بمناسبة رفاع صوم الميلاد..الأسباب العقائدية لصوم 43 يوم وتناول الأسماك

ساعات وتدق أجراس الكنائس الأرثوكسية لتعلن عن بدء صوم الميلاد المجيد، أحد أصوام الدرجة الثانية ويستغرق 43 يومًا يوم ويمتنع خلاله الأقباط عن تناول اللحوم والمنتجات الألبانية حتى عيد الميلاد المجيد في تاريخ 7 يناير.

 

أسباب صوم الأقباط 43 يومًا

تعود هذه المناسبة إلى ما قبل ميلاد المسيح، ولحظات  صوم الأقباط ترجع إلى نبي الله موسى إذ كان علية السلام يصوم 40 يومًا حسب  سفر (خر18:24) وذلك ليتسلم لوح الحجر لكلمة الله كما، وأضافت الكنيسة 3 أيام صوم تذكار معجزة نقل جبل المقطم في عهد القديس سمعان الخراز وهو أحد قديسي الكنيسة القبطية .

 

موضوعات ذات صله

10 معلومات تاريخية عن عيد الميلاد المجيد

 

 

وكان يعيش في منطقة بابليون المعروفة حاليًا بـ"مصر القديمة" وكان البطريرك آنذاك هو نيافة الأنبا إبرآم السرياني بابا الكنيسة المرقسية الـ62 من بابوات البطريركية القبطية ، والتي تزامنت مع دخول الدولة الفاطمية في مصر وتولى الخليفة المعز لدير الله الفاطمي الحكم.

 

وعلى الرغم من إختلافات الكنائس الارثوذكسية عن الكاثوليكية في موعد بدء الصوم والفترات المتبعة إلا أن النهاية لكلاهما تختتم بإحتفالية مولد يسوع المسيح وظهور مُخلص الأمة  من الإضطهاد والظلم السائد في المجتماعت اليهودية آنذاك.

 

 

إقرأ أيضًا

على نهج المسيح صار .. القديس مقاريوس بن واسيليدس أيقونة الصبر

 

هذه أبرز المواقف المسيحية في العصور الأولى حول صوم الميلاد

لم تذكر الكنيسة القبطية في أاى مصدر تاريخي إتباع المسيحين الأوائل طقس الصوم السابق لعيد الميلاد إلا أنه بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي بدأ في الانتشار وكثر الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بهذا العيد، وقد كانت مدته أربعون يوما ، ويسمى "أربعينية الميلاد" ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع منقطعين عن الاطعمة خلال أيام الاثنين والأربعاء والجمعة.

 

إقرأ أيضًا

بمناسبة صوم الميلاد.. هؤلاء القديسين شاركوا في لحظات المسيح الأولى

 

 وجاءت العصور بإرتفاع أصوات المؤمنين في أوروبا  فقررت الكنائس الغربية بالصوم ، أما عن نظيرتها الشرقية فلم تتبع هذا الطقس وفرضه كونة صوم أساسي إلا في عهد  البابا خريستوذولس البطريرك الـ66 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث وضعه في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة، ونظرًا لعدد من الأحداث التاريخية التي تناول خلالها البطاركة مدة هذا الصوم التي بدأت في أول الأمر 28 يومًا حتى وصل إلى 43 يومًا.

 

 

إقرأ أيضًا

تعبَد في الصحراء وجَهر بإيمانه أمام الإضطهاد .. تعرف على القديس مارمينا

 

ينقطع الأقباط في هذا الصوم خلاله الصائمون عن تناول  اللحوم ومنتجات الألبان ويكتفون بالمأكولات النباتية والخضروات والسمك خلال فترات

الصوم فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم والمنتجات المشتقة، و تتنوع فوائد الصيام عمومًا في مختلف الجوانب النفسية و الروحية فهو يهذب النفس و علمها كيف تحمد الله على النعم وتعلم الانسان كيفية التأدب مع الفقراء والشعور بحاجتهم ، بالضافة إلى يساهم فى تحقيق التوبة لكل عاصي فقد ذكرت بعض الكتب التراثية عن توبة أهل نينوى التى رجعت عن حياة الشر و امتزجت هذه التوبة بصوم و نسك شديدين حتى تاب عليهم الله.

 

وتحكى في كتب المسيحية أن الكنيسة القبطية لم تكن سامحة بتناول  الأسماك إلا بعد فترات عدة فسمحت بتناولها خلال أصوام الدرجة الثانية فقط وذكرت كتب التراث القبطي الأسباب لهذا الشأن.

 

إقرأ أيضًا

مع استعداد الكنيسة لصوم الميلاد.. أسباب صوم الأقباط 43 يومًا

 

وخلال الأسطر التالية تقدم بوابة الوفد أسباب تناول الأسماك في صوم الميلاد.

1-المعنى الجوهري واللغوي لكلمة "سمك" وفي اللغة اليونانية تُدعى "أخسوس" وهى تجمع حروف (ايسوس و بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير ) وتعنى يسوع المخلص.

 

2- و يتخذ الأقباط  في القرون الأولى "السمك" رمز وعلامة ليعرفوا بعضهم البعض ومازالت علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الان.

 

3- تعتبر  حسب المفاهيم المسيحية "الأسماك"  أطهر الكائنات الحية .

 

4- تتمتع الأسماك بخصوصية في الكتب القبطية حيث ذكرت في عدة مرات عن معجزات السيد المسيح ولعل أبرزهم مايعرف بـ "معجزة صيد السمك مع بطرس واشباع الجموع ".

 

إقرأ أيضًا

تعرف على أسباب تناول الأقباط للأسماك في صيام الميلاد

 

5- يعتبر السمك هو نوع اللحوم الوحيد الذي ذكرتها  الكتب المقدسة  وتناولها المسيح في العديد من المواقف.

 

6- تُعد الأسماك أحد أفيد أنواع اللحوم ومتعددة الفوائد المشبعة والمفيدة في آن واحد.