عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشعب يريد:

نحن المصريين لدينا حضارة بحق وحصانة ضد الهدم ونسعى منذ بدء الخليقة للبناء.. وما زالت عبقرية قدماء المصريين تبهر العالم ولم يصل العلماء لأقل القليل من عطاء قدماء المصريين وعلومهم وخبراتهم.. هكذا تعلمت وتربيت ودرست وما زلت أتابع عظمة المصريين وقدراتهم قديمًا وحديثًا.

وعشت اسمع وأرى وأقرأ عن مدارس مصرية راسخة مثل مدرسة هندسة الرى وكيف حددت مسار المياه على أرض الكنانة وجيش مصر منذ أحمس وتحتمس ومينا إلى الآن والحمد لله كيف حمى النيل ووزعه وكان وراء الحضارة المصرية حول ضفاف النيل المشترك مع 10 دول أخرى قامت بها الحروب بسبب نهر النيل.. البلد الوحيد الذى حمى النيل وأرض مصر وغنى له وأوجد «الناى» بجواره ليسمع أجمل الألحان وأرق الكلمات.. إنها مصر بجيشها خير أجناد الأرض وفنها الضارب بجذوره وأبنائها رواد المدارس..

لدينا مدرسة «المهندس خانة» وها هى مدن مصر بآثارها وعماراتها وشوارع محافظاتها تشهد بهذه المدرسة عبر التاريخ.

أيضًا لدينا «مدرسة الكهرباء» والتى سبقت الدول قبل الزمان بزمان.. ها هى مصر التى أنارت دولاً كاملة بفضل مدرسة الكهرباء مصر التى أنارت الحرم النبوى وبه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمز السكينة وساكن المدينة وأيضًا المسجد الحرام وأشرف على ذلك الوزير أحمد باشا حمزة «الوفد» وعلى نفقته الخاصة.. وزاره بعد ذلك الملك سعود بن عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية لشكره بقريته «طحانوب» بمحافظة القليوبية.. هذه مصر فهل يعقل ألا يتغلب أبناؤها على مشكلة بقطاع الكهرباء؟ هل يعقل أن ينجب هذا الشعب بحضارته وتاريخه أبناء يسرقون كهرباء؟ وهل يجوز أن يبقى موظف أو عامل أو مسئول يتستر ويسهل ويغض البصر عن سرقة التيار الكهربائى فى وقت أزمة اقتصادية عالمية طالت مياه النيل وغاز مصر وكهرباء مصر؟ إنها دعوة لأبناء مصر ليتذكروا تاريخها وعطاءها للعرب وكل الجيران ليدافعوا عن قيم ومدارس أنارت العالم وقدمت للعديد من الدول المساعدات عبر التاريخ ومنذ فجر الحضارة المصرية.. إنها مصر ولو كره الحاقدون والجاهلون بها.

منذ أكثر من عامين ونواجه «كهرباء مواسير المياه» داخل أكثر من شقة بالعمارة ولتقديرى لقيادات الكهرباء اتصلت بالمهندس الناجح «جارنا بأخبار اليوم» منذ سنوات طويلة وأرسل مشكورًا لجانًا اكتشفت سرقة تيار بأسلوب فج وتم التعامل فورًا.. وكتب الأسبوع الماضى عن عودة «قطع التيار» لدقائق قليلة بعد الواحدة صباحًا مما تسبب فى تعطيل بل اتلاف شاشة التليفزيون وأجهزة كهربائية مازالت معطلة.. وكتب أيضًا عن مخالفات بناء وتغييرات بشقق تضر بالشاغلين وعمرها أكثر من عامين وشتان ما بين قيادات أزالت المخالفات فى المهد وقيادات دعمت المخالفات.. ومخالفات فى الرصف والبلاعات التى نحتاج لصيانتها هذه الأيام ولا حياة لمن تنادى بل تغيير فيما هو قائم وشاهد على الهدم - حتى الآن - وصمت المسئولين، وما زال لدى أمل فى الاصلاح لأنه لا يجوز أن يقم الرئيس السيسى مدنًا وعمارات ونهدم نحن القديم ويبدو - كما قلت - ان التيارات فى نطاق ضيق والحمد لله لا تحضر للمخالفات وإلا ومعها أجهزة انقاذ الدفاع المدنى بعد المهدم وردم السكان تحت الأنقاض؟ اللهم عفوك ورضاك.

وعقب نشر ما نعيش من واقع أباطله قطاع الكهرباء والمحليات.. تحقق المعتاد بحق من قطاع الكهرباء واتصل بى مشكورين كل من المهندس أشرف الدسوقى نائب رئيس الشركة القابضة لشمال القاهرة والمهندس أحمد أمير مدير قطاع شبرا - مصر وتم فورًا علاج الخلل مع وعد بمتابعة جادة لمنع تكرار الخطأ.

وتعلمنا من لا يشكر الناس لا يشكر الله كل الشكر والتقدير لقطاع الكهرباء الذى يشهد «طفرة اصلاحية» لن يفلت منها من يعمل بأسلوب «العشيرة» و«الناس تعبانة» والغلاء صعب ولا يعى النعمة التى بها أهل مصر دونا عن دول تحيط بنا وبعضها يبعد عنا.

كل الشكر للوزير محمود عصمت والمهندس جابر دسوقى رئيس شركة كهرباء مصر والمهندس حسام عفيفى رئيس شمال القاهرة وكل من المهندسين أشرف دسوقى وأحمد أمير على حسن تجاوبهم مع شكاوى المواطنين واكتشاف أخطاء تمت خلال الشهور الستة الماضية ولجانهم التى سيكتب الله لها النجاح فى حماية القطاع والقضاء على سرقة التيار ويبقى دور رجال الدين الأسبوع القادم.