رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صواريخ

على مدار يومين ناقش المؤتمر الخامس والثلاثون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية - دور المرأة فى بناء الوعى - بمشاركة أكثر من مائة عالم ما بين وزير ومفتٍ، يمثلون 60 دولة إسلامية، وجاءت كلمات رؤساء الوفود تحمل رسائل وتأكيدات حول تمكن المرأة فى الدول والمجتمعات الإسلامية، وأهمية الدور الذى تلعبه المرأة فى بناء الوعى الدينى والثقافى وخدمة المجتمع وبناء الأسرة وغيرها من القيم التى تبدو كرسائل لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الدول الأجنبية عن المرأة فى المجتمعات الإسلامية، وكأننا فى حاجة إلى شهادة من هذه الدول عن وضع المرأة فى مجتمعاتنا.. ويأتى أهمية هذا المؤتمر باعتباره الأول- للواعظات- بكل ما تشكله من أهمية فى المجتمع لترسيخ القيم والمفاهيم الإسلامية الصحيحة وأيضًا القيم المجتمعية الرصينة التى تتمتع بها المجتمعات العربية والإسلامية، وترسيخ الهوية الوطنية للدول بكل ما تحمله من ثقافات وعادات وتقاليد أصيلة، فى مواجهة كل أشكال الغزو الثقافى التى تحمل فى طياتها أسلحة حروب الجيل الرابع والخامس لتفتيت الدول من الداخل وإفشالها وإسقاطها.

< الحقيقة أن قضايا وحقوق المرأة والمساواة مع الرجل، مثلها مثل قضايا حقوق الإنسان وقضايا أخرى تختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى، وللأسف توظف سياسياً فى إطار صراع الحضارات والثقافات، وظهرت فى كلمات وردود الوفود الرسمية فى هذا المؤتمر، برغم دور المرأة فى المجتمعات الإسلامية وحريتها وصون كرامتها وعلو شأنها من خلال - حقوق النساء فى الإسلام - والتمسك بقيم الرسالات السماوية فى مواجهة ثقافات متطرفة أو علمانية فجة تابعنا أحد أشكالها قبل أسابيع فى افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية فى باريس، وشكلت إهانة بالغة للسيد المسيح عليه السلام، ورسخت للحرية المطلقة للشذوذ الجنسى والأخلاقى على شتى المستويات ولا تعبر بأى حال من الأحوال عن التحضر، وهو أمر يجلعنا أكثر تمسكاً بقيم مجتمعاتنا والحفاظ على هويتنا وثقافتنا بكل ما تحمله من تقدير بالغ للمرأة التى تمثل للرجل الشرقى الأم والزوجة والابنة والشقيقة، بخلاف التقدير المجتمعى الكبير لكل أدوارها فى الحياة، وهو أمر يدعو للفخر، ولا يجب أن يكون مدعاة للدفاع أو الغياب عن مواجهة كل دعوات السفور والتحرر المطلق والشذوذ الأخلاقى فى المجتمع.

< مؤكد أن دور المرأة مهم للغاية فى بناء الوعى، ليس فقط لأنها تشكل نصف المجتمع، ولكن لتأثيرها فى النصف الآخر وخاصة بناء وتربية النشء وإعداد الأجيال القادمة للمسئولية، وإذا أضفنا إلى كل هذا قيمة وتأثير الأديان السماوية فى عقول وقلوب الشعوب الشرقية.. سوف نعى أن إعداد جيل جديد من الواعظات مؤهل ومدرب بشكل علمى من خلال وزارة الأوقاف، أمر يشكل نقلة نوعية كبيرة فى المجتمع على شتى المستويات التوعية علميًا وثقافيًا ودينينًا، ويسهم بشكل فاعل فى ترسيخ قيم التحضر الحقيقية التى تتسم بها الشعوب الشرقية فى مواجهة كل الثقافات الدخيلة على مجتمعاتنا، وفوضى وآثار السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى التى باتت أضرارها أكبر من منافعها فى المجتمعات النامية، إضافة إلى مواجهة دعاة التطرف والغلو وأنصاف المتعلمين المتاجرين بالدين ونشر المفاهيم الخاطئة، الأمر الذى دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالإعلان عن أن بعض الأمور الخاصة بحقوق المرأة تحتاج إلى إعادة نظر بعد أن طغى فيها فقه العادات والتقاليد السائدة على أحكام الشريعة، مشيراً إلى أن تقدم المجتمع المسلم مرهون بمدى تمكين المرأة المسلمة من حقوقها التى أقرها الإسلام لها وطبقها الرسول عليه الصلاة والسلام فى صدر الإسلام.

 

حفظ الله مصر