عيد السيدة العذراء في مصر.. رحلة عبر الطقوس والتقاليد العريقة

يُعتبر عيد السيدة العذراء من المناسبات الدينية المهمة لدى المسيحيين في مصر، حيث يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة بكل تقاليدهم العريقة، ويُحتفى في 22 أغسطس بعيد العذراء مريم حيث يترأس المطارنة والأساقفة القداسات عيد صعود جسد العذراء في الكنائس والأديرة القبطية، وهو وقت يتميز بالروحانية والاحتفالات التي تعكس الأهمية الكبيرة لهذه المناسبة في الحياة الدينية للمصريين.

العادات والتقاليد

1. الاحتفالات في الكنائس

يحتفل المسيحيون بعيد السيدة العذراء بزيارة الكنائس للمشاركة في القداسات والصلوات الخاصة، يُعد دير السيدة العذراء في جبل الطير ودير السيدة العذراء في المقطم من أبرز الأماكن التي تشهد تجمعات ضخمة خلال هذه الفترة، وتتضمن القداسات تلاوة صلوات خاصة بالسيدة العذراء وترديد الألحان والتراتيل التي تعبر عن تمجيدها.

2. الصوم والصلاة

يبدأ الاحتفال بعيد السيدة العذراء بصوم يُعرف بصوم العذراء، والذي يمتد من 7 أغسطس يختتم الأقباط الأرثوذكس صوم العذراء 2024، يوم الخميس 22 أغسطس الجاري، بعد صيام امتد لـ15 يومًا، يُعتبر الصوم فترة للتوبة والتهذيب الروحي، حيث يمتنع المؤمنون عن تناول بعض الأطعمة ويزيدون من وقت الصلاة والعبادة.

3. الاحتفالات الشعبية

 بعد انتهاء القداسات، تنظم العديد من الكنائس والمجتمعات المحلية احتفالات شعبية تشمل الأطعمة التقليدية والحلويات الخاصة بعيد السيدة العذراء، مثل الكعك والبسكويت، تُعد هذه الاحتفالات فرصة للتواصل الاجتماعي وتبادل التهاني بين الأسر والأصدقاء.

4. الزيارات والرحلات

 يشهد عيد السيدة العذراء زيادة في الزيارات إلى الأماكن المقدسة، حيث يسافر العديد من المسيحيين إلى الأديرة والمزارات الدينية للاحتفال بالعيد، تعتبر هذه الرحلات فرصة للتبرك وإحياء الذكريات الروحية.

5. الأنشطة الثقافية

 تتضمن احتفالات العيد أيضًا أنشطة ثقافية وفنية مثل عرض الأفلام الدينية والمسرحيات التي تروي قصصًا عن حياة السيدة العذراء وأهمية دورها في المسيحية، يُعتبر هذا جزءًا من الحفاظ على التراث الثقافي والديني.

يُعد عيد السيدة العذراء في مصر فرصة للمجتمع المسيحي للتعبير عن إيمانهم العميق والتمسك بتقاليدهم الروحية، من خلال الصلوات والاحتفالات الشعبية، ويُحافظ المصريون على تراثهم الديني ويعززون من الروابط الاجتماعية خلال هذه المناسبة المميزة.