رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

لا صوت يعلو فوق صوت الإسقاط المدوى للفيس بوك والتطبيقات التابعة له.. بين التلميحات والتأكيدات والاتهامات التى اطلقها رواد منصات التواصل الاجتماعى، والتى شابت السقوط المفائء للفيس بوك، وملحقاته وتأكيد الرواد على وجود اسباب مريبة وراء سقوط الفيس بوك وبعض التطبيقات التابعة له. وعلى الرغم من ان الحادث جلل واسبابه مازال يشوبها الغموض والتأكيد بأصابع اتهام لاسباب الحادث واشياء كثيرة غامضة والتى اوقعت القائمين على هذه الشركة فى دائرة الشك،الا ان فيس بوك نجح فى إلهاء العالم وابعاد الانظار عن اسباب هذا الاختفاء القسرى لمدة 6 ساعات للمنصات الاربع واستطاعت صرف الانظار عن كل ذلك واربكتهم فى التفكير بهل ستعود تلك المنصات ام لا؟ وكيفية اعادتها او استعادتها وهل تعود قائمة الاصدقاء ام تختفى؟ وهل تذاع مليارات من اسرار البشر؟

واصيب الكثير من المتزوجين بلوثة ماذا لو تم ذلك ستكون فضيحة كبرى للسواد الاعظم وسيترتب على ذلك ارتفاع نسب القتل او الطلاق من جراء ما تسببه اذاعة تلك الاسرار من مخادعهم خلسة عبر تلك المنصات فى الخفاء، وكأن كلا يبكى على ليلاه وهل، وهل ؟

الاف الاسئلة دارت فى رؤوس الملايين من مستخدمى رواد هذه التطبيقات، وفى المقابل واستمرارا فى نجاح الشركة التى لم يهتز لها طرف مما حدث قامت بالرد على كل ملايين الرواد بأن ما حدث تسبب لها فى خسائر تكبدتها ياعينى 20 مليار دولار. وعلى رأى مقطع من اغنية لكوكب الشرق يا عينى يا عينى بالدمع وافينى، كما اعلنت رسميا ان اسهم الشركة شهدت تراجعا حادا فى البورصة الامريكية بعد تعطل خدماتها على منصاتها المختلفة والذى يعد اطول انقطاع فى تاريخها.

فيما قال مهندسو شركة التواصل الاجتماعي، فى تصريحهم الرسمي، إن سبب انقطاع موقع فيس بوك عن كل العالم، كان نتيجة خطأ فى تغييرات الإعدادات الخاصة بأنظمة التوجيه الأساسية. وعلى الرغم من تاكيد شركة فيس بوك، أن انقطاع شبكة التواصل الاجتماعى، إلى جانب موقع إنستجرام وواتساب عن العمل لم يؤد إلى تسرب أو كشف بيانات المستخدمين، فقد نجحت فيس بوك فى ابعاد روادها عن التفكير الحقيقى فى البحث عن ماذا وراء ما حدث وما سيتم، والتفكير فى المصير المجهول وهل يكون هناك ابتزازات وكيفية استغلال المعلومات التى تضمها تلك المنصات، فنجد ان بعض المواقع الصحفية نشرت تحت عنوان ما وصفته بالكارثة مؤكدة ان الأمر تعدى العطل وكان عنوان الخبرهو الآن بيع بيانات 1.5 مليار مستخدم فيسبوك عبر موقع مشبوه. واشارت تقارير تقنية إلى ان المعلومات الخاصة لمستخدمى فيسبوك للبيع فى منتديات القراصنة، وانه تم عرض البيانات الشخصية لأكثر من 1.5 مليار حساب على موقع فيسبوك، للبيع على مواقع القرصنة بعد أن تم الاستيلاء عليها، وتحتوى تلك المعلومات على رسائل البريد الإلكترونى والأرقام والمواقع الخاصة بالحسابات، فالايام القادمة وربما السنون سوف تكشف عن حقائق هذا السقوط، فهل تتكرر ويكيليكس من جديد، إنا لمنتظرون.