عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حرف جر

سيظل نصر أكتوبر 1973 نقطة تحول مهمة في الصراع العربي الإسرائيلي، إذ أثبتت مصر والجيوش العربية في هذه الحرب قدرتها على استعادة الثقة وإلحاق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال الإسرائيلية.

بدأت حرب السادس من أكتوبر 1973، العاشر من رمضان 1393 هـ، بهجوم مصري مفاجئ على إسرائيل التي استعمرت شبه جزيرة سيناء منذ حرب 1967، بعد أن خضعت قواتنا المسلحة لتدريب مكثفة، واستوعبت دروس الهزيمة في حرب 1967 وعززت قدراتها العسكرية.
عبور قناة السويس واقتحام وتدمير خط بارليف، أقوى خطوط الدفاع الإسرائيلية، كان بداية الخطة. وفي الساعات الأولى من الحرب، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس بقوارب مطاطية، واقتحمت التحصينات الإسرائيلية على خط بارليف. 
واجهت إسرائيل صعوبة في التصدي لقواتنا المسلحة، وتزايدت خسائرها، الأمر الذى دفع ماما أمريكا لدعمها دعماً كبيراً عبر جسر جوي بأسلحة ومعدات حربية. 
أعاد نصر أكتوبر الثقة إلى الجيوش العربية، وحطم أسطورة أن إسرائيل لا تقهر كما كان يُعتقد بعد حرب 1967، وأسهم في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية فى المنطقة كلها، كما عزز موقف مصر في مفاوضات ما بعد الحرب، كاتفاقية كامب ديفيد عام 1979، واستعادة الأراضي المحتلة وتحقيق السلام بعد ذلك.
ستبقى حرب أكتوبر خالدة عبر العصور ورمزًا للفخر المصري والتضحية والفداء، وواحدة من أعظم اللحظات في التاريخ الحديث.
فما أحوجنا حالياً إلى استعادة هذه الأيام وتكوين جيش عربي قوى، يكون قادراً على تأمين الحياة فى المنطقة التى أصبحت على شفا حرب عالمية جديدة.
فالرئيس عبدالفتاح السيسي حذر أكثر من مرة، بأن الجميع في قلب دائرة الخطر، ولا توجد دولة بمنأى عن الوقوع فريسة في دوامته، وطالب بأن تكون للعرب قوة عسكرية قادرة على الدفاع والردع، وتصون الأمن القومي العربي من المخاطر والأطماع، غير أن هذه الفكرة لم يتم تنفيذها على أرض الواقع. 
يا أيها العرب اتحدوا واستلهموا من ذكرى نصر أكتوبر العبر.