عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجالية الإثيوبية بالقاهرة: آبي أحمد أسوأ رئيس وزراء في تاريخنا

خلال اللقاءات
خلال اللقاءات

 منذ 150 عامًا، يعاني أهالي أقليم الأورومو داخل دولة إثيوبيا، من اضطهاد وتهميش، مما أثار غضبهم ونشوب سلسلة من الاحتجاجات.

 

وأدار الدولة أكثر من رئيس وزراء داخل البلاد لكن استمرت الثورات، واطيح بجميع من حكموا أو تم اغتيالهم، وجاء الرئيس آبي أحمد، الذي كان يمثل لهم أصواتهم ولكن فجأهم بتغيير اتجاهاته وسياساتهم ضدهم.

 

وفي هذا الصدد "بوابة الوفد" تحاور الجالية الإثيوبية بالقاهرة

 

الشباب الإثيوبي

قال  أحد أعضاء الجالية الأورومية بالقاهرة، رفض ذكر أسمه،  إنه متواجد في القاهرة منذ 7 سنوات، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي يعتبر من أسوأ الوزراء على مستوى التاريخ الإثيوبي.

 

وتابع قائلًا خلال حواره لـ"الوفد"، "منذ تولي أبي أحمد، المنصب وعد بعقد انتخابات نزيهة، لكنه خلف وعده وبدأ في حرق المنازل واعتقل الكثيرين وقتل من الشعب الخاص بقبيلته، وقبل أن يحصل على جائزة نوبل للسلام، حاول أكثر من مرة في اغتيال زعيم المعارضة جوهر محمد، وحاول أن يرسل الجيش لقتله".

 

 وأضاف: "منذ حصول اَبي أحمد على جائزة نوبل، بدء في الإبادة الجماعية داخل بلاده، فيوميًا يحدث حروب وصراعات، وقام بغلق شبكات الإنترنت، حتي لا يعلم أحد بما يحدث داخل إثيوبيا".

 

و أن الشعب الأورومو ظل يحارب حكومة الإئتلاف أكثر من 27 سنة، وعقب سقوط النظام جاءت بعد ذلك الحكومة الإنتقالية، وعقب وصول تلك الحكم بدأت في محارب الشعب الداخلي.

 

ونوه على أنهم يسمعون يوميًا عن حملات اعتقال وقتل وحرق، أغلبهم من القبيلة الأورومية، لافتا إلى أنه لا يوجد عدد مؤكد للوفيات أو المعتقلين.

 

وتابع: "نحن لا نتابع المفاوضات، لأن مشروع سد النهضة لا يمثلنا، والحكومة الإثيوبية ضدنا منذ 150 عامًا فالهدف الوحيد من بناء تلك المشروع التحكم في جميع القوميات العرقية داخل البلاد، ونحن لدينا العديد من الموارد ومن أغنى الموارد داخل القارة السمراء، ولا نستطيع الاستفادة من تلك الموارد".

 

     

وأوضح أن الحكومة الحالية ليس لديها الأحقية في اتخاذ القرارات؛ لأنها حكومة انتقالية، متابعا: " صوتهم غير معترف به بالنسبة لمشروع سد النهضة، ولا يمثلون بلادنا، ولا يوجد قيادات داخل البلاد".

 

واستكمل: "جوهر محمد زعيم المعارضة الأورومي، بالنسبة للرئيس الوزراء الحالي، هو منافسه الوحيد في الانتخابات ولديه شعبية كبيرة، لذلك قام رئيس الوزراء الإثيوبي باعتقاله، لأنه علم بفوزه بنسبة كبيرة، واستطاع اَبي أحمد من اعتقال جميع القيادات السياسية المعارضة داخل البلاد، أكثر من 200 شخص ".

 

 

وقال أحد أعضاء الجالية الأورومية بالقاهرة، إنه مقيم في مصر منذ 2013، لافتا إلى أنه واجه مشاكل عديدة في إثيوبيا على إثرها تم اعتقاله وسجنه لمدة 4 سنوات هو وأسرته بدون أسباب، حتى تم عرضهم على المحكمة الشرعية الإثيوبية.

     

وأضاف علي، خلال حديثه لـ"الوفد"، أنه وصل مصر هاربا عن طريق دولة السودان، وسجل تحت مفوضية حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الشعب المصري احتضنه واستقبل جميع اللاجئين الإثيوبين بكل حب دون معرفة جنسياتهم.

 

وأوضح أحد أعضاء الجالية الأورومية، أن الشعب المصري عادلا ورحيم، يُعرف بالإنسانية ويُقدر قيمة الإنسان، مضيفًا أن هناك شريحة ضئيلة جدًا ليس لديهم معرفة ولا ثقافة.

 

وأكد أن الجالية الأورومية الإثيوبية بالقاهرة معارضة للسياسة والحكومة الإثيوبية، خاصة الحكومة الانتقالية التي يمثلها الدكتور آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي، قائلًا: "نحن لا نستمتع بحقوقنا الكاملة ولا يوجد لدينا فرصة في اتخاذ القرارات أو الرأي، وكثيرًا ما أعطتنا الحكومة وعودا زائفة بإقامة انتخابات عادلة، ولكن لم يلتزموا بوعودهم حتي الآن والمشاكل كثيرة".

 

وتابع: "الحكومة الإثيوبية اغتالت المغني هاشالو هونديسا، الذى كان يُعبر عن صوتنا، ومنذ اغتياله زاد الصراع داخل البلاد"، مطالبين باستقلال قومية الأورومو عن إثيوبيا، خاصة وأنهم يطالبون بهذا منذ أكثر من 150 عام .

 

 

واستكمل: "إثيوبيا منذ أكثر من أسبوعين، تشهد مظاهرات حتى قامت الحكومة بسحب جميع الإسلحة والترسانة التي كانت على حدود السد، وبدأت تلك الأسلحة داخل وسط البلد لمحاربة الشعب الإثيوبي وقتلهم، ونحن كشعب أورومي في أنحاء العالم نعقد عزاء بشكل يومي، وقامت الحكومة بانقطاع شبكات الإنترنت والاتصال حتي لايعلم أحد بما يحدث داخل البلاد".

 

وأشار إلي أن السفارة الإثيوبية ترصدتنا منذ وصولنا إلى الأرضي المصرية حتى أرسلت لنا شباب مقابل أموال لقتلنا، لافتا إلى أنه منذ فترة قد تعرض لضرب مبرح هو وشقيقه.

 

 ووجه رسالة للعالم العربي: "عددهم أفراد قبيلة الاورومو تبلغ 40 مليون مواطن وجميعهم لاجئين سواء داخليا أو خارجيا، ونواجه إبادة جماعية".

سد  النهضة

ونوه، أن مشروع سد النهضة لا يمثلهم، قائلًا: "تلك المشروع يضرنا كشعب أورومي أكثر ما يضر الشعب المصري، والاقتصاد الإثيوبي متدهور للغاية، وعند استكمال مشروع السد وتوليد الكهرباء ومن ثم تصديرها لدول الجوار، ستقوم الحكومة بشراء أسلحة نارية ودبابات حتي تستطيع قتل الشعب الأورومو".

 

وقال: "يجب تنمية البلاد من الداخل، ونحن كأقليم أورومي لدينا أكثر من 17 نهر مثل نهر النيل وبحيرات عديدة من أبرزها بحيرة تانا، ولكننا لم نستفيد من الموارد الطبيعية ولا نستمتع بحقوقنا داخل أراضينا، ونعاني من عملية إجرام وقتل وحرق".

 

ووجه رسالة للشعب المصري: "نحن ليس لدينا إمكانية في التحكم بشأن مواردنا الطبيعية، فكيف سنتحكم في الموارد خارج إقليمنا".

 

واستطرد: " مشروع سد النهضة لا يفيد إقليم الأورومو، ونحن نريد الاستقلال، ويوجد شريحة قليلة جدًا متضامنة مع حكومة آبي أحمد، ولا يعرف ماذا يدور بداخل عقولهم هل هم جواسيس أم لديهم مصلحة؟".

 

وتابع قائلًا: "كان هناك بعض الشباب الاورومي كانوا يقيمون بمصر، وعقب مغادرتهم للبلاد تضامنوا مع الحكومة الإثيوبية، رغم أنهم كانو يعيشون في أمان واستقرار وأن الحكومة المصرية كانت موفرة لهم جميع وسائل الأمان، ولذلك نعتبرهم خائنين ولا يمثلون الشعب الأورومي، وليس لديهم حق في التعبير عن القضية الأورومية".

 

وأضاف "الحكومة الإثيوبية تستغل مشروع سد النهضة، بهدف قمع العرقيات المتواجدة داخل البلاد، خاصة القوميات التي تريد الاستقلال، وقامت بتكوين حزب الإزدهار، على أن يكون جميع الأحزاب تحت مظلة هذا الحزب، بهدف توليد الديمقراطية، ولكنهم غير واضحين وكل ما يصدر من قرارات كاذبة".

 

ولفت إلى أن إعلان الحكومة بشأن ملء سد النهضة، جاء من أجل استمرار فترة تواجد الحكومة الحالية، بالإضافة إلى قمع الإقليم الأورومي، مضيفًا أن الحكومة الانتقالية أوضحت أن خلال شهر سبتمبر الماضي ستقوم بانتخابات، ولكنها تراجعت عن هذا القرار؛ بسبب مشاكلها مع مصر، لتلعن بعد ذلك أن الشباب الأورومي خائنين ويتضامنون مع مصر نحو سد النهضة.

 

واختتم: "الوضع الحالي ملتهب للغاية، والحكومة الإثيوبية أعلنت الحرب مع الشعب، والحكومة أعلنت أن هناك اضطرابات خارجية تهدف لاشتعال الفتنة داخل البلاد، وكل ذلك غير

صحيح، ومشروع السد يهدد الإقاليم، نحن نريد استقلال البلاد حتي نستمتع بالحرية الكاملة".

 

 الجالية الإثيوبية بالقاهرة

 

قال رئيس الجالية الإثيوبية بالقاهرة السابق، إنه متواجد في مصر منذ خمس سنوات، لافتًا إلى أن الشعب المصري احتضنهم ووفر لهم كل سُبل الراحة.

 

وأضاف خلال حديثه لـ"الوفد": "اللاجئين الأوروميين وجدوا الحرية والعدالة والمساواة والحياة المستقرة في مصر أكثر من تواجدهم بإثيوبيا"، موضحًا أن الصراع الحالي بين دولتي مصر وإثوبيا؛ بسبب مشروع سد النهضة.

 

وتابع قائلًا: "نحن كالاجئين متورطين، والحكومة الإثيوبية تنظر إلينا على اننا خائنين، والشعب المصري الذي نعيش وسطهم منذ سنوات بدأوا ينظروا إلينا على أننا غدارين".       

 

وأوضح: "السفارة الإثيوبية المتواجدة بالقاهرة تقوم بتصوير بعض الفيديوهات والصور وترسلها للدول الخارجية، بهدف توشيه صور الشعب المصري على أنهم يقومون بضرب وتعذيب اللاجئين الإثيوبيين، وكل هذه الأقاويل غير صحيحة، ونحن لدينا مستندات تثبت غير ذلك، مصر بلد الأمن والأمان".

 

وأشار رئيس الجالية الإثيوبية بالقاهرة السابق، إلي أن لديهم أكثر من 82 قومية عرقية داخل إثيوبيا، لافتا إلى أن المتواجدين داخل القاهرة أكثر من 12 قومية جميعهم معارضين للحكومة الإثيوبية.

 

وأوضح أنه بالرغم من تواجد قبائل عديدة إلا أن قبيلة الأورومو الوحيدة المعرضة للاضطهاد والقتل؛ وذلك لأن الحكومة تعلم موقفنا جيدا من بناء سد النهضة.

 

واستكمل: "هناك أشخاص من قبيلتي يعانون داخل إثيوبيا؛ بسبب عدم دفعهم لرسوم مشروع سد النهضة، ومن يرفض يتم اعتقاله علي الفور، مما أدي إلي هروب العديد منهم، ويتم توجيه بعض الاتهامات من قبل الحكومة علي أنهم خائنين، ومكتب مفوضية حقوق الإنسان لديها علم بجميع القضايا".

 

وأكد على أن سد النهضة لا يمثل قبيلة الأورومي على الإطلاق، منوها على أن الحكومة الإثيوبية وضعت يدها على أراضيهم منذ سنوات؛ بهدف اتساع أديس أبابا العاصة، وإدخال الإستثمار داخل البلاد، ولكن كل هذه الأقاويل غير صحيحة.

 

واستطرد: "بعد زيادة الصراعات داخل دولة إثيوبيا منذ سنتين، قام رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ديسالين بتقديم استقالته، بعد زيادة الحرق والتدمير المنازل داخل البلاد، ورفض أن يتم وضع أسمه في التاريخ بأنه شارك ضد هذه المظاهرات، لذلك يعد ديسالين أفضل من الدكتور آبي أحمد.

 

ولفت إلى أنهم كشعب أورومي يعانون من الحكومة الإثيوبية منذ سنوات، مؤكدا على أنه لابد وأن يعلم العالم أجمع أن الحكومة الإثيوبية تضطهد شعبها.

 

وطالب المجتمع المدني بمصر بشأن نشر التوعية بين الشعبين الأورومي والمصري، للتعرف علي قضية الشعب الأثيوبي، وانهم ضد بناء سد النهضة، حتي يتم إزالة الخلاف بين الشعبين، وأن أكثر من 81 قومية عرقية ضد الحكومة الإثيوبية سواء داخلية أو خارج البلاد، متابعا: "نعيش في إبادة جماعية".

 

ومن جانبه قال رئيس الجالية الإثيوبية حاليا بالقاهرة، إنه تعرض لتهم عديدة داخل دولة إثيوبيا ومشاكل على إثرها غادر البلاد، لافتا إلى أنه جاء مصر كلاجىء حتي ينتهي من تلك المعاناة الذي تعرض لها من قبل الحكومة الإثيوبية.

 

وأضاف ، أنهم يعانون من الاضطهاد منذ عهد الإمبراطور هيلاسلاسي، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الحالي، آبي أحمد، أعاد تلك المشاكل.

 

وأوضح رئيس الجالية الإثيوبية حاليا بالقاهرة، أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي، خرج بتقرير يفيد بوفاة 200 شخص منذ توليه المنصب حتي الآن، ولكن تلك الأقاويل غير صحيحة، ولا يوجد إحصائيات توضح العدد الحقيقي، مؤكدا أن أكثر من 5000 شخص تم اعتقالهم.

 

وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت بعض التقارير وضحت فيها أن هناك وفيات وإصابات واعتقالات عديدة، بجانب الإخفاء القسري.

 

وتابع: "أريد توجيه رسالة للعالم العربي، بأن أصواتنا كشعب أرورمي لا يُعترف به داخل الدولة الإثيوبية، ودائمًا الحكومة الإثيوبية توضح رسالة غير ذلك، واغتيال المغني  الثوري هالشو هونديسا، أدى إلى تشتت الشعب الأورومي في أنحاء العالم، وخرجت مظاهرات عديدة تضامنا مع الشعب الإثيوبي داخل البلاد".

 

وطالب من الحكومة المصرية عدم الموافقة على ترحيل اللاجئين الأوروميين، مؤكدا أن ترحيلهم إلى إثيوبيا سوف يؤدي إلى مقتلهم أو اختفائهم القسري.

 

وأكد، "هناك أكثر من 15 شخص في السجون المصرية، بسبب غلق  ملفاتهم من قبل مفوضية الدولية بالقاهرة، ومكتب المفوضية لا يقر بحقوقنا، رغم وجود بعض المنظمات التي وضحت في تقارير لها مدى الاضطهاد الذي نتعرض له، ومعظم اللاجئين المتواجدين بالقاهرة يتم ترحيلهم".

 

موجها رسالة للحكومة المصرية: "نحن معكم وضد الحكومة الإثيوبية، ونريد إزالة أسم اثيوبيا من الباسبور".