رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اﻟﻤﺤﻤﻴﺎت ﺗﺤﻜﻰ أﺳﺮارﻫﺎ

بوابة الوفد الإلكترونية

تمتلك مصر محميات فى مختلف محافظاتها، بها الكثير من أسرار الأرض القديمة بين ثنايات صخورها ورواسبها، بعضها تعود لحفريات عمرها أكثر من 40 مليون سنة، وأخرى عاش داخلها «إيجيبتوبثكس» أقدم قرد فى العالم، وأسلاف الأفيال العملاقة القديمة، ومحميات أخرى بمثابة مملكة للكائنات البحرية والبرية النادرة، وغيرها من مناطق تحمل الكثير من المعلومات القديمة.

محمية بركة قارون «موطن الأفيال عملاقة وقرد إيجيبتوبثكس» 
واحدة من أقدم البحيرات الطبيعية فى محافظة الفيوم، أعلن عنها عام 1989، وهى تبقت من بحيرة موريس القديمة، تحتوى على رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يعود عمرها إلى نحو 40 مليون سنة، وتشمل حيوان الفيوم الضخم الذى يشبه الخرتيت. 
كما كان يوجد فى المنطقة مصب نهرى ضخم له دورات ترسيبية عاشت عليها أسلاف الأفيال القديمة، حيوان الفيوم، أسلاف فرس النهر، الدلافين، بالإضافة إلى أسماك القرش وأسلاف الطيور التى تعيش فى أفريقيا كذلك، تم اكتشاف حفريات لأقدم قرد فى العالم، «إيجيبتوبثكس»، الذى يعود إلى عصر الأوليجوسين، إلى جانب بعض الأشجار المتحجرة.
محمية بحيرة قارون تتميز بتنوع كبير فى أنواع الزواحف، البرمائيات، والثدييات، التى تلعب دوراً مهماً فى النظام البيئى للمحمية، وتحتوى المنطقة على العديد من الآثار التاريخية الهامة شمال بحيرة قارون، والتى تمثل التراث الحضارى ويمكن استغلالها سياحياً، يعود تاريخ هذه الآثار إلى العصرين الرومانى والفرعونى، وتشمل منطقة قارة الرصاص فى شمال شرق البحيرة، ومنطقة الكنائس، ودير أبو ليفة.

محمية قبة الحسنة بالجيزة « السجل الكامل لتاريخ الأرض «
تم اكتشافها عام 1989، وهى محمية جيولوجية، ومتحف ومعهد علمى متخصص يساعد فى دراسة علوم الأرض والتراكيب الجيولوجية المختلفة، بما فى ذلك الطيات والفوالق، ويمكن مقارنتها بالتراكيب المماثلة فى أماكن أخرى.
المحمية تعتبر مكانا مثالياً لدراسة علم الحفريات أو علم الحياة القديمة وملامح البيئة القديمة ومدى التغير المناخى الذى حدث فى هذه المنطقة خلال العصر الطباشيرى العلوى، وتحتوى على مستعمرات لحفريات المرجان المرشدة، والتى تمثل السجل الكامل لتاريخ الأرض، مما يجعلها دليلاً على البيئة القديمة.

محمية كهف وادى سنور «عصر الأيوسين الأوسط»
أعلن عن محمية كهف وادى سنور بمحافظة بنى سويف عام 1992، وهى محمية جيولوجية وأثر قومى، تمتلك تراكيب جيولوجية، تكونت عبر ملايين السنين بشكل مثالى وجميل، ويعود تكوينها إلى عصر الأيوسين الأوسط، وهو منذ نحو 60 مليون سنة مضت، نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم من سقف الكهف، وتبخرها لاحقاً، مما أدى إلى تراكم هذه الأملاح على هيئة رواسب.
تكمن أهمية هذا الكهف فى ندرة هذه التكوينات الطبيعية على مستوى العالم، حيث تُلقى الضوء على ظروف المناخ القديم فى تلك المنطقة وعصر تكوينها، كما تتيح للباحثين إجراء دراسات تفصيلية مقارنة حول اختلاف طبيعة الظروف البيئية القديمة التى سادت فى عصر الأيوسين الأوسط.

محمية نبق «مملكة الكائنات البحرية والبرية»
تم الإعلان عنها كمحمية فى محافظة جنوب سيناء عام 1992، وهى محمية متعددة الأغراض، تتميز بتنوع أنظمتها البيئية، التى تشمل الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية والبرية، وغابات المانجروف الكثيفة، كما تحتوى المحمية على أنظمة بيئية صحراوية، جبلية، ووديان، وتضم حيوانات وختلفة مثل الغزلان، الوعول، الضباع، الزواحف، والعديد من الطيور المهاجرة والمقيمة، بالإضافة إلى اللافقاريات يعيش فى المنطقة بعض قبائل البدو، مما يضفى عليها بُعداً ثقافياً وتُعد المحمية وجهة جذب سياحى لهواة الغوص، السفارى، ومراقبة الطيور.

محمية أبوجالوم «أرض المناظر الطبيعية»
أعلنت محمية أبوجالوم بمحافظة جنوب سيناء عام 1992، وتغطى مساحة 500 كم²، وتُصنف كمحمية مناظر طبيعية، تتميز منطقة أبو جالوم بطوبوغرافيتها الفريدة، وتقترب الجبال من الشواطئ، وتحتوى على أنظمة بيئية متنوعة تشمل الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية، والحشائش البحرية، واللاجونات، والأنظمة البيئية الصحراوية والجبلية، كما تزخر الجبال والوديان بالحيوانات والطيور والنباتات البرية، مما يجعلها وجهة جذب سياحى لهواة الغوص، والسفارى، ومراقبة الطيور والحيوانات. 
تضم المحمية نحو 165 نوعاً من النباتات، منها 44 نوعاً لا توجد إلا فى هذه المنطقة، وتشتهر المحمية بوجود نظام كهفى تحت الماء يمتد لأعماق تزيد عن 100 متر، وهو نظام غير مستقر وبالغ الخطورة، مما يستدعى الحفاظ عليه وعلى النظام البيئى للمحمية كعامل مهم لجذب السياح.

محمية طابا «أرض السحر والتراث»
أعلنت محمية طابا بمحافظة جنوب سيناء فى عام 1998، تُصنف كمحمية صحارى وتراث طبيعى، وتتميز محمية طابا بتكويناتها الجيولوجية الفريدة والمواقع الأثرية التى يعود عمرها إلى نحو 5000 سنة، وتحتوى على حياة برية نادرة ومناظر طبيعية خلابة وتراث تقليدى للبدو المقيمين. 
المحمية بها بعض الوديان، وتضم مواطن هامة للحياة البرية، مثل الغزلان والطيور الكبيرة مثل طائر الحبارى، كما تحتوى على مجتمعات نباتية هامة، مثل أشجار الطلح، حيث تم جمع 72 نوعاً من النباتات فى وادى وتير، بما فى ذلك البعيثران والرتم والرمث، ويوجد فى المناطق المجاورة مجموعة كبيرة من النباتات يصل عددها إلى 480 نوعاً.
كما يتواجد بالمحمية هضاب يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1000 متر، وتتضمن صخورها العديد من الفوالق والفواصل المتقاطعة، مما يجعلها موائل طبيعية للكائنات الحية النباتية والحيوانية، من الحيوانات المنتشرة فى المحمية: الوبر، الوعل النوبى، الذئب، الضبع، والغزال، بالإضافة إلى أنواع من الطيور البرية مثل الرخمة المصرية والنسر أبو دقن والنسر الذهبى التى تعيش على قمم الجبال.
تضفى مجموعة عيون المياه العذبة، مثل عين حضرة فى وادى غزالة، عين أم أحمد فى وادى الصوانا، وعين فورتاجا فى وادى وتير، جمالية إضافية للمنطقة، حيث يمكن للزوار الوصول إليها بسهولة، وتنساب المياه منها على سطح الأرض.

محمية البرلس «موطن 135 نوعاً من النباتات»
تم الإعلان عنها فى محافظة كفر الشيخ عام 1998، وتصنف كمحمية أراضى رطبة، وتعتبر بحيرة البرلس ثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر من حيث المساحة، وتتميز بمجموعة من البيئات المتنوعة مثل المستنقعات الملحية، القصبية، والسهول الرملية على سواحل البحيرة، بالإضافة للكثبان الرملية التى تمتاز بخصائص تربية فريدة لكل بيئة.
تحتضن هذه البيئات أكثر من 135 نوعاً من النباتات البرية والمائية، مما يعكس أهمية بيئية كبيرة لهذه المنطقة كمكان طبيعى، تلعب البيئات الرطبة دوراً أساسياً فى استقبال الطيور البرية المهاجرة، مما يزيد من غنى التنوع البيولوجى للمحمية ويعزز من أهميتها الإيكولوجية.

محميات جزر نهر النيل 
تم الإعلان عن محميات جزر نهر النيل فى مختلف محافظات مصر عام 1998، وتُصنف كمحميات أراضى رطبة، وهى نحو 144 جزيرة، موزعة على طول المجرى الرئيسى للنيل من أسوان حتى قناطر الدلتا، تتمتع هذه الجزر بتنوع بيئى واسع، حيث تمتد على مساحة نحو 37,150 فدان. 
تشمل هذه الجزر 95 جزيرة على طول المجرى الرئيسى بمساحة تقدر بنحو 32,500 فدان، بالإضافة إلى 30 جزيرة فى فرع رشيد بمساحة 3,400 فدان، و19 جزيرة فى فرع دمياط بمساحة نحو 1,250 فدان.
تُعد جزر نهر النيل مواقع طبيعية مهمة تحتفظ بتنوعها البيئى الفريد وتُسهم فى الحفاظ على النظم البيئية الرطبة واستقبال الحياة البرية المتنوعة فى مناطق نهر النيل.