رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة حق

يمر يوم السادس من اكتوبر على المصريين ذكرى من أجمل وأروع وأفضل الذكريات، ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة 1973، منذ 51 عاماً والمصريون يتشوقون لهذا اليوم الذى غيرت فيه القوات المسلحة المصرية، النظريات العسكرية بعزيمة وإيمان وتوفيق من الله تعالى، عبرت القوات المسلحة خط بارليف المنيع الصعب الذى وصل طوله الى 22 متراً، واستطاعوا استعادة الكرامة، فتحية لهؤلاء الابطال الذين قهروا المستحيل.

وفى ظل نشوة ذلك الانتصار واستعادة ذكرياته الجميلة، يستوقفنى فى هذا اليوم ما آلت إليه الأمور فى منطقتنا بل والغالبية العظمى من دول العالم الآن، من أزمات اقتصادية ومنطقة تموج بالحروب والصراعات والاقتتال، وتحديات لم تشهدها الدولة المصرية من قبل، ويمر أمامى على شريط الأخبار فى إحدى القنوات، خبر افتتاح الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمشروع رأس الحكمة، هذا المشروع الضخم الذى يعتبر وبحق مشروع القرن الحقيقى، لا مشروع القرن الوهمى الذى روج له الصهاينة والأمريكان والتى أثبتت الأيام والوقائع أنه لم يكن سوى وهم وأكاذيب.

ويأتى السادس من أكتوبر ٢٠٢٤ عن مشروع القرن الحقيقى، هذا المشروع الذى سيحقق نقلة نوعية للاقتصاد الوطنى بعوائد سنوية على مصر تصل إلى 25 مليار دولار، وتشغيل عمالة تقدر بـ750 ألف ألف عامل، رقم ضخم جداً، يساهم فى القضاء على البطالة.

الخبر الذى يلى افتتاح راس الحكمة كان الاقتتال الدائر فى كل مكان حولنا.... أسمع هاتف فى أذنى يقول لى... ولكننا كمصريين آمنين، نذهب الى أشغالنا وأعمالنا ويذهب أبناؤنا إلى المدارس والجامعات ونصلى فى المساجد والكنائس، كل هذا ألا يدعوك الى التفكر والتدبر، بأن الله ناصر هذا البلد وحافظه برعايته.

كل هذا عزيزى القارئ لا يجعلك تتأكد بأن هناك راعياً مسئولاً عن هذا البلد بعد الله عز وجل هو الرئيس السيسى الذى يعتبر وبحق هو صاحب العبور الثانى للدولة المصرية عبر تاريخها العظيم... لماذا.

الإجابة... لأن السيسى عبر بالمصريين عبور جديد بإنقاذ الاقتصاد الوطنى، بمشروعات الكل يعلم أنها لم تكن تأتى الا بثقة وعلاقة أخويى راسخة يعلمها القاصى والدانى بين الزعيمين السيسى وبن زايد العاشق لمصر.

ثم عبر السيسى بالمصريين الى الاستقرار والأمان بجيش قوى لامثيل له، زاد التسليح فيه خمسة أضعاف حتى أصبح جيش مصر رمانة الميزان والاستقرار فى المنطقة.

مكننا السيسى أن نكون أصحاب قرار (لا يعنى لا) وحينما نوافق يكون بمكاسب تعود على الأمن القومى بدون تفريط فى مقدرات الوطن ولا شبر من مصر، أصبحنا رقماً صعباً فى المعادلة الدولية والإقليمية، والجميع بيعملنا ألف حساب.

هنا ومن باب إسناد الفضل لأهله أدعو الدولة المصرية الى تدشين قلادة ووسام للعبور، يستحق لأصحاب الفضل، ممن ضحوا من أجل الوطن وعلى رأسهم ابن مصر (عبدالفتاح السيسى).

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية 

المحامى بالنقض 

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ