رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

هذه قضية كتبت عنها أكثر من مرة، ولن أمل من الكتابة فيها، طالما استمرت صرخات المواطنين ومعاناتهم منها، وأقصد بها قضية إرتفاع إيجارات الشقق السكنية بشكل لا يصدقه عقل، بعد دخول الأشقاء العرب سواء أكانوا سودانيين أو سوريين أو حتى يمنين بكثافة لمصر، واختيارهم الإقامة الجماعية فى عدد من الأحياء والمدن السكنية فى مصر، ولعل أول اختياراتهم كان منطقتى فيصل والهرم، وكذلك حدائق المعادى ودار السلام فى جنوب القاهرة، وحتى أوضح لكم حجم المأساة التى يعيش فيها المواطن المصرى بسبب ذلك، سأترك لكم أحد المواطنين يروى لكم مأساته بنفسه، وهى تعكس شكوى جماعيه لملايين المواطنين من مستأجرى الشقق السكنية فيقول المواطن فى شكواه المنشورة على أحد جروبات مواطنى فيصل والهرم، (أنا ساكن فى إيجار جديد بفيصل بشقه ١٢٠ متر علشان)، للأسف الشديد الايجارات زادت أوى، حيث كنت أقوم بدفع 2000 جنيه ايجارا شهريًا لشقتي، وللأسف حاليًا العقد على وشك الانتهاء، ومالك الشقة طالب منى 7000 جنيه كشرط لتجديد العقد!
والآن ليس أمامى من حلول إلا الآتى:
- أنقل شقة بنفس المستوى وأدور ع إيجار أقل حتى لو خارج فيصل، مع تحمل كارثة بهدلة العفش ومصاريف النقل، وفالنهاية أيضًا فالإيجار سيقل بنسبة بسيطة عن فيصل، فبرضوا كتير على وكمان سنة أو اتنين وهيزيد تانى الإيجار، وهقع فى نفس المشكلة الحالية، بالإضافة إلى أنى مرتبط بفيصل لظروف شغلى!
مع العلم أنى نقلت كتير وما صدقت استقريب على المنطقة والجيران!!
الحل الثانى أن أنقل مع والدى أو حمايا ونقيم معهم، وبالطبع نحن لن نتحمل ولا هم هيتحملونا!!
طيب هل أقدم على الإسكان الاجتماعي، للأسف ليس معى أى مبلغ، أقدر أسدده فى الإسكان كدفعة تقديم ودفعة الاستلام.
أخيرًا هل أفكر فى شقة إيجار قديم، أيضًا للأسف ليس معى أى مبلغ أدفعه للإيجار القديم لكل هذا الموضوع وصل معى أن أدفع الايجار، مهما زاد حتى لو هيبقى المرتب كله للإيجار على حساب مصاريف الأكل، مع العلم أنى شغال شغلانتين علشان أوفر مصاريف الأكل والإيجار الحالى ٢٠٠٠ ج!!
هذه مأساة مواطن مصري، لا يدرى كيف يعيش فى ظل الايجارات الباهظة للشقق السكنية فى مصر الآن!!
والحل من وجهة نظري، يتمثل فى ضرورة تدخل الدولة فى الأزمة، بإنشاء صندوق لدعم المستأجرين، يكون تمويله من حصيلة المبالغ التى ستحصلها الدولة من الأشقاء العرب، نظير إقامتهم فى مصر وتوفيق أوضاعهم فيها، وهى مبالغ ليست قليلة، كما أن السيطرة على جشع الملاك بات ضرورة أيضًا، حتى لا تتفاقم الأوضاع ويصبح المواطن المصرى غريبًا فى بلده!!