رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج المقصورة

منذ سنوات مع انتشار السوشيال ميديا واستغلالها من جانب مافيا ما يطلقون على أنفسهم أسطورة تحليل الأسهم، فى سوق المال دون علم أو دراسة، تحركت الجهات الرقابية، لمراقبة هذه النوعية من المحللين، ومدى الضرر الذى يلحقونه بصغار المستثمرين المبتدئين، والذين يسيرون خلف «القيل والقال».

هذا التدخل عمل «كنترول» على مستغلى صفحات السوشيال ميديا، فى قيادتهم للمستثمرين الصغار وتلبسيهم فى أسهم بعينها، دون النظر لمؤشرات الشركة صاحبة السهم، أو مركزها المالى، إذ كان خاسرًا أو غير ذلك.

فى الفترة الأخيرة بات الأمر أكثر رعبًا، على الشرائح التى لا تزال تتحسس خطواتها الأولى فى الاستثمار والشراء والبيع للأسهم، حيث ربما يكون الأمر قد وصل إلى دفع أموال من أجل أن تلتحق بجروبات وصفحات الموجهين لذلك، للحصول على توصيات بشراء السهم «العلانى أو الفلانى».

وسط قيام المحللين الدراسين والعالمين بأمور التحليل الفنى والمالى، من الشركات التى تتخذ لنفسها طابع الدعاية والترويج، وهى أمور مشروعة، راح أصحاب «الفهلوة» من غير الدارسين الذين لا يمتلكون خبرة «يندسون» وسط هذه الكوكبة من أجل توجيه السواد الأعظم من المستثمرين المبتدئين إلى أسهم بعينها، بهدف غرض فى أنفسهم، ومن أجل استغلال عدم خبرة هؤلاء المبتدئين فى سوق الأسهم والتداول، لتحقيق مصالح ومكاسب غير مشروعة من ورائهم.

هوجة مافيا توجيه المستثمرين نحو أسهم، حتى لو كانت شركاتها بدون أصول، وخرابة، فقد زادت بصورة تنذر بكوارث يدفع ثمنها الآلاف من الحائزين على أسهم بالبورصة، ويفتقدون لقواعد التعامل فى البورصة.

أتذكر أنه منذ سنوات تحدثت مع بعض مسئولى الرقابة المالية، والبورصة عن مثل هذه الصفحات التى تقود إلى أسهم بعينها، وتحركت وقتها لرصد هذه الصفحات والتعامل معها، لكن عادت مرة أخرى للظهور بتوصيات بالشراء قد تضر صغار المستثمرين، وتزايدت بصورة كبيرة، للدرجة التى يتفاخر بها أصحاب هذه الصفحات أن توصياتهم حققت الهدف بصعود الأسهم التى تمت التوصية بها، ومن هذا المنطلق انتشرت العديد من الصفحات على منصات السوشيال ميديا، كل موصى بمجموعته، دون النظر ووضع الاعتبار فى الحسبان مصلحة صغار المستثمرين، ولكن المهم البحث عن «الشو» واستقطاب أكبر عدد من المتابعين لمثل هذه الصفحات.

< ياسادة.. مطلوب من الرقابة المالية التدخل مرة أخرى لمراقبة مثل هذه الصفحات حفاظًا على صغار المستثمرين واستقرار السوق.