رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالصدفية| تحدٍ جديد للصحة العامة

تلوث الهواء
تلوث الهواء

تعتبر مشكلة تلوث الهواء من أبرز التحديات البيئية والصحية في عصرنا الحديث، فقد أثبتت العديد من الدراسات التأثيرات السلبية لهذا التلوث على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو، وأمراض القلب، وحتى السرطان. لكن مؤخرًا، بدأ التركيز يتزايد على العلاقة بين تلوث الهواء والإصابة بأمراض الجلد المزمنة، مثل الصدفية.

هذه العلاقة التي لم تكن معروفة بشكل واسع حتى الآن، تشير إلى أن تلوث الهواء قد يساهم بشكل كبير في تفاقم هذا المرض الجلدي الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.


 

الصدفية

تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالصدفية

تلوث الهواء يشمل مجموعة واسعة من الملوثات، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10)، وأكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وثاني أكسيد الكبريت، وكلها ملوثات تنبعث من السيارات، المصانع، والأنشطة الصناعية المختلفة. هذه الجسيمات والملوثات تنتقل عبر الهواء وتصل إلى الجسم عبر الجلد والرئتين.

 

تشير دراسات حديثة إلى أن التعرض المستمر لهذه الملوثات يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الجهاز المناعي وزيادة الالتهابات في الجسم، وهو ما يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية لظهور الصدفية. الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تتسم بظهور بقع حمراء ومتقشرة على الجلد نتيجة لنشاط غير طبيعي في الجهاز المناعي. وتعد الملوثات الهوائية عاملاً محفزًا للالتهابات المناعية، ما يزيد من حدة أعراض الصدفية ويؤدي إلى تفاقم المرض.


 

كيفية تأثير تلوث الهواء على الجلد

الجسيمات الدقيقة والملوثات الكيميائية في الهواء يمكنها اختراق الطبقات الخارجية للجلد، مسببة ضررًا للخلايا الجلدية والبروتينات الأساسية. هذا الضرر يعزز من التهابات الجلد ويؤدي إلى تحفيز استجابة مناعية مفرطة. وعند الأشخاص الذين يعانون من الاستعداد الوراثي للإصابة بالصدفية، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لهذه الملوثات إلى زيادة حدة المرض.


 

تدابير الوقاية

للحد من تأثير تلوث الهواء على الجلد وتقليل خطر الإصابة بالصدفية، من المهم اتباع بعض التدابير الوقائية مثل:


 

1. الابتعاد عن المناطق الملوثة: قدر الإمكان، يُفضل تجنب التعرض المباشر للهواء الملوث، خاصة في أوقات الذروة المرورية أو أثناء الظروف الجوية غير المستقرة.

   

2. استخدام مستحضرات وقائية: يمكن استخدام كريمات الحماية التي تعمل كحاجز ضد الملوثات البيئية، بالإضافة إلى تطبيق كريمات الترطيب التي تحافظ على صحة الجلد.


 

3. تنقية الهواء الداخلي: تركيب أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل والمكاتب للمساعدة في إزالة الجسيمات الضارة من الهواء.

 الخلاصة


 

العلاقة بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالصدفية تشكل تحديًا جديدًا في مجال الصحة العامة. يتعين على الأفراد والمؤسسات الصحية بذل جهود أكبر لزيادة الوعي حول هذه العلاقة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الجلد وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الجلدية المرتبطة بتلوث الهواء.