رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لحظة الحقيقة تنتظر سائق أوبر في وافعة وفاة حبيبة الشمّاع ‏

بوابة الوفد الإلكترونية

تُصدر محكمة استئناف  جنايات القاهرة، غداً الخميس، حُكمها في استئناف المُتهم محمود.هـ  سائق أوبر المُتهم بالتسبب في وفاة الشابة حبيبة الشمّاع. 

اقرأ أيضاً: 6 مشاهد تسرد حكاية القصاص لروح حبيبة الشمّاع

وكانت المحكمة قد بدأت في نظر استئناف المُتهم على حُكم سجنه 15 سنة في 23 يونيو الماضي، ووصل قطار المُحاكمة للمحطة الأهم. 

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت في 15 إبريل الماضي حُكماً بمُعاقبة حبيبة الشماع بالسجن المُشدد 15 سنة.

وتضمن الحُكم تغريمه 50 ألف جنيه، وإلغاء رخصة القيادة الخاصة به.

صدر الحكم برئاسة المستشار عاطف رزق، وعضوية المستشارين محمد فرج السعدني وخالد شكري عثمان، وأمانة سر شريف محمد علي.

وبعد تلاوة أمر الإحالة بحق المُتهم أمرت المحكمة بإخراجه، وحرص على حمل مصحف للقرآن الكريم بيديه، ونفى قيامه بالجريمة.

وقال :"معملتش كدة، قسماً بالله ما حصل"، وأضاف :"أنا مُستعد أعمل البشعة عشان تظهر برائتي قدام الناس".

واستمعت المحكمة لمُرافعة النيابة العامة، وقدم ممثلها  مُرافعة قوية بدأها بتلاوة الآية الكريمة إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض ‏فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض.‏

وشرح مُمثل النيابة مُلابسات الواقعة، وقال إن المتهم بدأ في إغلاق نوافذ سيارته أثناء وجود حبيبة داخلها، وبدأ في نثر ‏زجاجة تحوي مادة في الأجواء. ‏

وما كان من حبيبة إلا أن قفزت من السيارة تحت تأثير أفعال سائق أوبر، وقالت المُرافعة :"حبيبة آثرت الموت على فعال ‏المُتهم".‏

وتسائلت النيابة مُستنكرةً :"أي خسة تلك؟ أي عقلية إجرامية تلك لا تأبه بما آثتته من جُرم فاحش". ‏

وطالبت النيابة تطبيق أقصى عقوبة، قائلة للمحكمة :"نتطلع إلى منصتكم والحكم العادل".‏

وقالت المُرافعة إن رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن تروع الآمنين مُتسائلة باستنكار :"فما بالكم بمن روّع أمة بأكملها".‏

وذكرت النيابة أن المُتهم أنهى بيديه أحلام وآمال الشابة اليافعة، قائلة :"أي عذاب وأي فزع عاشته بسبب ذلك الآثيم".‏

وقال مُمثل النيابة إن المُتهم لم يكن له نصيب من اسمه فلم يحم ولم يشكر بل ضلّ وروّع وفجر، وأضاف  بأن المتهم اتخذ ‏من وسيلة رزقه وسيلة لإرضاء أهوائه وأفعاله الدنيئة. ‏

وقالت النيابة مُخاطبةً المحكمة :"لتقضوا حُكماً يشقى الله به صدور قوم مؤمنين"، وأضافت :"ثمة أمر جلل حدث لا تسعفنا ‏الكلمات في وصفه، فهي وقائع يندى لها الجبين وروعت آمنة من الآمنين".

وشرحت النيابة ظروف لحظات الغدر بالضحية، وذكر أن السائق تحت تأثير المُخدر راودته فكرة الاختكاف وبث الرعب ‏في قلب الضحية. ‏

وحينما كانت بداخل السيارة رفع صوت المذياع، وخلال هذه الأثناء اتصلت الضحية بوالدتها تشكو لها ما يحدث، وقام ‏المتهم بدوره بغلق النوافذ، لتتسائل النيابة :"بأي ذنب رُوعت..بأي جريرة عاشت هذا العذاب".‏

وذكرت النيابة أن الضحية فتحت باب السيارة وقفزت حينما كانت السيارة بسرعة 100 كم، وذكرت أنها أخبرت الشاهد ‏الذي حاول إسعافها بأن السائق حاول خطفها.‏

وبعد الحُكم أبدت عائلة الضحية وذويها المُقربين ارتياحهم بعد أن حضروا لقاعة المحاكمة بملابس الحداد السوداء.

وذرف الوالد أيمن الشماع الدموع أثناء مرافعة النيابة التي شرحت أهوال الجريمة وفداحة أفعاله.

وقال بعد الحُكم :" :"بعد سماع الحُكم قدرت أقف على رجلي، بشكر وزير العدل، والعدالة المصرية".‏