رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد توقف رحلاتها بسبب كورونا..تعرف على تاريخ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 

"الإسكندرية مدينة الرويات هى التاريخ  والحضارة ووجهة الحكماء والشعراء نشأت بشاطئك الفنون الجميلة وترعرعت بسمائك الزهراء شاطىء مثل رقعة الخُلد حُسناً وأديم الشباب طيبا وبشُر " هكذا وصف أمير الشعراء أحمد شوقي بسطور أبياته صنع الله البديع في تلك المحافظة الذي تفنن سبحانه في خلقها وحباها من الدفئ والجمال ما يستقطب قلوب الملايين فلا يوجد من إنتعش فؤاده بنسيمها المتلاطم بأصوات أمواجها إلا عاد بلهفة عاشق أو كجندي مشتاق لأحضان أمه بعد نهاية الحروب.

 

ويُنار بحكمة قلم شعراء العالم عن هذه البقعة البديعه العديد من القصص والأحداث التي شهدت مرور أعلام في الادب والفنون، ولعل للحضارة القبطية كبير الأثر  على مر العصور، فقد عبر القديسين من خلالها ودَون التاريخ كل من ساهم في بناء تراثها العظيم والعريق وجعلها مدينة العلم والأدب والجمال،ومن بين هذا وذاك تأتي الكنيسة القبطية لتتربع على عرش الحقب التاريخية التي مرت على عروس البحر الأبيض محافظة الأسكندرية.

 

موضوعات ذات صله

القديس مارمرقس .. مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر

 

 

وخلال الأسطر التالية  تستعرض "بوابة الوفد" تاريخ الكنيسة المرقسية في حافظة الجمال الأسكندرية.

 

ومع بزوغ شمس أمس الثلاثاء 27 أكتوبر، اعلنت الكنيسة المرقسية عن عدة ضوابط لإعادة الإجراءات الإحترازية والتشديد على تنفيذها والا يزيد المُصلين عن 25% من مساحتها خلال الصلوات وأن يكون على مقاعد القداسات شخص متفرد لتحقيقي التباعد الإجتماعي.

 

وجاءت هذه القرارات بعد إصدارها لبيان أول أمس الإثنين، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، لتعلن عن توقف التجولات والرحلات في جميع الكنائس الأرثوذكسية بمحافظة الأسكندرية  بسبب تفشي جائحة كورونا التي تسير في الأرض تحصد في أروح الأبرياء منذ بداية العام.

 

اقرأ ايضًا

على نهج المسيح صار .. القديس مقاريوس بن واسيليدس أيقونة الصبر

 

يعود تأسيس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر إلى القديس مارمرقس الذي جاء من صحراء ليبيا ليُبشر بالمسيحية ويؤسس مقرًا يتبعه كل من آمن المسيح وإتبع عقيدة الأرثوذكس، وتعددت المصادر التي تناولت سيرة القديس، ورغم صعوبة تحديد تاريخ مجئ مارمرقس  إلى أرض الكنانة إلى أن المؤرخ "فيوسيفوس" أقر في أعماله الآدبية أنه دجاء إلى الأسكندرية عام 43 ميلادية كما قال البطريرك مكسيموس أن القديس بولس أرسل إلى هذا القديس في الأسكندرية عام 55م، كما ذكر إبن كبر في أعمالة تاريخ مجئ مارمرقس عام 58م، كما تناول الأب شينو أن المرقسية جاءت مصر في 60م وكان يبلغ حينها عمر الخمسين، وتوالت أعمال ، الآدباء في تناول سيرته فمنهم من ذكر تاريخ 61 ميلادية.

 

تعتبر الكنيسة المرقسية هى أقدم المنابر الدينية في مصر وأفريقيا ويردد  المصادر التاريخية أنه المكان هو نفسه بيت إنيانوس ويعود إلى عام62 ميلادية، وعلى مر قرون عدة تعرضت الكنيسة إلى أعمال التخريب الترميم وإعادة البناء، وفي مطلع

عام 68م استشهد القديس مارمرقس بالإسكندرية لتقبع رفاته داخل أسراب كنيسة الأرثوذكس في الأسكندرية

 

وتروي الكتب المسيحية عن واقعة سرقة جسد مارمرقس من الكنيسة بواسطة بحارة إيطاليين، ونقله لمدينة البندقية (فينسيا) بإيطاليا وإستمر الوضع حتى عام 1819م حين أعيد بنائها وتدشينها بيد البابا بطرس الجاولي في عهد محمد على باشا والي مصر وفي عام 1870م تم تجديد الكنيسة في عهد البابا ديمتريوس الثاني.

تتمتع الكنيسة المرقسية بأعمال النحت والطراز البيزنطي الفريد فتم تأسيسها على طراز القباب المحمولة على 6 أعمدة رخامية مع حامل أيقونات متفرد بإبداعه الفني الجميل وتتعدى الثلاثين أيقونة القائمين إلى الآن، كما تحوي في أسفلها على مزار البطاركة كما يذكر لنا التاريخ حادثة سفينة الخديوي عباس الشهيرة.

 

اقرأ أيضًا

أبرز الأنشطة التعليمية في الكنيسة.. تعرف على درس الكتاب المقدس

 

وفي عهد البابا يوساب الثاني بين عامي 1950-1952م هدم مبنى الكنيسة بعد أن أصبح على وشك السقوط وبنى مبنى آخر أوسع وأفخم بالخرسانة المسلحة على طراز البازيليكي ونُقِلت الأعمدة الرخامية الستة إلى مدخل الكنيسة الخارجي أما حامل الأيقونات فقد تمً تقطيعه بدقة بالغة وترقيمه ثم تركيبه بحرص مرة أخرى وتم تقوية المنارتان بواسطة قمصان خرسانية  وعليتهما مع تزيينهما بنقوش قبطية جميلة.

 

اقرا أيضًا

في ذكرى رحيل أجداد المسيح.. تعرف على القديس يواكيم والقديسة حنة

 

شهدت الكنيسة المرقسية عمليات الترميم والتوسيع في عام 1990م من الجهة الغربية وإتبعت ذات الطراز السابق بكل دقة، مع الاحتفاظ بالمنارتين في أماكنهما، فتضاعفت المساحة الكلية للكنيسة لتحوي على سبعة مذابح لإقامة القداسات، وتعتبر كنيسة الأسكندرية ذات مكانة كبيرة في حياة الأقباط حيث يُنسب الأب البطريرك  إلى الكنيسة المرقسية في الأسكندرية ويتبع إسمه لقب (بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية) تعبيرًا عن هذه المكانة حيث كانت الكنيسة مقراً للكرسي المرقسي حتي القرن الـ11 في عهد خريستوذولو.