عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنانية أم.. تركت ابنها يُفارق الحياة بسبب علاقة عاطفية !

بوابة الوفد الإلكترونية

وضعت بطلة قصتنا الشريرة غريزة الأمومة الفطرية جانباً، وقررت الانتصار لشهوتها الزائفة، فأبصرت بعينيها ابنها وهو يُفارق الحياة ولم تُحرك ساكناً. 

اقرأ أيضاً: 54 يوماً قادت سائق أوبر على طريق القصاص لحبيبة

أعمت الأنانية بصيرة الأم المُجرمة، وأطلقت يدي حبيبها ليفتك بابنها الصغير دون رحمة، ولم تُشمر عن ساعديها لإنقاذه من مصيره القاتم فكان طبيعياً أن يُفارق الحياة في النهاية.

وقعت القصة في ولاية تكساس الأمريكية قبل ما يُقارب السنوات الثلاثة، وبدأ كشف تفاصيل الواقعة المروعة عندما عُثر على جثمان الطفل الراحل في وادٍ بعيد عن الأعين.

الطفل الضحية 

الرُعب في الغرفة 301

الفصل الأخير في قصة المجني عليه كان في يوم 24 يوليو 2021، وذلك حينما تعدى عليه صديق والدته ويُدعى دانيال جارسيا – 29 سنة أمام والدته الشابة نيكول أجيلار – 28 سنة.

وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن المُدان دانيال قام بضرب المجني عليه دومينيك أجيلار (كان يبلغ من العُمر وقت وفاته 5 سنوات)، وقام بصدم جسده بعنفٍ في حائط الغرفة الفندقية التي كانوا يُقيمون فيها، وسقط بعد ذلك على الأرض.

تصاعدت الأحداث بوتيرةٍ مُتسارعةٍ، وظل الطفل الصغير يتقيأ بعد أن غلبه الإعياء، وفي لحظة حاسمة فارق الحياة بعد أن مُنع من الرعاية الطبية.

أيقنت الأم الأنانية ومعها عشيقها أن الطفل لفظ أنفاسها الأخير، فأكمل بعدها إبليس عمله، وهمس في أذنيهما ناصحاً بضرورة التكتم على الجريمة. 

سارع دانيال في يوم 25 يوليو بحمل الجثمان، وقام بنقله خارج الغرفة 301 التي كانوا يقيمون فيها، ولكن كاميرات المُراقبة كانت له بالمرصاد.

خرج الجانيان والدماء تُلطخ أيديهما، واستقلا سيارة في رحلة طويلة لمسافة 1000 ميل، واختارا التخلص من الجثمان في وادٍ بولاية كولورادو. 

البشع في القصة أن الجانية وهي أم الطفل لم يتملكها الشعور بالندم، بل واصلت مع عشيقها الجاني رحلتهما عبر حدود المكسيك وكوستاريكا. 

الطفل الضحية 

الكشف عن الجريمة 

خضعت الأم الجانية في النهاية للضغط، واقرت لسلطات الـ FBI بالواقعة،وذلك بعد إصرار جِدة الطفل على معرفة مصيره بعد أن غاب عن الأعين. 

وفي يوم 25 أغسطس 2021 قامت السلطات باستخراج جثمان الطفل من المكان الذي دُفن فيه بنفس الملابس التي كان يرتديها. 

وكشف الفحص الطبي لجثمان الضحية عن تعرضه لكم هائل من الاعتداءات الجسدية على يد المُدان تحت نظر أمه. 

وأقرت الأم المُدانة بأنها شاهدت عشيقها وهو يتعدى على ابنها على مدار الأسابيع الثلاثة التي سبقت الوفاة. 

واعترفت أنها شاهدت ابنها وهو يتقيأ سائلاً باللون الأسود والبني، ولكنها لم تتدخل لأنها كانت حريصة على أن تكون في علاقة مع رجل، على حد قولها.

الجدير بالذكر أن العلاقة العاطفية الآثمة بين المُجرمين لم تستمر طويلاً بعد الواقعة، وترك لها المُتلاعب ذو الميول المُنحرفة شعور الحسرة والندم على ابنها حتى يعتصر قلبها لآخر يوم في حياتها.

المُجرمان

دراما جلسة المُحاكمة 

قُدم المُجرمان للمُحاكمة، وشهدت الجلسات كشفاً لتفاصيل الجريمة، والسبب الذي قاد لحدوثها.

وتبين أن وصلة التوبيخ التي أودت بحياة المجني عليه كانت بسبب تافه للغاية. 

حيث أكد تقرير موقع law & Crime أن الجريمة وقعت لأن المجني عليه لم يكن يتناول طعامه بالسرعة الكافية.

وشهدت الجلسات حضور والد الضحية ويُدعى ديفيد إنجويلر، والتقطت الكاميرات انفعاله على المُدان، وألقى بناحيته زجاجة ماء.

وصرخ الأب في وجهه :"يجب أن أنهي حياتك هُنا"،واضطر رجال الشرطة لإخراجه خارج القاعة.

الأب المكلوم على ابنه 

وقضت المحكمة بمُعاقبة الأم بالسجن لمدة 15 سنة، فيما قضت بمُعاقبة العشيق بالسجن المؤبد.

وتفتح هذه الوقائع الباب أمام ضرورة أن يخضع المُقبلون على الزواج لاختبارات نفسية وعقلية للتأكد من قدرتهم على تربية الأطفال في بيئة صحية.