رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيله الثامنة.. الوصايا الأخيرة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

المتنيح البابا شنودة
المتنيح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة

يصادف اليوم الثلاثاء 17 مارس الذكرى الثامنة على رحيل أيقونة قبطية ورمز الإنسانية مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر رقم117.

 

بوجه شاحب وملامح متعبة  بدى المتنيح البابا شنودة الثالث خلال هذا اللقاء و لم تكتمل ساعات العظة التعليمية ، لكنها كانت بمثابة التوصية الاخيرة التى القاها ليمهد الرحيل يوم السبت الموافق 17 مارس عام 2012م بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 89عامًا، وقد كان لرحيل هذه الشخصية العظيمة حزنًا جمًا.

 

إقرا ايضًا:

أبرز 6 حقائق تاريخية حول دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

 

 وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" الوصايا الاخيرة لمثلث الرحمات والأيقونة الانسانية البابا شنودة الثالث.

يُعد الأب الراحل كنزًا كنسيًا استطاع خلال سيرته تعمير قلوب من تعرف اليه على كسب من غير الاقباط بالمحبة ولإخاء،  فقد كان هذا الاب بمثابة منفذ مااوصى به المسيح من خلال الكتاب المقدس وأكدته كتابات الرسل الاوائل الذين  وضحوا خلال عهدى الانجيل المقدس ضرورة الإيمان والمحبة ونشر مفهوم المساعدة وحماية الانسان دون الاعتبار لاي اختلاف جوهرى او عقائدى  او مذهبي.

 

إقراء ايضًا:

بعد مرور 41 عاما على رهبنته..محطات لا تنسى في حياة الأنبا مكاريوس

 

علاقة البابا شنودة في المجتمع المصري

ولعل كتب التاريخ التي تناولت قصة البابا شنودة تروي لكل من يطوي صفحاتها قيمة وقدر مثلث الرحمات الذي يعد أيقونة إنسانية تجسدته في مواقفه الوطنية والدينية و الإنسانية إذ عكست علاقته الوطيدة بالشيخ العلامة الإسلامية محمد متولي الشعراوي الذي  كان هو الاخر ايقونة انسانية ورمزًا اسلامي عظيم.

قادا كل منهم المجتمع المصري وساهما في محاربة الفكر المتشدد من خلال سلاحهما والتي تجسدت في كلماتهم في الغظات و دروس الدين واللقاءات الروحية التي حرص خلاها كل منهم على حدى إرثاء مفهوم السلام و المحبة وتقبل الآخر.

 

البابا شنودة أول أسقف للتعليم المسيحي

يعد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يتولى البابوية، وهو رابع أسقف يصبح يتولى الرعاية البابوية بعد كل من الأب يوحنا التاسع عشر1942م و الأب مكاريوس الثالث1944م،والأب يوساب الثاني1956م،كما شغل مناصب آدبية رفيعة إلى جانب الوظيفة الدينية و الرعوية القبطية الأرثوذكسية.

 

آخر عظات مثلث الرحمات

وجاءت آخر العظات التعليمية التي القاها البابا شنودة، بعنوان " الذكاء"  يوم7 مارس عام 2012م  بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مخيمة بالحزن الذي طال قلوب جميع الأقباط بمختلف طوائفهم إذ كانت تشبه الوصية الايمانية الذي القاها المتنيح العظيم في نفوس أبناء

الكنائس القبطية ليرشدهم  لحقوقهم وتوزيع المساحات الأرضية لتأسيس الكنائس.

 

وصايا العظة الأخيرة لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

شملت العظة عدة توصيات دعا إليها حول موانع نمو الذكاء البشري، وطالب أبنءا الكنيسة خلال اللقاء الاخير بالبعد عن الغضب و التعصب والتشدد الذي يجعل الإنسان يخطئ مما يؤدي إلى تعطيل القدارات العقلية والحكمة واحياء المشاعر الانسانية، كما أوصى بتجنب مشاعر الكرة والجشع الذي يؤدي إلى ترسيخ مبادئ الشر في نفوس البشر مما يضعف الإدراك الانساني ويتسبب في إحداث الفوضى وانتشار النزاع والحروب.

 

لم يستطع الاب الراحل ان يلفظ انفاسه الاخيرة الا بعد إتمامه ما يعمر سيرته من تعاليم. اختتم الراحل العظة التعليمية الاخيرة داعيًا أن يسلك أبناء الكنائس المسيحية نهج السيد المسيح وأن يتبعوا سلوكه العظيمة وأن تتسم طباعهم بالمحبة والطيبة والحزم والإيمان.

 

الخبرة الانسانية آخر ما أوصى به البابا شنودة أبناء الكنيسة  

كما أوصى بضرورة إلتزام الانسان بمبادئ الخير و المحبة حتى يتمكن من تكوين خبرة حياتية تمكنة من إستيعاب البشر و تساعده على تحقيق التعايش مع كافة الاختلافات الفكرية و العقائدية و المذهبية وقد عبر عن ضرورة أن يتمتع الانسان بالخبرة قائلًا "ومن وعى التاريخ فى صدره أضاف أعمارًا إلى عمرهِ".

 

وشهد رحيل هذا الأب الراعي إقبال وحشود الملايين من أبناء الشعب المصري مسلمين وأقباطاً، لم يكن البابا شنودة رجل دين فحسب بل أصبح رمزًا مرتبطًا بالمجتمع وكنزًا مصريًا إنسانيًا، تمتع بمحبه وتأييد من جميع الاطراف نظرًا لحكمتة في احلك الظروف التي تعرضت لها الكنيسة القبطية في عهده، إلى جانب دوره البارز خلال سيرته في مواجهة خطاب التشدد والافكار المتطرفة.