رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مع استعداد الكنيسة لصوم الميلاد.. أسباب صوم الأقباط 43 يومًا

الكنيسة
الكنيسة

تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية، لبدء طقس صوم الميلاد وهو إحدى طقوس وتقاليد العقيدة والتي تحمل في طياته العديد من الرموز و القصص التاريخية التي يتفرد بها التراث المسيحي.

 

وكغيرها من العادات المتبعة  وتتفق عليها الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها حول العالم، وعلى الرغم من وجود إختلافات طفيفة وجوهرية بين كل من الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية،كما تختلف الكنائس الشرقيه عن نظيرتها الغربية من حيث بقدء هذا الطقس وكيفية الإحتفال بهذه المناسبة إلى أنهم يتحدون في قيمة ومكانة هذا الصوم العظيم.

 

يتخذ "صوم الميلاد" عدة ألقاب كنسية فيعرف أبرزها بـ"الصوم الصغير" وهو أحد فترات الصيام في الديانة المسيحية وهي تجهزًا لعيد الميلاد، ويبدأ في تاريخ 25 نوفمبر الموافق بالأشهر القبطية 15 هاتور وتقام قداسات وصلوات رفاع صوم الميلاد على أن يبدأ ويستمر لمدة 43 يومًا، وتختلف الكنيسة الارثوذكسية عن الكاثوليكية في موعد بدء الصوم والفترات المتبعة على أن تختتم الكنيسين هذا الصوم بعيد الميلاد المجيد في يناير.

 

روت الكتب القبطية أن ثم تشابه بين فترات هذا الصوم وصوم نبي الله موسى إذ صام لمدة 40 يومًا لكي يتسلم لوح الحجر لكلمة الله كما ورد في سفر (خر18:24)، وأضافت الكنيسة 3 أيام صوم تذكار معجزة نقل جبل المقطم في عهد القديس سمعان الخراز وهو أحد قديسي الكنيسة القبطية وكان يعيش في منطقة بابليون المعروفة حاليًا بـ"مصر القديمة" وكان البطريرك آنذاك هو نيافة الأنبا إبرآم السرياني بابا الكنيسة المرقسية الـ62 من بابوات البطريركية القبطية ، والتي تزامنت مع دخول الدولة الفاطمية في مصر وتولى الخليفة المعز لدير الله الفاطمي الحكم.

 

يعتبر الصوم الصغير او صوم الميلاد هو إحدى أصوام الدرجة الثانية داخل الكنيسة القبطية  وينقطع  خلاله الصائمون عن الطعام حتى موعد الإفطار والذي يتناول فيه الاقباط الخضروات والسمك في يومي الأربعاء والاحد خلال فترات الصوم فقط ويمتنعون عن تناول اللحوم والمنتجات المشتقة.

 

ويسبق هذا الطقس الاحتفال بعيد ميلاد يسوع المسيح ، ولم يتخذ هذا الصوم إستعداد للاحتفال بعيد الميلاد كعيد مستقل إلا مع بداية القرن الرابع

الميلادي، ولم تذكر الكنيسة القبطية اى مصدر تاريخي حول إتباع المسيحين الأوائل طقس الصوم السابق لعيد الميلاد إلا أنه بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي بدأ في الانتشار وكثر الحديث عن صوم يسبق الاحتفال بهذا العيد ، وقد كانت مدته أربعون يوما ، ويسمى "أربعينية الميلاد" ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع منقطعين عن الاطعمة خلال أيام الاثنين والأربعاء والجمعة .

 

ومع صعود نبرات الإيمان في أوروبا بدأت الكنائس الغربية في فرض هذا الصوم، أما عن الكنائس الشرقية فيعبر أول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية في الشرق ووضعها في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة هو البابا خريستوذولس البطريرك الـ66 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونظرًا لعدد من الاحداث التاريخية التي تناول خاالها البطاركة مدة هذا الصوم التي تراوحت عبر التاريخ بين 28 يومًا ، و43يومًا إلال أنها استقرت الكنائس الارثوذكسية الحالية على هذه الفترة كمدة نهائية تستعد خلالها الكنائس لاستقبال ميلاد المخلص يسوع.

 

وتحرص الكنائس القبطية خلال فترات صوم الميلاد على إقامة القداسات الإلهية والتسابيح وصلوات باكر وعشية بالإضافة إلى عدد من التراتيل الخاصة بتلك المناسبة التي تشهد مرور عدد من المناسبات المقدسة داخل الكنيسة القبطية ولعل أبرز ما يتزامن خلال هذا الصوم هو شهر المريكي أى شهر تمجيد السيدة العذراء مريم وهو شهر كهيك القبطي.