رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

واحد وخمسون عامًا مضت على نصر أكتوبر المجيد، كشفت حكمة ورؤية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.. لم يعرف القادة العرب آنذاك أن السادات كان يتمتع ببعد نظر غير موجود لدى الكثيرين منهم، لم يكن السادات رئيسًا كأى رئيس، لأنه امتلك الحكمة، ومن امتلكها فقد أوتى خيرًا كثيرًا، كان الراحل العظيم يتلاعب بأمريكا وإسرائيل بل والغرب أجمع، خاض الحرب فى وقت أوهم فيه الجميع أن مصر لا تستطيع.. رافعًا شعار «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة».. فكانت النتيجة حارب وانتصر وأعاد لمصر الأرض والعزة والكرامة، بل وللعرب جميعًا.. ولولا تدخل الولايات المتحدة آنذاك لتغيرت خريطة الشرق الأوسط كاملاً، وكانت إسرائيل فى مكان آخر وعادت الأرض المحتلة إلى فلسطين كما كانت قبل وعد بلفور.

وبعد الانتصار وإذلال جيش الاحتلال، سعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى السلام فكان لهم ما أرادوا.

ولنا فى نصر أكتوبر دروس وعِبر، حيث أثبتت القوات المسلحة أن الخطط والاستراتيجيات فاقت كل التوقعات وأن جنود مصر خير أجناد الأرض وقبلهم زعيم لمصر قاد البلاد فى أحلك الظروف.

وما أشبه ما نعيشه الآن، بأيام أكتوبر 1973 حيث ازدادت منطقة الشرق الأوسط اشتعالاً بعد حروب غزة ولبنان واليمن وليبيا والسودان مما يضع الأمن القومى على المحك وهنا اتضحت حكمة وحنكة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعامل مع الأزمات والأخطار التى قد تجر المنطقة بأكملها إلى حرب عالمية ثالثة، لم يضيع الرئيس السيسى الوقت وأصدر تعليماته بضرورة العمل على تطوير المعدات القتالية والخطط الاستراتيجية، واستعان الجيش المصرى بأحدث نظم وتكنولوجيا القتال لأنه ضرورة حتمية نظرًا لما تمر به المنطقة من صراعات وتوترات، لم يدخر الرئيس السيسى جهدًا، بل واكب رفع الاستعدادات القتالية للجيش المصرى.

مسارٌ آخر قاده الرئيس بحكمة بالغة وهو العبور بمصر إلى المستقبل وحقق من الإنجازات ما لم يحققه أحد ممن سبقوه، ونجح فى العبور بمصر والمصريين من الأخطار والمؤامرات رغم جاهزية القوات المسلحة لردع ما يهدد أمن مصر القومى.

ورفعت القوات المسلحة شعار يد تبنى وأخرى تحمل السلاح في إشارة واضحة لحماية الجبهتين الداخلية والخارجية.

وتبقى روح انتصار أكتوبر العظيم ملحمة تاريخية تتغنى بها الأجيال ومصدرًا لإلهام العزيمة والقدرة على تخطى الصعاب ومواجهة التحديات مهما بلغت ضراوتها.

.. لذا فإننا مطالبون بالالتفاف حول القيادة السياسية وجيش مصر العظيم فى هذه الذكرى العطرة فقوتنا فى وحدتنا.. سلمت مصر وجيشها وأبناؤها يدًا واحدة لبناء غدٍ مشرق لبلادنا وللأجيال القادمة.