عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الزاد

حالة من السخط والغضب الممزوج بالألم، وحالة من الانقسام بدأت تظهر داخل المجتمع الأمريكى، نتيجة الدعم اللامحدود الذى تمنحه أمريكا لإسرائيل، فى صورة أسلحة فتاكة، وهو الأمر الذى اضطر المواطن الأمريكى إلى قول إن أموال دافعى الضرائب تذهب إلى قتلة الأطفال، وهنا يقصدون أطفال غزة، ونساءها وشيوخها.

موجة الغضب فى المجتمع الأمريكى امتدت إلى فضائيات أمريكية ومقدمى برامج كبار طالبوا الأمريكان بالبحث عن بعض الفضائيات العربية لمتابعة تلك المجازر التى ترتكب يوميا فى حق أهالى غزة.

بعض الأمريكان أكدوا أن موجة الغضب فى الولايات الأمريكية المختلفة لم تشهدها البلاد منذ حرب فيتنام، والتى شهدت مقتل ما يقرب من ٥٨ ألف جندى أمريكى، وهى أكبر نكسة فى تاريخ أمريكا، استدعاء ذكرى فيتنام يعنى ويؤكد كم الغضب الساكن فى قلوب الأمريكان تجاه ما يحدث من سياسات البيت الأبيض، من دعم هائل لآلة الحرب الإسرائيلية المستمر، رغم ما ينقل على الشاشات من قتل وتشريد وتدمير لغزة وأهلها، فالمواطن تحول إلى أشلاء والبنايات إلى تراب وركام، والأمراض تنتشر بشكل مرعب، رائحة الموت فى الشوارع، كل شىء فى غزة يترجم حالة الغضب بالشارع الأمريكى، وقبله خرجت مظاهرات فى كل العواصم الغربية تطالب بضرورة وقف المجازر التى ترتكب فى حق أهل غزة.

والأرقام القادمة من غزة تقول إن أعداد الشهداء وصلت إلى 40000 شهيد و10000 مفقود تحت الأنقاض، وأكثر من 92000 مصاب.

حرب الإبادة الجماعية امتدت إلى الأطفال حيث وصل عددهم إلى 16 ألف طفل، وأكثر من 11 ألف امرأة، قتلهم الاحتلال بمساندة ودعم أمريكى متكرر على مدار السنين، لكن الجديد هو استدعاء ذكرى فيتنام والتلويح بأن أمريكا تكرر المأساة لكن هذه المرة بإرسال الأسلحة لقتل الأطفال الأبرياء.

بالتأكيد هذا الأمر قد يؤثر مستقبلاً على علاقة الشعب بالرئيس الأمريكى وسياساته تجاه الشرق الأوسط. ويبقى التساؤل الأهم هل تأتى نصرة غزة من الشعب الذى منحت حكومته صك التدمير لإسرائيل؟