رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأسرار القرآنية في قوله تعالى: "إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"

بوابة الوفد الإلكترونية

نزل القرآن الكريم على سيد الخلق معجزة لا يمكن حصر إعجازة وبلاغته، وأطول سورة في كتاب الله وأكثرها فضائل هى سورة البقرة، الثانية بعد أم الكتاب، فلها بركات جليلة تصلح من حال المسلم، وتحصنه، وتهذب خلقه.
 

 

الأسرار القرآنية في قوله تعالى: إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

وضح الدكتور علي جمعة عضور هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، عدة تأملات وأسرار للآية الكريمة 153 من سورة البقرة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ حيث قال:

  • الصبر منه ممدوح ومقدوح ؛ أما الذي هو ممدوح فالصبر في الله وبالله ولله, وأما الذي هو مقدوح فالصبر عن الله.
     
  • أول ما خاطبنا به ربنا سبحانه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فتجلى علينا بالجمال .
     
  • لم يورد ربنا -تعالى- عذاباً في القرآن إلا ومعه الرأفة والرحمة ، ولم يتجلى أبداً بالجلال إلا وقد كسى ذلك بالجمال.
     
  • الصلاة صلة بين العبد وربه ، والصلاة هي عماد الدين وذروة سنامه.
     
  • {إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} و"مع" تدخل على العظيم ، فأعلى الله تعالى شأن الصابرين.

 

 

 

أقسام الصبر..  "إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"



قال السعدي في تفسيره أن الله تعالى أمر المؤمنين بالاستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ فالصبر هو: حبس النفس وكفها عما تكره، فهو ثلاثة أقسام:

  •  صبرها على طاعة الله حتى تؤديها
     
  • وعن معصية الله حتى تتركها
     
  •  وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها
     

وتابع السعدي أن الصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر, فلا سبيل لغير الصابر, أن يدرك مطلوبه، خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة، فإنها مفتقرة أشد الافتقار, إلى تحمل الصبر، وتجرع المرارة الشاقة، فإذا لازم صاحبها الصبر, فاز بالنجاح، وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها، لم يدرك شيئا، وحصل على الحرمان.

وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها وهي في محل قدرة العبد، فهذه لا يمكن تركها إلا بصبر عظيم، وكف لدواعي قلبه ونوازعها لله تعالى، واستعانة بالله على العصمة منها، فإنها من الفتن الكبار، وكذلك البلاء الشاق، خصوصا إن استمر، فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية، ويوجد مقتضاها، وهو التسخط، إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله، والتوكل عليه، واللجأ إليه، والافتقار على الدوام.