما أجبر الحكومة إلي الدخول في مواجهة عسكرية، باستخدام كافة الوسائل للدفاع عن البلاد".

 

دعا :" المواطنين بالالتزام بالهدوء والاستقرار  في المواجهة المحتملة والوقوف بجانب قوات الدفاع الوطني في هذه القضية الحاسمة".

قرر رئيس الوزراء الإثيوبي:" بإعادة ثلاث جنرالات متقاعدين إلي الخدمة العسكرية بقوات الدفاع وهم :" الجنرال أبباو تادسي، ويوهانس جبرمسكل، وباتشا دبلي".

 

 حذر الدكتور دبراظيون قبري ميكائيل، حاكم إقليم تيغراي، رئيس الوزراء الإثيوبي، بعدم اندلاع حرب ضد شعبه قائلًا:" نحن نريد السلام والتنمية ولا والف لا وإذا فرضت علينا نحن أهلها وجاهزون للحرب، وسنجعل من التيغراي مقبرة للعزاء".

 

 وأضاف قبري، خلال كلماته، كما جعلنا التيغراي مقبرة للرئيس الوزراء الأسبق منجستو هيلي ماريام، سنجعلها مقبرة لحزب الأزدهار حزب آبي أحمد المعتوه، قائلًا " يجب عليك ان تعلم اننا مستعدون وجاهزون لصناعة التاريخ مرة أخري".

 

حذر حاكم إقليم تيغراي المنتخب، من عبور الطائرات الحربية بعد قرار رئيس الوزراء بالتدخل الجيش.