رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النمر: الحكام المسلمين في مصر كان لهم دوراً مهماً في الحفاظ على التراث القبطي

 الدكتور أحمد عبد
الدكتور أحمد عبد الحميد النمر عضو المكتب العلمي لوزير السي

شارك  الدكتور أحمد عبد الحميد النمر، عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار و استشاري التراث، خلال المؤتمر الدولى "التعايش والتسامح وقبول الاخر.. نحو مستقبل افضل الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، بورقة بحثية  بعنوان التراث القبطي في العصر الإسلامي " التعايش والتسامح".

 

تفاصيل تعدي طالب علي مديرة مدرسة بالدقهلية

 

وأوضح عبد الحميد،  أنه لا شك أن (التراث القبطي) حلقة مهمة من حلقات تطور الحضارة المصرية، ويدل على ذلك الشواهد الأثرية المكتشفة في ربوع مصر، والتي جاءت تمثل آثار ثابتة وأخرى منقولة. وتتنوع أنواع العمائر، منها الدينية كالأديرة والكنائس، والجنائزية كمقابر الدفن، والمدنية كالمدن القديمة والتجمعات العمرانية والمنازل، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية المصنوعة من مواد تطبيقية متنوعة ومتعددة الاستخدامات، تعكس جميعها الثقافة والهوية المصرية.

 

كما تأتي هذه الورقة البحثية ضمن مجموعة من الأبحاث العلمية التي يُهدف منها تقديم دراسات وأبحاث توثيقية للتراث الثقافي المرتبط بالأقباط في مصر خلال العصر الإسلامي، سواء المواقع والآثار الباقية، والروايات والقصص المرتبطة بها، كذلك العادات والتقاليد الثقافية ذات الصلة، من خلال جمع كافة البيانات التاريخية والأثرية والزيارات الميدانية المختلفة.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والدكتور سلامة جمعة على رئيس جامعة الأزهر ، نائبا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق الدكتور القس أندريه زكى رئيس طائفة الإنجيلية وبمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسؤولين والقيادات الدينية والمثقفين من مصر والعالم العربي. ويعرض المؤتمر أكثر من 130 ورقة بحثية يقدمها مجموعة من الباحثين من 14 دولة مختلفة.

 

 

يقام المؤتمر تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، وبمشاركة مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، ومعهد التثقيف اللاهوتي للعلمانيين الرسل- جونية، ومركز دراسات مسيحية.

 

اعتمدت  الورقة البحثية لـ "النمر"  في دراستها على (المنهج التاريخي والمنهج التحليلي والمنهج المقارن والزيارات الميدانية)، وذلك من خلال عرض المحاور الآتية: الملامح التاريخية، التراث الشفهي للتراث القبطي، التراث المادي الباقي والممارسات الشعبية والعقائدية والاجتماعية والثقافية.

 

وضعت الورقة البحثية عدة تسأولات منها المراحل  والأحداث التى شكلت التراث القبطي........؟! التعايش والتسامح وأثره.........؟!  الترث المادي المرتبط بمسيحي مصر في العصر الإسلامي.....؟! الترث غير المادي المرتبط بمسيحي مصر في العصر الإسلامي...؟!

 

كما اشارة النمر  أن التراث القبطي نال كثير من الأمان والاستقرار في العصر الاسلامي، لم يناله في أي فترات زمانية أخري، حيث استطاع مسيحيِ مصر تكوين فن وحضارة خاصة تميزهم عن سائر بلدان العالم.

 

وقد أكد ذلك كثير من المصادر التاريخية وكتابات الرحالة المخطوطة والتي رصد لنا كثير من علاقات التعايش والتسامح وأثرها المختلف على الحفاظ على  التراث القبطي، كما رصدت وسجلات دور الحكام المسلمين في الحفاظ على التراث المسيحي بمصر يمكن رصد أول إجراء للحفاظ على كل ما يتعلق التراث المسيحي منذ بداية العصر الإسلامي بمصر في عهد عمرو العاص 21هـ 641م، وما ذكره الطبري تاريخ الأمم والملوك

ج 4، صلح بابليون وصلح الأسكندرية  " الأمان على كنائسهم والتعهد بعدم تدخل المسلمين في شئونهم".

 

ولم يتقتصر على هذا، بل بنيت وجددت كنائس منها كنيسة ماري مرقص بالأسكندرية ، وعمرت كنيسة أبي مقار، كما بينت كثير من القلالي بوادي هبيب  وبنت أول كنيسة في مدينة الفسطاط الاسلامية في ولاية مسلمة ابن مخلد (47-62هـ/ 667-677م) في حارة الروم المقريزي الخطط ج2  ابن المقفع سير الآباء البطاركة مجلد 1 الجزء 2 أبو صالح  الأرمني.

 

 

كما أوضح النمر أن في ولاية عبد العزيز بن مرون كان يقرب القبط اليه ويعمل على تحقيق رغباتهم وأذن لهم ببناء كنائس في العاصمة الإسلامية في الفسطاط وحلون.

 

  كما سمح لكاتبه اثناسيوس ببناء كنيسة في قصر الشمع سماها كنيسة مارجرجس، وأخري سمها كنيسة أبي قير   أبو صالح  الأرمني ابن بطريق التاريخ المجموع.

 

 

خلال  العصر الفاطمي فقد شهد عمارة واسعة للكنائس والأديرة ففي خلافة المعز لدين الله تمكن القبط من بناء كثير من الكنائس وتعميرها، اذ كتب المعز للبطرك أنبا افراهام السرياني سجلا يخول له بناء كنيسة أبي مرقورة التي كانت هدمت من قبل، كذلك الكنيسة المعلقة بقصر الشمع ابن المقفعم سير الآباء البطاركة المجلد 2 الجزء2  ص96  .

 

 

نشأت على أرض مصر حضارات متعددة ومتنوعة الثقافات، فنجد على أرضها مجمعات دينية وثقافية متبانية، ومن أشهرها (مجمع الأديان) في مصر القديمة، وهو أحد نماذج الوئام المصرية، كما نرى مسجدعمرو بن العاص) أقدم المساجد الإسلامية، ومغارة وكنيسة (أبي سرجه) التي لجأت إليها العائلة المقدسة، وفي سيناء نموذج آخر للوئام، حيث يضم دير (القديسة كاترين) المسجد الفاطمي وشجرة العليقة وكنيسة التجلي جانباً إلى جنب في بقعة واحدة، وهذا تجسيد لروح التسامح بين الأديان في مصر.

 

 يرتبط هذا التراث الثقافي بمجموعة من المواقع الأثرية التي لا تزال تحمل لنا كثير من الآثار والقصص المرتبطة بالمسيحية في مصر، كما انها تعكس لنا مجموعة كبيرة من العناصر الثقافية والدينية غير المادية التي تعكس التسامح والتعايش بمصر وقبول الآخر.